محمد نور أشعلوا النار في كلية التجارة بعد إغلاقها وحاولوا اقتحام مبني رئاسة الجامعة وتكسير الباب الخلفي له بالاضافة الي قيام زملائهم باقتحام مبني كلية التجارة بنين وقاموا بطرد المراقبين من لجان الامتحانات، وأغلقوا كلية الهندسة والعلوم، وذلك قبل بدء الامتحانات كما اشعلوا النيران في أوراق الإجابة أمام باب كلية التجارة بعد اقتحامها وطرد المراقبين كما حاولوا اقتحام مبني رئاسة الجامعة وتكسير الباب الخلفي له. لم يكتف طلاب الاخوان بهذه الافعال بل دفعوا أعضاء هيئة التدريس لترك لجان الامتحانات بجامعة الأزهر وجلسوا في مكاتبهم منتظرين وصول الشرطة لإنقاذهم بعد اقتحام الطلاب للجان وتقطيع أوراق الأسئلة.. نفس الامر مع اختلافات بسيطة حدث في العديد من الجامعات خاصة " الزقازيق والقاهرة وعين شمس .. " الاخبار" تطرح السؤال الحائر .. ماذا يريد طلاب الاخوان .. وما هو الاسلوب الامثل للتعامل معهم ؟ في البداية يؤكد الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس جامعة الازهر ان الجماعة الارهابية ركزت جهودها لوقف البلاد بل ويسعون الي تدهورها حتي تثبت للمواطنين ان حكم الاخوان كان الافضل وكان الطلاب احد مخططاتهم لافساد سير العملية التعليمية بالجامعات حتي وصل بهم الحال للزج بالطلاب لافساد الامتحانات . ويضيف الدكتور توفيق ان غياب الحرس الجامعي كان له تأثير قوي علي غياب الامن وعلي تدهور خط سير العملية التعليمية في الجامعات فيجب عودة الحرس الجامعي واعطاؤه صلاحيات كثيرة تمكنهم من عودة الامن والقبض علي عناصر الشغب . المدينة خراب ويشير د. حسين عويضة رئيس نادي هيئة التدريس بجامعة الازهر ان السببب الرئيسي الذي يؤدي الي حدوث عنف داخل جامعة الازهر هي المدينة الجامعية حيث يجلس الاخوان داخل المدينة في المساء يدبرون لاحداث العنف والحرق والاعتداء علي اساتذة الجامعة والتمويل الرئيسي للارهاب داخل الجامعة من جماعة الاخوان الارهابية . ويضيف د.حسين ان طلاب الاخوان هدفهم الاساسي في هذه المرحلة هو تدمير العام الدراسي . غلق المدينة ويؤكد الدكتور حسين ان الضرورات تبيح المحظورات فكان يجب غلق المدينة الجامعة منذ اليوم الاول لقيام المحظورة بعمليات عنف وارهاب داخل الجامعة مؤكدا علي ضرورة تطبيق القانون علي جميع الطلاب الذين يسعون لدمار المدينة الجامعية وتطبيق المادة 86 من قانون العقوبات علي كل من خالف القواعد واللوائح الدخلية للجامعة ويجب علي القوات المسلحة ان تتخذ الاجراءات اللازمة لتأمين المدن الجامعية وان وصل الامر الي انتشارهم داخل المدينة والمحاضرات ولجان الامتحانات حتي يتم الانتهاء من العام الدراسي بسلام كامل . ويري الدكتور محمد وهدان رئيس قسم الاعلام بجامعة الازهر ان نسبة طلاب الاخوان بجامعة الازهر تتعدي ال 80 ٪ من طلاب الجامعة لذلك فان عودة الحرس الجامعي ضروري للغاية حتي تبطل المخططات الاخوانية داخل الجامعه والتي تعمل علي اثارة الفوضي . ويضيف الدكتور وهدان ان الخسائر التي تعرضت لها الجامعة من قبل طلاب المحظورة ليست مادية فقط ولكنها معنوية اي انها اثرت علي الطلاب في الجامعه ليس هذا فحسب بل انها اثرت علي الاساتذة ايضا . فاساتذة الجامعة اكدوا ان العنف الذي يحدث يوميا في الجامعة يخطط له يوميا في المدينة الجامعية التي يسكن فيها طلاب الاخوان الوافدون من الاقاليم مجانا ليحرقوا واحدة من اعرق جامعات مصر لتطرح الاخبار بعد ذلك السؤال علي خبراء الامن كيف نتصدي لمخططات طلاب الارهابية التي ترسم في غرف المدينة و تخطط علي ارض الواقع ؟ في البداية يؤكد اللواء ابو بكر الحديدي مساعد وزير الداخلية أن جهاز الشرطة لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات تدمير مباني الجامعات والمدن الجامعية وخاصة جامعة الازهر التي أنشئت للطلاب المغتربين، وترفع عن كاهل أسرهم مصاريف السكن الخاص، مؤكدا أن الشرطة ستتدخل بداية من اليوم لمواجهة أي أعمال عنف مضيفا إن إنهاء أزمة الجامعات تتطلب إصدار قانون بعودة الحرس الجامعي، كما كان سابقا، لحماية أرواح الطلبة والأساتذة ومنع أي أعمال تخريبية قد تحدث، مشيرا إلي أهمية أن يدير الحرس الجامعي جهاز مشكل من عناصر مثقفة، وممن حصلوا علي درجات جامعية، لسهولة التعامل مع الطلبة بالجامعة، مضيفا أنه من المهم أن يتلقي هذا الجهاز تدريبات عالية للتعامل مع حالات الشغب والعنف. إخلاء المدن ويؤكد اللواء محمد نور الدين مساعد اول وزير الداخلية الاسبق علي ضرورة إخلاء المدن الجامعية من طلبة الإخوان وكذلك كل من يؤيدهم، بحيث يصبح التعامل معهم مثلما حدث مع الطلاب اليساريين والشيوعيين في الثمانينيات حيث إستطاعت امن الدولة السيطرة علي الموقف، ليس هذا فقط بل اننا نحتاج ايضا الي دراسة سريعة لأساتذة الجامعة والمعيدين فيها وكل من في الوسط الجامعي لتنقيته تماما من اي منتمي للجماعة ولذلك فعلي الأجهزة الرقابية التعامل مع الموقف بمنتهي الحسم واخراج هؤلاء الطلاب علي الفور من المدن الجامعية، وعدم الأخذ في الإعتبار ما قد يقال عن قوات الجيش والشرطة لأنها مهما فعلت فلن تسلم من اتهاماتهم. التفتيش الدائم ويشدد اللواء نور الدين علي ضرورة ملحة لعودة حرس الجامعة لضبط الموقف الداخلي والحفاظ علي أمن وأرواح الطلاب والعاملين كما نوه إلي أن التفتيش الإداري لا يقوم بتفتيش وتأمين الجامعات بشكل جيد، مشيرا إلي أننا ليس لدينا شركات أمن تستطيع إخراج أفراد علي قدر من التدريب بالإضافة إلي ضعف مرتباتها، الأمر الذي يؤثر بالسلب علي الحالة الأمنية للمنشآت. فيقول اللواء فاروق المقرحي مساعد اول وزير الداخلية الأسبق إن العنف والإرهاب المستوطن بجامعة الأزهر الآن وكافة الجامعات المصرية من قبل طلاب الإخوان يرجع الي ثلاثة اسباب رئيسية، اولها ان هؤلاء الطلاب تربوا في مدارس نمت الفكر المتطرف لديهم وخاصة انهم كانوا في سن من السهل التأثير فيه علي العقول ثم انتقلوا الي المرحلة الثانية والتي تعلموا فيها علي ايدي بعض من الذين ينتمون لهذه الجماعة من ذوي الفكر المتطرف مما كان له ابلغ الأثر علي عقول هؤلاء الشباب، وذلك فضلا عن البيئة الأكثر فقرا التي نشأ فيها طلاب الأخوان فغالبا ماتلجأ هذه الطبقة الي ادخال ابنائهم المدارس الأزهرية، فهؤلاء الطلاب اصبحوا بيئة خصبة لإستغلالهم.