حسام البدري نموذج في الحب والانتماء للأهلي الذي صنع اسمه ونجوميته حتي أصبح المدرب الأول لفريق الكرة في الفترة ما بين ذهاب وعودة جوزيه وحقق معه بطولة الدوري العام الماضي.. وربما لعبت الصدفة دورها في توليه المهمة عندما اعتذر فجأة البرتغالي فينجادا عن التدريب.. والحقيقة ان البدري فعل ما لم يفعله جوزيه منذ قدومه لمصر حيث دفع بمجموعة من الشباب في إطار عملية تجديد دماء الفريق نذكر منهم شهاب وشكري وعفروتو والحارس أحمد عادل وغيرهم.. وبشيء من الصبر والحكمة من جانب الإدارة كان من الممكن بناء فريق جديد وتوفير الملايين التي انفقت علي شراء نجوم الأندية الأخري.. وسارعت الإدارة لإعادة المدرب البرتغالي المحظوظ لانقاذ الأهلي من البدري»!!« بعد تراجع الأداء في الدور الأول من الموسم المنتهي ليحتفظ الأهلي بالدرع للعام السابع علي التوالي بفضل جهد رجال الزمالك لاعبين وجهازا!!.. ويبدو ان إدارة الأهلي تطاردها عقدة الذنب تجاه البدري فعرض عليه محمود الخطيب نائب رئيس النادي تحمل نفقات علاجه باعتباره احد أبناء الأهلي الأوفياء حتي أصبح مثالا للاخلاص والتفاني لاعبا ومدربا. واتصل به حسن حمدي وبعض أعضاء المجلس وحتي جوزيه واللاعبون للاطمئنان عليه.. وشكر البدري اهتمامهم به وأكد انه يلقي كل الرعاية والاهتمام من الاشقاء في المريخ السوداني.. وأذكر ان البدري رفض عرضا لتدريب احد منتخبات الناشئين من أجل الأهلي ثم فوجئ بالاطاحة به قبل العودة مدربا عاما مع جوزيه، واتصلت به لتهدئة خاطره لكنه لم يسيء لناديه بكلمة واحدة بل علي العكس احترم وجهة نظر الإدارة في ذلك الوقت.. ويذكر للبدري بكل الخير انه فتح قنوات اتصال محترمة مع لاعبين كانت مغلقة تماما لسنوات طويلة بحجة ان الإعلام هو الذي يحتاج للأهلي وليس العكس!!