استشهد فجر أمس ضابط شرطة برتبة نقيب بالأمن المركزي في الإسماعيلية، متأثراً بإصابات قاتله لحقت به من رصاص سلاح آلي أطلقه عليه طالب بكلية طب الأزهر لدي مداهمة قوة أمنية لمسكن تبين لاحقاً اتخاذ الإرهابي القاتل منه مخزناً للأسلحة والذخائر المواد المتفجرة ومدخلات تصنيع العبوات الناسفة. وكانت قوة أمنية من ضباط الأمن المركزي وعناصر الأمن الوطني قد توجهت إلي موقع العقار الذي يتواجد به طالب بطب الأزهر للاشتباه في كونه أحد العناصر المخططة والمنفذة لعملية التفجير الدموية التي استهدفت منتصف الأسبوع الماضي معسكراً لقوات الأمن المركزي بمنطقة عز الدين شمال غرب مدينة الإسماعيلية، إلا أن الطالب الإرهابي ويدعي عبد الهادي أحمد استشعر وجود القوة فبادر إلي إطلاق النار علي ضابط الأمن المركزي (النقيب أحمد وحيد) الذي كان أول من شرع في اقتحام المسكن، فأصيب في وجهه ولقي مصرعه علي الفور. وقد تبادلت القوة إطلاق النيران مع الإرهابي الذي لقي مصرعه خلال العملية، وتمكنت من الدخول إلي الشقة وعثرت داخلها علي عدد من قذائف الآر بي جي المضاد للدروع وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر ومادة النترات التي تستخدم في تصنيع المتفجرات وصواعق ودوائر الكترونيه لتفجير العبوات ناسفة عن بعد. تم نقل جثمان الضابط الشهيد وجثة الإرهابي قاتله إلي مستشفي جامعة القناة، وكلف المستشار هشام حمدي المحامي العام لنيابات الإسماعيلية فريقا من النيابة العامة ترأسه أحمد مدكور رئيس النيابة الكلية بإجراء المعاينة القانونية لمسرح الواقعة، وقرر انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الشهيد والعنصر الإجرامي الذي تبين أنه عضو بإحدي الجماعات التكفيرية. وعلمت الأخبار أن خبراء التقنية بجهاز الأمن الوطني قاموا بفحص عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة التي عثر عليها بوكر الإرهابي. وقد أصدرت وزارة الداخلية بيانا حول استشهاد الضابط جاء فيه: » استشهد بطل جديد من رجال الشرطة الذين يضحون بارواحهم الزكية فداء لشعب مصر الأبي.. النقيب احمد وحيد عبدالرحيم من قوات الأمن المركزي وذلك أثناء قيامه وقوة امنية بمداهمة أحد العناصر الارهابية المتورطة في العمليات العدائية التي استهدفت رجال الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت الشرطية والعسكرية بمنطقة القناة«. كانت اجهزة الأمن الوطني قد تمكنت من تحديد مكان اختباء أحد اخطر العناصر الارهابية بأحد العقارات الكائنة بمنطقة أرض الجمعيات بمدينة الاسماعيلية.. حيث قامت مأمورية شارك فيها جهاز الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي وأمن الاسماعيلية استهدفت المذكور وما ان استشعر بالقوات قام باطلاق الأعيرة النارية تجاهها بكثافة فبادلته واسفر ذلك عن اصابة النقيب أحمد وحيد عبدالرحيم باصابات بالغة استشهد علي اثرها كما اسفر التعامل عن مصرع الارهابي وبتفتيش مسكنه تم ضبط ما يلي: عدد 2 بندقية آلية - قذيفة آر بي جي - كمية كبيرة من الذخيرة - عدد 2 تليفون مجهز بدائرة كهربائية مغلقة معدة للتفجير - كمية كبيرة من المواد والادوات التي تستخدم في تصنيع المتفجرات. وسوف تظل الشرطة المصرية ثابتة علي موقفها دفاعا عن المصالح الوطنية قوية العزيمة ترفع راية فرض القانون بحزم وكبرياء مهما زادت الاعباء وكبرت التضحيات ومهما تطلب ذلك مزيدا من بذل العرق والدم.