تم الاعلان امس عن تدشين جبهة "مصر بلدي" تحت شعار جبهة وطنية شعبية مستقلة خلال المؤتمر العام الاول الذي عقد بقاعة المؤتمرات برئاسة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق للمطالبة بدعوة المصريين للمشاركة في الاستفتاء والتصويت ب " نعم " علي الدستور ومخاطبة رئيس الجمهورية بتعديل خارطة الطريق علي ان تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية , واصدار قرار رئاسي بإعلان جماعة الاخوان جماعة ارهابية والحشد يوم 25 يناير المقبل لمطالبة الفريق السيسي بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وذلك بحضور 2500 شخصية عامة وسياسية. وشهدت قاعة المؤتمر تأييدا كبيرا للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، مرددين: بنحبك يا سيسي، رافعين صور الفريق مكتوب عليها: أنت أمل مصر. ودعا الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق ورئيس جبهة "مصر بلدي" جموع الشعب المصري بالاحتشاد علي الصناديق يوم الاستفتاء لكي يبهروا العالم ويصل الرعب الي قلوب الإرهابيين، مشيرا الي ان العالم كله شرقاً وغرباً سيري من يريد إسالة دماء المصريين ونريهم من هم المصريون قائلا " اخرجوا بأنفسكم ونسائكم إلي صناديق الاستفتاء" . وقال جمعة علي كل صاحب عمل أن يخرج عماله إلي الاستفتاء، وكل واحد يذهب مع أسرته ويعلم أن الله يؤيده لأنه يعمر الأرض وأنه ضد الفساد والإلحاد، وضد النفاق والشقاق وسوء الأخلاق، لأن غرضنا الحشد والتغيير، نعم يعني »yes«، ومن لا يعرف اللغة العربية يقرأها بالإنجليزية. واضاف "إن شعب مصر العظيم يدرك بحسه المعاني الكثيرة، ويعرف المفسد من المفلح، فتحية لهذا الشعب العظيم، الذي يحب بلده ولا يحب من يكرهها، شعب حر استقبل الضيف عبر القرون ورفض الاحتلال في كل صوره داخلياً وخارجيا , هذا بالاضافة الي أن المصريين بعد ثورة 30 يونيه، جلسوا ليكتبوا أبدع دستور في حياتهم، حيث وضعه أهل العلم والخبرة وتوافق عليه الجميع. واكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق أن المصريين هم من أوقف تقسيم المنطقة العربية بعد خروجهم في مظاهرات 30 يونيو، حيث كان مخططا لجيش مصر أن يحدث معه ما حدث في سوريا والعراق لكن المصريين لم ينخدعوا فهم من أوقف مخطط التقسيم الذي كان يستهدف المنطقة , قائلا " ان دعم خارطة الطريق هو الأولوية الأهم في الوقت الحالي ". وقال جمال الدين ان "جبهة مصر بلدي هي جبهة وطنية شعبية، وأن أعضاءها جزء من نسيج الشعب المصري الكادح"، مؤكدا أن "الشعب استشعر الخطر بوعيه وحسه فتمرد علي التعالي والتكبر والتجبر من فصيل وصل للحكم", كما ان هناك روحا وطنية خلاقة للشعب المصري، وهي التي نأملها في شعب قام بثورة 30 يونيو. واضاف جمال الدين قائلا "كنا متقبلين وصولهم علي أن يحكموا بالعدل وأن يجعلوا شعارات 25 يناير جزءا من الواقع، إلا أن طبيعة النظام وانتماءه إلي تنظيم يرتد إلي خارج مفهوم المواطن وإيمانه بأن مؤسسات الدولة تتآمر عليه علي غير الحقيقة فأخون من أخون وأقصي من أقصي حتي خرج المصريون في 30 يونيو مطالبين بتغيير النظام، ولولا تدخل الجيش بقيادة الفريق السيسي لتعرضت البلاد لويلات حرب أهلية طاحنة وما حدث في 30 يونيو منحة إلهية للشعب المصري وأجهضت مخططا لم يكن يستهدف مصر فقط بل المنطقة العربية كلها". ومن جانبه قال قدري أبو حسين الأمين العام لجبهة "مصر بلدي" إن خارطة الطريق هي المخرج لما نحن فيه الآن، مشيرا الي أن هناك مؤامرة علي البلاد من خارجين حاقدين، وداخلين فاقدين للاعتبار لن يستطيعوا فعل شيء ضدنا، وأن الجبهة أعدت برنامجا فوريا، ابتداءً من النجوع والقري للتصويت ب"نعم" علي الدستور، للتأكيد علي رغبة المصريين في إتمام خارطة الطريق. واضاف الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة ان جبهة " مصر بلدي" يتجرد كل من ينتمي إليها من أي مصلحة شخصية أو حزبية أو طائفية، ومصلحتها الواحدة، مصلحة الوطن، للنهوض بمصرنا العزيزة. وقال كبيش " نحن نعيش مرحلة الحزم الحقيقية في الأيام الحالية، وأن من يظن أن 30 يونيو حسمت أمر الوطن، قد يكون مخطئا في هذا التوقيت ، فيجب ان نواصل الحشد لتدعيم خارطة الطريق خارطة الأمل والمستقبل والأمل، ويجب الانتقال من التعميم إلي التخصيص، وحينها تكون أولي خطواتنا الدعوة إلي الحشد للتصويت علي الدستور. واشار كبيش الي ان الدستور عبر عن كل مطالب الشعب المصري، وهي حقيقة واقعة ومن يدعي غير ذلك فإنه لم يقرأ مادة من الدستور، لأنه جاء مع تقدير الهوية الإسلامية لمصر دينها الإسلام ومبادئ الشريعة المصدر الأساسي للتشريع، لغتها العربية، واحترامه لحرية العقيدة وحق أصحاب الديانات السماوية لممارسة شعائرهم السماوية بكل حرية، وألغي كل مواد الطغيان الزائف المدعي باسم الدين". وانتقد كبيش من يقول أن الدستور مخالف للشريعة، مطالبا اياهم أن يأتوا بنص واحد يؤكد أو يشكك في أن هذا الدستور يعبر عن الهوية الإسلامية لمصر.