بديع وحجازى يرفعان إشارة رابعة خلف القضبان أثناء المحاكمة تحذير للبلتاجي من المنصة بعدم توجيه إشارات من داخل القفص واصلت محكمة جنايات بنها المنعقدة بمعهد امناء الشرطة بطرة امس خامس جلساتها لنظر قضية احداث قطع طريق مصر - اسكندرية الزراعي وقتل شخصين والشروع في قتل 6 آخرين وإتلاف الممتلكات العامة والاعتداء علي رجال الشرطة وتخريب السيارات الشرطية والمتهم فيها 48 متهما من قيادات واعضاء الجماعة من بينهم 38 متهما محبوسا وعلي رأسهم محمد بديع المرشد العام ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي ود.باسم عودة وزير التموين السابق واسامة ياسين وزير الشباب السابق وآخرون.. وسمح رئيس المحكمة بدخول كافة الصحفيين والإعلاميين وكاميرات التصوير. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وفتحي الرويني رئيسي المحكمة بحضور يحيي فريد زارع رئيس النيابة وأمانة سر ماهر الشوبري. و قررت المحكمة التأجيل لجلسة 11 مارس الجاري كطلب الدفاع لسماع شهود الاثبات ولايداع تقرير الخبراء ولعرض المتهم سعيد احمد علي الطب الشرعي لاعداد تقرير عن حالته الصحية مع استمرار حبس المتهمين. وتم إدخال المتهمين إلي قفص الاتهام في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، يتقدمهم مرشد الجماعة محمد بديع، وبجواره قيادي ائتلاف دعم الشرعية صفوت حجازي، وخلفهم باقي المتهمين، وتقدم بديع قفص الاتهام ووجه خطابا نحو الصحفيين وكاميرات التصوير التليفزيوني قائلاً اولا أحب أحيي صبر نساء جماعة الإخوان اللاتي صبرن مثل الخنساء علي ما بلاهن الله من كرب وهموم بعد قتل وسجن أزواجهن وأولادهن.. وقال بديع "لاتفرطوا في الحرية التي حصلتم عليها، ونحن فداء لمصر والشرعية هي الأصل وأن الشعب المصري انتخب الرئيس "محمد مرسي"، بنسبة تصويت كبيرة جداً لم يسبقها مثيل في تاريخ شعوب العالم، قائلا إنه صاحب الشرعية وانظروا ماذا فعلوا في إرادة الشعب: ونصرنا الله بنجاح مرسي في الانتخابات ونحن شهود علي "أن زواج عتريس من فؤادة باطل". وانتقل بديع في حديثه إلي أنه: أول مرشد لجماعة الإخوان المسلمين يقوم بزيارة الإخوة المسيحيين بالكاتدرائية، وذهب لنصرتهم عقب قيام مبارك بإصدار قانون لتقييديهم والحد من بناء دور عبادتهم، وطالب بديع بضرورة التحقيق في وقائع قتل الإخوان ومنهم ابنه الذي لقي مصرعه برصاصتين وهويرفع يديه للسماء في مسيرة بشارع رمسيس. بدأت الجلسة تمام الساعة 1 ظهرا بإثبات حضور اعضاء اللجنة الفنية من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعددهم 3 فنيين وحلفوا اليمين وسلمت المحكمة لهم عدد 4 اسطوانات مدمجة وهي أحراز القضية المسجل عليها لقطات فيديو وصور لأحداث القضية ومظاهرات واعتصامات الاخوان.. وتسلم رئيس اللجنة تلك الاحراز. وقال أحد المحامين بإنني قد تقدمت بطلبي للهيئة الموقرة لتمكيني من مقابلة المتهم رقم 42 وتمت الموافقة علي طلبي ولكن حرس المحكمة لم يمكني من ذلك حتي الآن.. وعلي الفور طلب رئيس المحكمة المستشار حسن فريد من الحرس تمكين اعضاء هيئة الدفاع والاهالي من مقابلة المتهمين. واضاف المحامي انه بالجلسة السابقة قدم للمحكمة 3 حوافظ مستندات تقطع وتؤكد بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي في حق موكله وطلب اخلاء سبيله لان المستند الاول تضمن حكم المحكمة الدستورية العليا وهذا المستند كاف لإثبات براءة المتهم من كافة التهم المنسوبة اليه وهوالحكم الخاص بحل مجلس الشعب وفقا للدعوي التي اقامها المتهم لبطلان نتائج انتخابات مجلس الشعب المنحل والتي كان مرشحا مستقلا بها وهواكبر دليل علي عدم علاقة المتهم بجماعة الاخوان.. وان حافظة المستندات الاخري مثبت بها أن ذلك المتهم رقم 42 مريض بشلل الاطفال وعلي المحكمة ان تناظره بالجلسة لإخلاء سبيله. وفجر دفاع المتهم مفاجأة عندما اشار في طلب اخلاء سبيل المتهم الي ان المحكمة قطعت بين المتهم وبين زوجاته الاربعة وابنائه البالغ عددهم 15 ابنا وابنة.. وطلب من المحكمة تمكينه من اعطاء المتهم حقيبة أدويته فأشر رئيس المحكمة بعرض الأدوية علي مصلحة السجون للتأكد منها لايصالها للمتهم. وأكد دفاع المتهمين ال20، 8، 3 قد داهمهم المرض بسبب سجنهم علي ذمة تلك القضية وخاصة المتهم سعيد احمد حامد المصاب بالعديد من الامراض وسوف يلقي ربه وان المتهم اوشك ان يموت فرجاء عرضه علي الطب الشرعي بصفة اساسية وان المتهم يريد التحدث للمحكمة وسماع ما يتعرض له من تعذيب بسبب مرضه. تدخل رئيس المحكمة موجها حديثه لمحمد البلتاجي محذرا له بعدم القيام بأي إشارات مرة اخري من داخل قفص الاتهام. وامر المستشار حسن فريد بإخراج المتهم سعيد احمد من القفص وعلي الفور نفذ حرس المحكمة قرارها واستمعت المحكمة للمتهم الذي قال بإنني أجريت من قبل عملية الغضروف وجراحتين في يدي وجاءني الغضروف مرة ثانية بسبب حبسي احتياطيا وعندي فتاء وشرخ في الناسور وعندي اللحمية واسناني تكسرت بالكامل.. وطلبت من ادارة السجن تحويلي الي القومسيون الطبي إلا انهم ردوا علي بانه ممنوع. فالتمس دفاع المتهم بنجدة المتهم من عذابه. والتمست هيئة الدفاع عن المتهمين جميعا السماح للمتهم محمد البلتاجي بالتحدث للمحكمة.. وتقدم البلتاجي بثلاثة طلبات اولها تكليف النيابة العامة بالتحقيق بشأن معاملة المسجونين حيث انهم محرومون من قراءة الكتب والصحف اليومية او صلاة الجمعة او مقابلة ذويهم اوعرضهم علي الطب الشرعي في حالات المرض.. وتمثل الطلب الثاني في تشككه في المقاطع التي عرضت من ضمن أحراز القضية وطلب تحديد 3 نسخ موقعة من المحكمة حتي تستطيع هيئة الدفاع مناقشة المتهمين بموضوعية من خلال عرض الاسطوانات فقاطعه المستشار حسن فريد وقال سأصرح لكم باستلام النسخ بعد إعداد التقرير الفني عنها.. واخيرا طلب البلتاجي ألا يتم سماع شهود الاثبات الا بعد مطالعة هيئة الدفاع عن المتهمين علي الاسطوانات الا ان رئيس المحكمة قاطعه للمرة الثانية قائلا بإن سماع شهود الاثبات ليس له علاقة بالاسطوانات والمحامين جميعا طالبوا سماع ومناقشة الشهود وهم الاكثر دراية بمصلحتك.. ورفعت الجلسة للمداولة لصدور القرار. بعد ر فع الجلسة وقف المتهم محمد البلتاجي خلف اسوار قفص الاتهام وحرض صراحة شباب مصر والحرائر بالاستمرار في الثورة حتي رجوع مرسي للحكم.. وقبل النطق بقرار المحكمة حدث هياج من المتهمين لعدم استجابة الامن حراس المحكمة لطلبات رئيس المحكمة من السماح للمتهمين بمقابلة هيئة الدفاع عنهم واسرهم وعدم فك الكلابشات.