محمد الشماع بكل الصدق والأمانة أدعو الدكتور مصطفي حجازي أن يتخلي عن منهجية منظمة الشباب التي كانت متهمة دائما بأن شبابها يتكلم أكثر مما يفهم ويفعل! كان الرئيس الأسبق مبارك حريصا علي لقاء الكتاب والمفكرين والصحفيين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ولم يتخلف طوال ثلاثين عاما عن هذا اللقاء، وفي احد اللقاءات وقف الكاتب الكبير إسماعيل النقيب - رحمه الله - بلهجته الشرقاوية المحببة والمميزة مفاجئا الرئيس الاسبق ومبديا قلقه الشديد من خطر الارهاب الذي كان يهدد البلاد خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي قائلا: انا الفأر بيلعب في عبي يا ريس.. وخايف من اللي بيحصل في البلد!! فما كان من الرئيس الاسبق مبارك ان فاجأ الجميع قائلا: انا بقي الفأر تحت رجلي.. وضجت القاعة بالضحك والتصفيق!! ويبدو ان الكاتب الكبير الاستاذ اسماعيل النقيب كان يستشعر خطرا حقيقيا داهما ينمو ويتزايد بشكل سرطاني في جسد الوطن! إلي ان داهم الجميع شعبا وحكومة ونظاما وخاطفا الثورة من ايدي الشعب! لا ادري لماذا تذكرت هذا الموقف الذي مضي عليه سنوات، ربما لتزايد عمليات الارهاب الاسود الذي تمارسه الجماعة الارهابية ضد رجال الجيش والشرطة ابناء هذا الشعب.. ربما تذكرت هذا الموقف للفارق الكبير بين موقف الشعب وابنائه وقيادات البلد من الارهاب ابان فترة مبارك والارهاب الذي نواجهه في الوقت الحالي، وموقف القوات المسلحة التي وقفت مع الشرطة والشعب لمواجهة الإرهاب؟
من هنا ربما يأتي الحماس المفرط لتولي المشير عبدالفتاح السيسي رئاسة الدولة في الفترة المقبلة بمقدار الخصومة مع المنهج الاخواني في الحكم، فالمشير السيسي قد اكتسب مكانته في قلوب المصريين من وقفة حازمة احسن فيها اختيار التوقيت، كما اتقن فيها بناء جبهة وطنية جمعت الرموز السياسية الفاعلة لكي تشكل صدارة الحدث وأبعد عن نفسه وعن الجيش شبهة الانقلاب علي السلطة، وجاءت التحركات الجماهيرية العريضة المؤيدة لقرار المشير السيسي والداعمة لموقفه لكي تؤكد للعالم اجمع ان ما حدث هو ارادة شعب وان قائد الجيش كان يعبر عن هذه الارادة وان حكمة وبصيرة القيادة العسكرية انها بادرت وانها نفذت وانها بهذا التحرك قد منعت حربا اهلية استعد لها الاخوان فجلبوا السلاح وجمعوا المنظمات الإرهابية لكي يخيفوا شعبا كل جريمته انه وثق فيهم، وهي جريمة حقيقية، فمن يثق بالثعبان ومن يثق بالعقرب عليه ان يدفع ثمن سلامة النية وقلة الخبرة! وفي مبادرة السيسي بإيقاف الاخوان عند حدهم تأكيد آخر علي وطنية الجيش المصري الذي حرس وحمي الحركة الوطنية المصرية، منذ ايام العرابيين حتي ايام عبدالفتاح السيسي، لكننا حرصا منا علي التجربة المصرية نود ان نؤكد لجماهيرنا ان النجاح السياسي يأتي عبر برامج علمية تتضح من خبرة وتخضع للنقاش الوطني وان حالة الحماس العارم للمشير السيسي يجب ان تنحصر في تقدير دوره الوطني مع الإدراك بأن المرحلة القادمة تحتاج إلي تكاتف كل القوي الوطنية وان الرئيس القادم لا يملك عصا سحرية كي يحل بها الازمات المتراكمة عبر عقود من الفساد، كما انه ليس وليا من اولياء الله الصالحين، صاحب كرامات تنقذ العاني او تفك الاسير، لكنه رجل علم ورجل عمل وان نجاحه يعتمد علي مساهمتنا جميعا كقوي وطنية في وضع برنامج سياسي للتعامل مع أزمات الواقع المصري وان السيسي سوف ينجح بإذن الله بقدرته علي تشكيل فريق عمل وقدرتنا علي التفاعل الايجابي والخلاق مع برنامج العمل الذي سوف نشارك جميعا في وضعه وسوف نتحمل جميعا مسئولية تطبيقه وككل تجربة انسانية فإننا نتوقع ان يشوبها بعض إخفاق وكثير من النجاحات، فلم يعد التاريخ يصنعه افراد وانما التاريخ هو حركة طبقات اجتماعية تخطو بثبات إلي الامام في ظل برنامج وطني ديمقراطي يجمع الجميع ويستأصل اعداء الوطن. لذلك فإننا نقول ان الحماس للفريق السيسي هو اجماع وطني افتقدناه طويلا وهو اجماع علي رجل يستحق التقدير الوطني لكننا نود ان ننبه إلي ان للرجل اعداء وان للتجربة المستقبلية خصوما وان الحماس وحده لا يكفي لانجاح التجربة وان القطاعات التي تتصور ان المشير السيسي يحمل حلولا سحرية تسئ الي نفسها وإلي الرجل وحجم الاساءة التي يضمرها اعداء الوطن، كلا الفريقين علي خطأ وان ما نتطلع اليه هو جبهة وطنية بقيادة الرجل وليس حلا سحريا ينساب من بين اصابعه كل التحية للمشير وكل التحية للجماهير الواعية التي تتطلع الي فجر جديد. أستاذ هيكل .. عفواً دوما ما كنت اتمني علي الاستاذ هيكل رغم انه استاذي ولكن كما يقال الدين النصيحة وكنت انصحه دائما بإعادة تأصيل كتبه وارائه التي نشرت منذ نصف قرن لانها مازالت تعتبر عند المثقفين بشكل عام من اهم المراجع، ولكن ايضا كانت تلك الكتب في اغلبها عبارة عن تحليلات سياسية ظهرت بعدها طبقا للقوانين الغربية والامريكية الوثائق بذاتها بعد الافراج عنها واذا عدنا اليها لوجدنا هوة واسعة الي حد ما بين التحليل وما حدث بالفعل وما قيل علي لسان وقلم الاستاذ وما حدث بالفعل، ونصيحة من تلميذ تتلمذ علي يديه ويتمني له كل خير ولكن مرة اخري الدين النصيحة هذا اولا. وثانيا: يا استاذنا العزيز أليس من المحتمل ان تكون فاتتك الرؤية الحقيقية في قراءة الاحداث كما غابت عنك فيما ذكرته آنفا. - اطال الله عمرك لما بعد التسعين - ان الشعب المصري وهو من اعرق شعوب الارض يعتبر شيخا كهلا في الفهم والتعبير عن رأيه السياسي بخبرة يحسده عليها العالم وأليست احداث 25 يناير التي قدرتها كثيرا و30 يونيو التي قدرتها اكثر أليست كافية ليفهم العالم ان هذا الشعب العبقري يفهم ويعي ما يريد. ان هذا الشعب العريق يا استاذي ليس في حاجة لمن يقود فكره وكأنه يعاني من فترة المراهقة السياسية انه يفهم ويعي ويدرك ما يريده تماما، ألست معي في ان هذا الشعب يجب ان يكون رأيه فوق الجميع وهذا قدره وتلك اختياراته وهو قادر علي ان يتحمل تبعاتها بعيدا عن الارشاد والفلسفة والسياسة أيا من كان يقولها ورأي الشعب قانون له احترامه ويجب ان ينصاع له الجميع بما فيهم سيادتك. استاذي العزيز اطمئن سيادتك ان مصر لا تنتحر تحت اية دعاوي واذا كان السيسي رئيس الضرورة فنحمد الله علي وجوده بين ابناء مصر وامثاله كثر.. واذا كان الشعب يبحث عن امل فنرجو ان تدلنا علي هذا الامل.. واذا وجدنا بطلا اعتقد انه يمكنا ان يقودنا إلي تحقيق الامل.. اما ان مصر بعيدة عن طريق المستقبل فالشعب حقق اولي خطوات المستقبل بإقرار الدستور بنسبة غير مسبوقة حتي في فترة الستينيات وسيختار الشعب رئيسا يقوده إلي استكمال الوصول إلي المستقبل. فأنا اطمئنك علي المستقبل.. ومصر ليست شركة او مملكة توفي الملك وترك طفلا لا يدري من امره شيئا وتريد مجلس امناء او جبهة او سمها بأي اسم من مصطلحاتك البراقة لادارة المملكة حتي يكبر الطفل ليتسلم مملكته. اما اشفاقك علي السيسي لانه بلا ظهير سياسي وانه ليس عبدالناصر وان المهام المقبلة صعبة وهل كان لعبدالناصر ظهير سياسي؟! وان ازمة النيل تهددنا بجوع مائي خلال 4 سنوات وان مصر ليس بها قيصر سياسي. فهل نسيت سيادتك عشرات الملايين الذين خرجوا لتفويض السيسي وهل سيادتك لم تسمع او تري الشعبية الجارفة والتأييد الذي يتمتع به السيسي؟! استاذي العزيز اتمني من الله ان يمد بك العمر حتي تري مصر وقد أعدت نفسها تماما للمستقبل وهي تملك كل مقومات التقدم والازدهار وان تعيد لك روح التفاؤل والاطمئنان علي مصر وشعبها بدلا من روح وافكار نكسة يونيو التي عانيت منها حتي نصر اكتوبر الذي اعترف به العدو قبل الصديق وكنت سيادتك غير متفائل بالنصر.. استاذي العزيز لك شكري وكل التقدير والاحترام. مفوضية حجازي للشباب الدكتور مصطفي حجازي المستشار الاستراتيجي لرئيس الجمهورية اشرف علي اعداد وتشكيل مفوضية الشباب مؤكدا ان المفوضية هي لدعم ورعاية الاطر الوطنية المؤسسية الهادفة الي التمثيل العادل للشباب المصري بمختلف فئاته بغرض تأهيله وتمكينه.. وتعمل ايضا علي استقلالية العمل الشبابي بكل اشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي يرمي الي اتاحة الفرص المتكافئة لتأهيل الشباب، كلام كبير ومصطلحات مطاطة واطر مؤسسية لا نعرف لها معني محددا ويستعصي فهمها علي المثقفين والمتعلمين فما بالنا بغير كل هؤلاء. تساؤلات كثيرة لا أول لها ولا آخر ولا نجد لها اجابة شافية او محددة.. هل المفوضية هي صورة مكررة من منظمة الشباب. ام انها امانة الشباب في صورة جديدة أم أنها ديوان مظالم للشباب أم أنها أمانة للسياسات؟! ام ان المفوضية تأتي في اطار ازدواجية مؤسسات الدولة!
واذا كانت مفوضية الشباب ستقوم بتأهيل الشباب وتمكينه في كل مؤسسات الدولة وتمثيله التمثيل العادل.. اذن ما هو دور وزارة الشباب؟! هل استعرضت كل التجارب الفاشلة لتمكين الشباب وكان آخرها مشروع مساعدي الوزراء من الشباب الذين بدأوا المشروع وهم في سن الاربعينيات وتدربوا علي العمل كمساعدين واجتازوا كل الاختبارات واطيح بهم حتي خرجوا الي المعاش وبقي الوزراء كما هم!! الغريب ان قضية الشباب اصبحت ورقة يتلاعب بها الجميع ويتاجر فيها كل من له مطامع شخصية.. الكل يتغني بتمكين الشباب وافساح المجال لإفراغ الطاقات الابداعية لهؤلاء الشباب ولكن للاسف كله كلام * كلام وشعارات بدون اي مضمون لقاءات مع الشباب حوارات للشباب مؤتمرات للشباب معسكرات للشباب ولا نتيجة علي الاطلاق سوي الضياع. اذا كانت المفوضية تضمن تكافؤ الفرص للشباب عند التوظيف لتكون الاولوية للاكفاء وليس للواسطة دون الغاء شرط غير لائق اجتماعيا لتولي العديد من الوظائف او تولي الوظائف القيادية للشباب القادر علي العمل خاصة من حقق انجازات في مجال عمله وليس التنكيل به او الاطاحة به لكفاءته العملية ولدينا الكثير من الامثلة! د. مصطفي حجازي اقول لك بكل الصدق والامانة عليك ان تتخلي عن منهجية منظمة التحرير ومنظمة الشباب التي كانت متهمة دائمة بأن شبابها يتكلم اكثر مما يفهم ويفعل دون إعمال فكري فيما يلقي عليه من محاضرات ومناظرات ولكن كان يستقبل تلك التوجهات لكي يرددها فقط دون الايمان في العقل والقلب بها. لذلك لم يدم او يصدق وجودها ولم تثبت احقيتها في رعاية الشباب بعد تخلي مريديها واصحاب الفكر عنها. د. مصطفي العودة لمثل هذه الاساليب يعود بنا إلي الاعتقاد لوجود دائم لترزية الفكر السياسي طبقا لطبيعة المرحلة التي تسبق مؤلفي الاغاني الذين يحتفظون بها لكل مناسبة. برقيات سريعة المشير عبدالفتاح السيسي : نحذركم من كثرة الاعداء.. وكثرة المداحين اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية: نهنئكم بنجاح الضربات الاستباقية للخلايا الارهابية اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية: ضرورة التأكيد علي مرشحي الرئاسة بتقديم شهادة طبية عند الترشح. الأحزاب السياسية المجهولة: من أنتم .. أحزاب ولا بيزنس؟!