وصلني من القارئ علاء محمد حسين الشريف من صدفا - أسيوط - رسالة يقول فيها يجب ان يعلم المصريون كيف يفكر بعض شبابنا وبناتنا وكيف أنهم مسلوبو الإرادة بل مغيبون عما يفعلون بسبب ما تقوم به قناة الجزيرة من تحريض الأخ علي شقيقه والابن علي أبيه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. شاهدت حوارا علي قناة الجزيرة مع الدكتور محمد الجوادي يتحدث عن عبدالناصر وكان يقول انه يتحدث بحيادية تامة!!. وبعيدا عن ذلك قلت في نفسي إذا أردت أن تعرف عبد الناصر فلتسأل أوغندا وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول الأفريقية، بل كنت سألت الزعيم مانديلا عنه قبل رحيله!! بل اسأل عن عبد الناصر في كوبا وفي الهند والصين وأندونيسيا، وهل من المعقول أن تتحدث قناة الجزيرة بحيادية عن زعماء مصر؟!! وإذا تحدثت فسوف تتحدث من وجهة نظرها.. لا من وجهة نظر التاريخ، وهل فعلاً تتحدث الجزيرة وتناقش بحيادية تامة؟!! فلماذا لم تفتح ملف قطر وعلاقتها بإسرائيل؟!! ولماذا لم تتحدث عن كيفية انقلاب الابن الشيخ حمد علي ابيه الشيخ خليفة؟!! وانقلاب الابن"تميم" علي الأب "حمد"ودور الشيخة موزة في هذه الانقلابات وانقلابات الخريف العربي؟!! ولماذا لم تتحدث عن الشبهات التي حامت حول قطر في تنظيم كأس العالم في عام 2202؟!! لقد هالني ما شاهدته علي قناة الجزيرة، خاصة عندما سمعت المدعي الذي يصف شباب مصر من الاخوان والذين يتمردون علي شعبها بأنهم أعظم من قادة العالم بل أعظم من الإسكندر المقدوني وأعظم من نابليون بل أعظم من خالد بن الوليد سيف الله المسلول !!ويصف نساء الاخوان بأنهن أعظم من الخنساء!! فهل معني ذلك قد كذب عمر بن الخطاب وصدق الجوادي عندما قال عمر بن الخطاب:"عجزت النساء أن يلدن مثل خالد"وعندما دعا له رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم عندما قال:"اللهم اغفر لخالد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك"ومن أشجع من خالد قلبًا، ومن أروع عبقرية وأنفذ بصيرة منه في غزوة مؤتة بل في جميع غزواته والتي غزا فيها ، حتي ان أحد قادة الروم " جرجه " والذي أسلم علي يد خالد بن الوليد بعد حوار معه فقال له:"أصدقني ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب، هل أنزل الله علي نبيكم سيفًا من السماء فأعطاك إياه، فلا تسُلّه علي أحد إلا هزمته ؟!! فقال خالد: بل دعا لي الرسول وقال لي: أنت سيف من سيوف الله "هذا هو خالد بن الوليد والذي كان يصفه أصحابه وأعداؤه علي حد سواء ب "الرجل الذي لا ينام، ولا يترك أحدًا ينام" وها هو يقول ودموعه تنسال من عينيه :"ما في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رُمح أو رمية سهم، ثم هأنذا أموت علي فراشي حتف أنفي كما يموت البعير ؛ فلا نامت أعين الجبناء!!" وشرع رضي الله عنه يملي وصيته، أتدرون ماذا كانت تركته؟!! فرسه وسيفه إلي الخليفة عمر بن الخطاب؛ ليستكملا الجهاد من بعده، وعندما وصل عمر بن الخطاب خبر وفاة خالد بن الوليد قال:" رحم الله خالدًا ما عند الله خيرٌ مما كان فيه، لقد عاش حميدًا ومات سعيدًا ".وأين حرائر مصر من الخنساء والتي وفدت مع قومها علي النبي صلي الله عليه وسلم، وأسلمت وكان صلي الله عليه وسلم يعجبه شعرها، ويستنشدها ويقول:"هِيه يا خُناس" ويُوِمئ بيده صلي الله عليه وسلم. وقد شهدت رضي الله عنها حرب القادسية مع أولادها الأربعة وقالت : "الحمد لله الذي شرفني بقتلهم".فاللهم احفظ مصر من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم آمين. هذه رسالة القارئ.. وهو علي حق.. وقد صدق وكذبت الجزيرة. دعاء: اللهم اجمعنا علي طاعتك.. واجمع قلوبنا علي محبتك.. واجمع امرنا علي شريعتك.. واجمع ارواحنا في جنتك . امين