آثار الانفجار الناتج عن القنبلة فى محيط مديرية أمن القاهرة توصلت أجهزة الأمن إلي معلومات هامة حول المتهمين بتفجير مديرية أمن القاهرة وتم تحديد المتهمين الأربعة الذين كانوا داخل السيارتين ورصد خط هروب السيارة اللانسر وتوجهت مأمورتين من الأمن الوطني والعمليات الخاصة لضبط المتهمين في صحراء السويس ومدينة السلام كما تم التعرف علي السيارة التي استخدمت في التفجير وتبين انها مبلغ بسرقتها من وزارة الكهرباء. كما تمكنت أجهزة مديرية الأمن أمس من ضبط 430 متهما في الاشتباكات أثناء الاحتفال بذكري الثورة. أكد اللواء اسامة الصغير مساعد الوزير لامن القاهرة أن الحادث الارهابي الذي استهدف مبني مديرية امن القاهرة صباح الجمعة لم يزيد الشرطة إلا اصرارا في التصدي للارهاب الاسود .. واضاف مدير امن العاصمة انه عقب الحادث توافد جميع الضباط والافراد علي المبني وقام كل منهم بعمله رغم انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه.. حيث أكد الضباط ان ما حدث يشبه الملحمة الامنية بين جميع الضباط واصر الجميع علي المبيت داخل المبني والتصدي للارهاب.. كما استمرت غرفة النجدة في تلقي البلاغات عقب الحادث بساعة واحد وانتظم الجميع رغم الظروف الصعبة التي حدثت لنا جميعا حيث تم نقل مكاتب الضباط التي تم تدميرها بسبب الانفجار واستمر الضباط في عملهم ليلا علي ضوء الكشافات التي اصطحبوها معهم.. وأكد مدير أمن العاصمة ان الحادث الارهابي وقع في حوالي الساعة السادسة والثلث حيث استغل الارهابيون موعد رفع الكمين في الساعة السادسة صباحا وقاموا باستهداف المبني. وقال مدير الامن ان سرعة نقل المصابين للمستشفيات قللت من عدد القتلي وانه لايوجد اي تقصير امني حيث اننا كنا قد قمنا بتكثيف التواجد الامني خاصة ايام الجمعة من كل اسبوع حيث يتم مضاعفة عدد الاكمنة والافراد ولكن الجناة استهدفوا المبني من الخارج ولولا وجود التحصينات وسور المديرية لتضاعفت الخسائر في الارواح وفي المبني.. مشيرا الي انه كان مقيما منذ 3 ايام هو واللواء علي الدمرداش حكمدار العاصمة داخل مبني المديرية واستيقظ علي صوت الانفجار وعلي الفور تم اتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع الموقف وانقاذ ما يمكن انقاذه وتم عمل كردون امني حول المبني منعا لتسلل اي احد من الارهابيين لداخله وارتكاب عملية اخري.. وتم عمل مسح شامل من خلال خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية . واضاف اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع امن القاهرة انه حتي الآن لم يتم صدور بيان بحصر التلفيات والخسائر التي وقعت بمقر مديرية امن القاهرة بعد حادث التفجير الذي تعرضت له امس الجمعة، مضيفا ان شركة المقاولون العرب بدأت في معاينة مبني المديرية الذي تعرض للانفجار للتأكد من سلامته ومدي تصدعه من عدمه قبل بدء أعمال الترميم حرصا علي سلامة الضباط والأفراد وأضاف الصغير أن المقاولون العرب قادرة علي إعادة المبني للحالة السابقة قبل تعرضه للانفجار. كما اكد اللواء اسامة الصغير انه تم تركيب كاميرات حساسة داخل وخارج مبني المديرية عقب تفجيرات مبني مديرية أمن الدقهلية وتم اتخاذ عدة اجراءات تأمينية ووضع عدة تحصينات واجولة من الرمال علي مدخل المديرية خاصة منطقة خدمات الافراد والجنود المحيطة بالمبني وهو السبب الذي قلل نسبة الخسائر في المبني وفي الافراد.. كما ان الكاميرات ساعدت كثيرا في تحديد هوية الجناة والسيارة المستخدمة في الحادث.. مشيرا الي ان قوات الامن نجحت بالتنسيق مع جهاز الامن الوطني في ضبط عدد كبير من المشتبه فيهم خلال ساعات من ارتكاب الحادث.. ويقوم الان المختصون بتفريغ الكاميرات وفحصها لسرعة القبض علي باقي المتهمين. وقال ان جميع الاكمنة مسلحة تماما وعلي اعلي مستوي ويشارك فيها ضباط وامناء وافراد الشرطة حيث يتم تقسيم اليوم الكامل الي ورديات و"نبطشيات" يشارك في كل وردية اكثر من ضابط وعدد من الامناء والافراد بينهم ضابط بحث وضابط نظامي ويتم تسليح الجميع تحسبا لاي اعمال ارهابية او اقتحام المنشأة او الكمين ولكن للاسف الشديد الارهابيين عندما يرتكبون عملية اجرامية تكون مفاجئة بحيث لاتستغرق ثواني معدودة ويكون الاعتماد الاكبر في تنفيذها علي عنصر المفاجأة مما يؤدي الي سقوط العديد من الضحايا بين شهداء ومصابين ونحن في الفترة الاخيرة قمنا بزيادة تسليح الضباط بالاكمنة خاصة الاكمنة المكشوفة والحدودية التي تقع علي حدود محافظة القاهرة علي مشارف محافظة القليوبية والجيزة ومناطق الجنوب مثل اكمنة 15 مايو وحلوان والتبين والتي ترتبط بحدود مع محافظة بني سويف.