تتسارع عقارب الساعة في اتجاه اللحظة الحاسمة وإعلان الفائزين في انتخابات النادي الأهلي أكبر القلاع الرياضية في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط. وتواصل القائمتان المتنافستان بقيادة محمود طاهر وإبراهيم المعلم رحلاتهما المكوكية بين القنوات الفضائية ومقر النادي بالجزيرة وفرع مدينة نصر في محاولة لكسب المزيد من الأصوات في الأمتار الأخيرة وقبل عملية التصويت والانتخاب والتي تبدا اليوم بالاجتماع الأول أو الذي يطلق عليه الاجتماع المستحيل الذي يتطلب حضور أكثر من نصف عدد الأعضاء الذين يحق لهم المشاركة في العملية الانتخابية وهو ما يصل إلي أكثر من 40 ألف عضو، وفي حالة عدم اكتمال النصاب القانوني يؤجل الاجتماع إلي بعد غد ويكون الاجتماع صحيحا بحضور ألف عضو + 1 لتبدأ بعدها إجراءات التصويت.. وعلي مدي عقود طويلة سابقة لم تشهد انتخابات الأندية المصرية اكتمال النصاب القانوني في الاجتماع الأول وتقام عادة في اليوم التالي. وخلال الساعات الماضية اشتعلت حرب التصريحات الاعلامية بين القائمتين في محاولة للرد علي بعض الشائعات أو توضيح المواقف أو الضرب تحت الحزام في بعض الأوقات للتأثير علي أعضاء الجمعية العمومية ودعم مواقفها وتوجيه ضربات استباقية للقائمة الأخري. وكانت واقعة حبس حسن حمدي 15 يوما علي ذمة التحقيقات في قضية الفساد المالي بمؤسسة الأهرام قد ألقت بظلالها علي الأحاديث الجانبية والجلسات الودية بين المرشحين وأعضاء النادي في الجزيرة ومدينة نصر.. واقعة حبس رئيس النادي ابرز الداعمين لقائمة إبراهيم المعلم يراها البعض أنها سيكون لها تأثير كبير علي الانتخابات وتحويل دفة التصويت في إتجاه قائمة محمود طاهر التي أشارت في عدة مناسبات إلي احتمالية وجود فساد داخل النادي في عهد حسن حمدي الذي كان يفاوض نفسه في صفقة الرعاية بصفته رئيسا للنادي ومديرا لوكالة الأهرام للاعلان في نفس الوقت، علي الجانب الآخر فإن معسكر المعلم يري أن حسن حمدي وأعضاء من مجلس إدارته دعموا القائمة ليس بهدف فرض الوصاية علي أعضاء الجمعية العمومية ولكن رغبة منها في تسليم النادي لقيادة جديدة قادرة علي الحفاظ علي الانجازات التي تحققت خلال السنوات الثماني الماضية. وفي الوقت الذي يستعد فيه الأهلي للاحتفال اليوم بلقب أكثر الأندية تتويجا بالبطولات الدولية في غياب رئيسه.. وجه المهندس محمود طاهر انتقادات كبيرة لمجلس الإدارة الحالي بسبب تجاهله توجيه الدعوة لأعضاء مجالس الإدارات السابقة لحضور الاحتفالية بوصفهم شركاء شرعيين في هذا الانجاز الذي لا يحسب لمجلس حسن حمدي منفردا.. وقال طاهر إن سر نجاح النادي الأهلي هو قيام كل مجلس باستكمال مسيرة المجلس الذي سبقه لتطوير والحفاظ علي مكانة القلعة الحمراء، واضاف أنه كان من الطبيعي أن يشارك كل من ساهم في مسيرة حصد البطولات القارية التي بدأت عام 1982 في هذا التكريم والاحتفال. واشار المرشح لرئاسة الأهلي إلي أن المشهد الحالي للنادي كشف عن ضرورة إعادة تشكيل اللجان المعاونة لمجلس الإدارة وتفعيل دورها لخلق كوادر إدارية جديدة قادرة علي تحمل المسئولية في المستقبل. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه إبراهيم المعلم أنه فخور بما يردده البعض علي أنه وريث أو امتداد لمجلس حسن حمدي ومجالس أخري تعاقبت علي إدارة النادي منذ تأسيسه عام 1907 مؤكدا أن هدفه هو الحفاظ علي الانجازات التي حققها المجلس الحالي وتوريث تلك الانجازات وأخري جديدة لأجيال قادمة. وقال المعلم إن الأهلي طوال عمره كان منبعا للوطنية واستدل الوانه من العلم المصري ولكنه لم يعمل بالسياسة أو يتدخل فيها وفي ظل الأوضاع الحالية والانتماءات الحزبية في فترة انتقاليه ومجتمع ليس لديه توافق سياسي فإننا لن نسمح بتفريق ابناء الأهلي بسبب السياسة. علي جانب آخر أعلن خالد مرتجي وخالد الدرندلي عضوا المجلس الحالي عن مساندتهما لقائمة محمود طاهر، وكان قد سبقهما لتأييد عائلات عريقة بالنادي في مقدمتها عائلة الراحل الكبير المايسترو صالح سليم .