استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدفعة الثالثة من الأسري الذين أفرجت عنهم إسرائيل فجر امس، ضمن خطوات تأتي في اطار إحياء مفاوضات السلام.. وشهد مقر الرئاسة الفلسطينية تجمع الآلاف الذين رحبوا بالأسري المحررين واستقبلوهم استقبال الأبطال. والتقي عباس 18 من أصل 26 اسيرا فلسطينيا تم اطلاق سراحهم ينتمون إلي مدن وقري الضفة الغربية، بينما توجه ثلاثة من المفرج عنهم إلي قطاع غزة، في حين انتقل خمسة إلي مدينة القدس. ووضع المفرج عنهم لدي وصولهم إلي رام الله إكليلا من الزهور علي ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات، وسط حشود شعبية مرحبة. وقال عباس أمام المفرج عنهم إنه سيتم اطلاق سراح "الأسري المرضي" بعد إطلاق سراح الدفعة الرابعة المتفق عليها، علي أن يتبعهم 104 من قدامي السجناء، مضيفا: "نعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وجميع الأسري في بيوتهم". واكد عباس التزامه بما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأمريكي بالاستمرار في المفاوضات لمدة تسعة اشهر. وقال النائب الليكودي تساحي هنيغي لاذاعة صوت اسرائيل ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبذل كل جهد مستطاع لاثبات استعداد اسرائيل لمد يدها للسلام. في حين ذكر مسئولون ان وزير الخارجية جون كيري سوف يزور المنطقة اليوم للقاء عباس ونتنياهو. وقالت هارف ان كيري سيضع خلال زيارته مشروعا اطاريا حول ما يمكن ان تكون عليه اتفاقية السلام النهائية.. ويتضمن المشروع القضايا الجوهرية: الحدود والترتيبات الأمنية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. وقال موقع دبكا القريب من المخابرات العسكرية الاسرائيلية ان مشروع كيري يقترح تبادل اراض بين فلسطين واسرائيل تضم الاخيرة بموجبها نحو 6.8٪ من الضفة الغربية تشمل اكبر اربع مستوطنات اسرائيلية.