سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علي أكبر ولاياتي مستشار المرشد الأعلي للثورة الإيرانية: الاستفتاء علي الدستور خطوة هامة لاستقرار الأوضاع في مصر نتواصل لإعادة العلاقات والمفاوضات الرسمية لم تبدأ بعد
أعلن علي اكبر ولاياتي مستشار المرشد الأعلي للثورة الإيرانية أن اجراء الاستفتاء علي الدستور المصري خطوة هامة نحو استقرار الاوضاع في مصر. وقال إن هناك تواصلا بين مصر وإيران حول عودة العلاقات بين البلدين ،مشيرا إلي أن الحوار الرسمي بين البلدين حول هذه القضية لم يبدأ بعد. وأعرب ولايتي عن أمله أن تعود مصر إلي دورها الريادي في المنطقة في أسرع وقت ،مؤكدا قدرة مصر علي تجاوزالمشاكل التي تواجهها في أقرب وقب. وقال ولايتي الذي يشغل أيضا رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية خلال لقائه بالوفد الصحفي المصري إننا لا نري أية عوائق تمنع عودة العلاقات بين البلدين ، مؤكدا ان إيران من جانبها تسعي دائما لاعادة العلاقات مع مصر ، مشيرا إلي ان الأمر يحتاج ارادة سياسية. وأضاف ان ايران تعتبر مصر دائما بلدا اسلاميا وعربيا هاما كما تعتبرها بلدا ثقافيا وادبيا واسلاميا وفنيا بارزا، مؤكدا علي أن الجمهورية الاسلامية ليس لها أي مطامع تجاه دول الجوار. وأشار ولاياتي الي العلاقات المصرية -الايرانية العريقة ، مؤكدا ان مصر وإيران تلعبان دورا رئيسيا في بلورة الحضارة الاسلامية. واضاف أن الامة الاسلامية بانتظار التحرك المتزامن بين الشعبين لاحياء الثقافة والقيم الاسلامية مؤكدا ان طهران تحترم دوما إرادة الشعب المصري. واضاف ان "واجبنا اليوم هو بذل الجهود للحفاظ علي استقلال بلدينا وفي هذا المسار يجب ان نحترم هويتنا الوطنية وان نقوم بتعزيزها لان العلاقات المتبادلة بين مصر وايران من شأنها مساندة مسلمي العالم ". وردا علي سؤال للاخبار حول التناقض في المواقف الايرانية حول ثورات الربيع العربي ، فبينما تساند طهران نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد المعارضة وتقدم له الدعم السياسي والعسكري ، تقف بجانب المعارضة البحرينية ضد النظام البحريني ، قال ولايتي إنه من حق كل دولة ان تبحث عن مصالحها وفقا لرؤيتها ، مشيرا الي ان الحكومة الايرانية تدعم التفاوض بين الحكومة والمعارضة في كلا البلدين من اجل ايجاد حل سياسي للأزمة ، كما انها ترفض التدخل الأجنبي أيضا في كلا البلدين. وحول امتلاك ايران التكنولوجيا النووية الحديثة ، قال ولايتي ان ايران بامكانها ان تزود الدول الاسلامية بهذه التكنولوجيا في اطار التعاون المتبادل خاصة مصر البلد الاسلامي والشقيق. وقال ان سياسة طهران تؤكد علي استمرار المفاوضات والالتزام بما تم الاتفاق عليه في جنيف ، مضيفا في الوقت ذاته أنه "أمامنا وقت طويل للتوصل الي اتفاق نهائي". وأضاف أن الامريكيين ليس امامهم من وسيلة الا الالتزام باتفاق جنيف خاصة بعد تجاربهم الخاسرة في العراق وافغانستان ولبنان وسوريا. وقال إن إيران أجبرت امريكا والغرب علي الاعتراف بحقوق طهران النووية ، مشيرا في الوقت ذاته الي ان واشنطن بحاجة اكثر من إيران للتفكير بحل سلمي للموضوع النووي. واكد ان إيران تؤكد علي حقها في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية في اطار المعاهدات الدولية بمافيها معاهدة حظر الانتشار النووي ولايمكن لاي شئ ان يقف امام طموحاتنا النووية. وقال إن هذا الموقف يلقي قبولا من غالبية دول العالم بمافيها غالبية اعضاء القوي الست الكبري. وأشار إلي ان الأمريكيين يطلقون تصريحات متناقضة وقال إنه عندما كانت المفاوضات جارية اعلنوا موافقتهم لكن بعدها اطلقوا تصريحات متناقضة لارضاء إسرائيل والقوي الرجعية بالمنطقة. وقال ولايتي ان إجران لن تأخذ الرخصة من أي احد لاستخدام امكانياتها النووية السلمية المصنعة علي يد خبرائها. وأضاف أنه لاداعي لخوف الدول العربية من امتلاك إيران قدرات نووية ، وقال انه "عليهم ان يفخروا بذلك".