بكي المصريون حزناّ علي ضحايا الحادث الجبان الخسيس الذي استهدف تدمير مبني مديرية أمن الدقهلية.. وراح فيه 15 شهيدا وأكثر من مائة مصاب .راحوا ضحايا لهذا الارهاب الأسود الذي تقوده الجماعة المحظورة التي تتكون من شياطين الإنس الذين نسوا أو تناسوا أن أرض مصر هي التي ترعرعوا فيها وأن نيلها شربوا منه وارتوا ولكن روح الغدر والخيانة التي زرعت بداخلهم سواء من القيادات الدموية في الداخل أو تلك التنظيمات الخارجية التي أجزلت لهم العطاء المالي ليعيثوا في مصر فساداّ وقتلا ودماراً وأن ينفذوا كل المخططات الإجرامية لوقف رغبة الشعب في تنفيذ خارطة الطريق التي أفرزتها ثورة 30 يونيو الماضي وأن يحاولوا بكل قواهم الإجرامية والإرهابية وقف هذا التحول الديموقراطي ومنع تنفيذ خطة الطريق بحيث تظل مصر دائما بلدا بلا حكومة قوية تضم شعبا مقهورا وضعيفا وهذا ما يريد التنظيم الإجرامي العالمي استمراره علي أرض الكنانة حتي تستطيع قواه الغربية من السيطرة علي كل المنطقة العربية لأنهم يعلمون يقيناّ أن مصر هي قلب الأمة العربية وأنها إذا سقطت سقط الشرق الأوسط كله.. ويجيء هذا الحادث الخسيس الذي وقع في المنصورة دليلا علي أن هذه الجماعة الإجرامية تحاول جاهدة أن تقلل من ترحيب الشعب كله بميلاد الدستور الجديد وتسعي بكل قواها الشيطانية أن تجعل هذا الشعب ينصرف أو لا يذهب الي صناديق الاقتراع والتصويت في الاستفتاء علي الدستور الجديد لأنها تعلم علم اليقين أن الشعب سيقول نعم لإيمانه الكبير بأن جميع مواد الدستور وضعت لتحقيق آماله في الحاضر والمستقبل وأن هذه الجماعة لم يعد لها مكان علي أرض مصر لأنها نشرت المؤامرات والجرائم الدامية في كل مكان فأصبح الشعب يكره وجودها ولا يثق في نواياها السوداء.. لا أحد يعلم ما ذنب هؤلاء الضباط والجنود وأيضا المواطنين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لهذا المخطط الإرهابي الذي دمر أجزاء كبيرة بمبني مديرية أمن الدقهلية وانهيار العمارة السكنية المجاورة وتحطيم عشرات المحلات التجارية والسيارات الحكومية والخاصة ولعل الجنازة المهيبة التي شيعت فيها الجماهير الغاضبة جثامين الشهداء بالمنصورة أكبر دليل علي هذه الكراهية الغاضبة من الشعب ناحية الإخوان الإرهابيين فلقد رفعت اللافتات كتب عليها "الشعب يريد محاكمة الاخوان" و"الشعب يريد إعدام الاخوان" ..وهذا ما يجعلنا نطالب الحكومة بإدراج جماعة الإخوان المحظورة ضمن الجماعات الإرهابية العالمية وأن تتم محاكمتهم محاكمات سريعة حتي ينالوا العقاب المستحق ويشعر الشعب بأن العدالة في مصر ناجزة لأن التأخر في الإجراءات القضائية يقوي من شوكة الإرهابيين ويضعف من معنويات كل المصريين.. إن هذا الحادث الجبان يجعلنا نتفق علي أن الوقت قد حان لأن يتماسك الشعب بأكمله وأن تتكاتف كل الفئات والقوي السياسية وأن نقف صفا واحدا ضد الإرهاب وأن نستعد لمواجهته في كل موقع ومكان وأن نتصدي جميعا لكل مظاهرة تحمل أعلامهم أو لافتاتهم بمجرد تحركها حتي نستطيع تفريقها وتقليل بل ومنع شرورها خاصة أن الأحداث كلها تثبت أن مظاهرات الإخوان لم تعد أبدا سلمية أو لها حق في التظاهر بل تحمل دائما الحقد الأسود لمصر والمصريين وتهدف الي إراقة الدماء وإشعال الحرائق وتدمير المنشآت وتكسير السيارات بل وتطلق زجاجات المولوتوف الحارقة وطلقات الخرطوش والأعيرة النارية علي الجميع بلا تفرقة لأنها تستهدف جموع الشعب وأفراد الشرطة والجيش ..وهنا لا ننسي وكيف ننسي ما يفعله بلطجية طلاب الجامعات ولأنهم وقعوا فرائس سهلة في أيدي زبانية الإخوان فكان الجزاء قيامهم بحرق الجامعة وضرب الأساتذة وتعطيل الامتحانات مقابل أموال الارهاب.