عبدالقادر شهيب بينما روج الاخوان علي مدي الايام الماضية وهددوا بتكرار ما سبق ان قاموا به يوم 82 يناير باقتحام مراكز الشرطة والسجون مع زحف عناصرهم من الاقاليم الي القاهرة، فإنهم دبروا وخططوا لحملة تفجيرات واسعة في العاصمة وغيرها من العديد من المدن المصرية تستهدف مؤسسات الشرطة ورجالها لتحقيق هدفهم بانهيار الشرطة توطئه لاستعادة السلطة التي انتزعها منهم الشعب في الثالث من يوليو الماضي. وهذا ليس غريبا بعد ان قرر الاخوان منذ وقت المجاهرة بممارسة العنف والارهاب علنا، بل والتباهي بكل عمل ارهابي غادر جديد يرتكبونه، مثلما فعلت زوجة خيرت الشاطر التي سجدت شكرا بعد تفجير مديرية أمن القاهرة، وهكذا انها الحرب اعلنها الاخوان بصراحة ووقاحة ضدنا شعبا ودولة، وسلاحهم فيها التفجير والتخريب والتدمير والقتل بخسة وندالة وغدر.. وهذه الحرب لا يخوضها ضدنا الاخوان وحدهم، وانما يشاركهم فيها تنظيمات ارهابية اخري تحالفوا معها في مقدمتها تنظيم القاعدة.. وينال الاخوان في هذه الحرب دعما اقليميا ودوليا، ومساعدات سياسية من مجموعات منها من ربطت نفسها بالاجندة الامريكية، ومنها من اخفقت في الخروج من أسر أفكار أيدلوجية صارت محل مراجعة اصحابها.. وهذا يعني ان حربنا مع ارهاب الاخوان اليوم اشرس واشد خطورة من تلك الحرب التي سبق ان خضناها ضد ارهاب الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، خاصة ان ارهابيي الاخوان في حوزتهم اموال غزيرة، وفي متناول ايديهم الاسلحة والمتفجرات. لذلك علينا ان ندرك ونهييء انفسنا الي ان هذه لن تنته غدا او بعد غد ولكنها سوف تستغرق وقتا ليس بالقصير يتجاوز الاسابيع وربما الشهور ايضا.. كما علينا ان ندرك ايضا ان هناك ثمنا سوف ندفعه في هذه الحرب.. فليس هناك حرب بدون ضحايا او خسائر. لكننا رغم ذلك نوقن بان لا خيار لنا سوي الانتصار في هذه الحرب.. ليس فقط بهزيمة عدونا وانما القضاء عليه قضاء مبرما للتخلص من شروره وحماية أمننا القومي.. فنحن نخوض الحرب دفاعا عن استقلالنا الوطن وكيان دولتنا الوطنية.. اي عن حياتنا وليس فقط عن حريتنا او كرامتنا.. ونحن لا نحارب الاخوان وحدهم وبقية التنظيمات الارهابية المتحالفة معهم، انما نحارب اجهزة مخابرات اقليمية وعالمية. لقد كتب علينا القتال وهو كره لنا ولكننا نحن له وسوف نخوضه ببسالة وجسارة لنحمي أنفسنا وحياتنا واستقلالنا من شرور كل اعدائنا.