محمد إبراهيم-تريزيجيه-عمر جابر-عبدالله جمعة لم يتوقف تجمد وتعثر النشاط الكروي في مصر من بعد ثورة 52 يناير التي أدهش بها شباب مصر العالم كله وسطروا بها سطورا بارزة في تاريخ ثورات البشرية. كله أي توقف النشاط مساوئ ونتائج سلبية علي مدي السنوات الثلاث التي تجمد فيها نشاط كرة القدم الا قليلا، ما بين عودة وتوقف وتردد عقب ثورة 52 يناير التي تحتفل مصر بها هذا الأيام. إذ كما كان شهداء مصر من شبابها هم »الورد اللي فتح في ميادين مصر«، كانت لعودة النشاط الكروي في ظل أزمات مالية خانقة الدافع الاكبر لمعظم الاندية للاستعانة بعدد هائل من الصاعدين الي الفريق الأول ومنحهم الفرصة كاملة، ما أدي الي »تشبيب« فرق الدوري الممتاز والأقسام التالية. ولأن للكارثة وجها ابيض، فقد كان للموقف المالي الصعب وإفلاس معظم الاندية تقريبا نتيجة توقف النشاط وتراجع المداخيل، الدافع أيضا لاستعانة الأندية الكبري بمدربين وطنيين من الكوادر الشابة بها، والتي ما كان لها ان تحصل علي فرص كاملة في قيادة الفريق الاول، كل في ناديه، إلا في هذه الظروف الاضطرارية، فتألق في الاهلي بعد الاستغناء عن مانويل جوزيه واعبائه المالية الكبيرة حسام البدري ثم محمد يوسف مع جهاز شاب اثبت مع المدربين الاثنين نجاحا كبيرا وحاز شباب مصر والاهلي كأس أفريقيا وكان هذا كافيا لتشجيع الزمالك لمنح فرصة قيادة فريقه لمدربين وطنيين بدأت بالكابتن حلمي طولان ثم الي أصغر المديرين الفنيين احمد حسام ميدو الذي وصف نفسه بأنه نتاج ثورة الشباب، وأسند الاسماعيلي قيادته الي المدرب الشاب أحمد العجوز.. واذا كان جهاز الاهلي الشاب قد أتاح الفرصة لعدد كبير من ناشئين تألق منهم محمود تريزيجيه وعمرو جمال واحمد مانجا وسعد سمير وغيرهم فقد سار الجهاز الفني في طريق »التشبيب« حتي نهايته ليدفع بلاعبين من فريق 61 و71 سنة برز منهم مهاجم واعد هو رمضان صبحي. ويعد نادي المقاولون العرب أكثر الاندية التي حصدت ثمار »الورد اللي فتح في ملاعب مصر« من بعد الثورة، عندما بزغ في صفوفه الصاعد محمد صلاح في أول مشاركة له خلال الموسم الاول بعد واثناء الثورة ثم شجع توقف الدوري ادارة المقاولون علي بيع الصاعدين محمد صلاح والنني الي بازل السويسري وتوهج صلاح لينتقل الي تشيلسي الانجليزي كأغلي لاعب عربي في تاريخ كرة القدم . وكان لنجاح عملية الدفع بالشباب المتميز في الجبل الاخضر، منح ادارة المقاولون الفرصة للاعبه الصاعد الجديد زيكا الذي تم بيعه للاسماعيلي ليراهن محمد رضوان قائد عملية التشبيب بالمقاولون علي عناصر جديدة واعدة تألق منهم بشكل لافت المهاجم الصاعد محمد سالم وهو رأس حربة من مواليد 1/1/4991 واظهر قدرات هائلة وأشاد به المدير الفني للمنتخب الاوليمبي حسام البدري واستحق محمد سالم لقب هداف فريقه في أول موسم له باحرازه ثلاثة أهداف في أربع مباريات فقط شارك فيها حتي الآن ونال اشادات المحللين وهو مرشح لتكرار تجربة محمد صلاح ومحمد سالم ضمه المقاولون الي صفوف ناشئيه قبل ثلاث سنوات من أسيوط، ومعه دفع رضوان بكل من كريم الديب مواليد 5991 ومحمد جمعة 3991 وكانت المفاجأة الجديدة في أصغر ناشيء وهو محمد طاهر مواليد 7991 وهو مهاجم متميز ذو موهبة ومرشح بقوة لمنتخب 81 سنة وفي انبي كانت الفرصة سانحة امام النادي البترولي للدفع بعدد من الصاعدين ابرزهم عبدالله جمعة تحت 71 سنة والذي ترشح لفترة معايشة بنادي يونيون برلين الالماني بعد بزوغ موهبته في الفترة الاخيرة وعقب انتقال شقيقه صالح جمعة ايضا الي الدوري البرتغالي. كما ترشح زميله الشاب احمد رفعت الي فاسلوي الروماني.. وفي الزمالك كانت فرصة جديدة ايضا لعدد من الصاعدين من بعد قيام الثورة وتوقف النشاط وتراجع الموارد المالية، ظهر محمد ابراهيم ابرز لاعبي الزمالك الموهوبين بجانب عمر جابر وكان أحدث »الورد اللي فتح في ملاعب مصر« عمر نجل الكابتن اسماعيل يوسف ويعتبره مدربوه موهبة واعدة بجانب ياسر إبراهيم ومصطفي فتحي الله اللذين اشتراهما الزمالك من المنصورة والشرقية كصاعدين، ولا يكاد يخلو فريق من فرق الدوري بكل درجاته من عدد كبير من »الورد اللي فتح في ملاعب مصر« من بعد الثورة.