قال "زكريا أوز" وكيل نيابة في اسطنبول وهو الذي قاد قضية الفساد التي تهز الحكومة التركية في البداية إنه تعرض لتهديد غير مباشر من رئيس الوزراء "رجب طيب أروغان" من خلال شخصين ألتقيا بهما في فندق باقليم "بورصة" ، مشيرا الي أنهما طلبا منه توقيف التحقيق.وأضاف أنهما قالا له إن التحقيقات ضد الحكومة ينبغي أن تتوقف علي الفور وإلا فسوف يتعرض للأذي وستكون هناك عواقب وخيمة.في المقابل ،نفت مصادر بمكتب أردوغان بيان أوز وقالت إن رئيس الوزراء لم يرسل أحداً لمقابلة وكيل النيابة.جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير العدل التركي "بكر بوزداج" أنه سيرفض التحقيق الذي فتحته هيئة قضائية مستقلة بشأن الضغوط التي تمارسها السلطة علي القضاة المكلفين بمتابعة ملف فضيحة الفساد الذي تفجر في 17 ديسمبر الماضي والذي طال مقربين من حكومة أردوغان. وكانت حملة تطهير الحكومة طاولت أحد أبرز المؤسسات القضائية "المجلس الأعلي للقضاة ووكلاء نيابة" الذين كانوا قد أعلنوا قبل يومين أنهم يعتزمون بحث اتهامات حول "ضغوط" مورست علي القضاة المكلفين بالملف. في تطور اخر، تري صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن غرور وتعالي أردوغان يحطمان النموذج التركي ويهدد بزعزعة استقرار البلاد. من جانبه، قال مفوض حقوق الانسان في مجلس أوروبا أن أي اقتراح يهدف إلي تقليص سلطات مجلس الأعلي للقضاة ووكلاء النيابة يشكل ضربة قوية لاستقلال القضاء في تركيا". من جهة اخري ، يغادر اليوم وفد من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا مؤلف من عشرة نواب إلي أوروبا لشرح حقيقة "مزاعم فضيحة الفساد المالي" التي تهز حكومة "رجب طيب أردوغان". ومن المقرر أن يقوم وفد الحزب الحاكم الذي يرأسه نائب رئيس الكتلة البرلمانية "ماهر أونال" بزيارة فرنسا وسويسرا والسويد وألمانيا في جولة تستمر حتي الأحد القادم وذلك لإجراء لقاءات مختلفة مع الجاليات التركية في تلك الدول.