»الظلم حرام« كانت آخر كلمات منة.. قبل أن تلقي بنفسها من الدور الخامس. بدأت مأساة الفتاة ذات ال41 عاما، بعد ان تعرضت لسرقة بالاكراه، وبعد أن فشلت مباحث رشيد في أن تعيد لها حقها. فقررت أن تعلن احتجاجها علي الدنيا التي ظلمتها، وترحل عن الحياة. كانت قد خرجت لتحجز كتبا خارجية. وحملت معها 301 جنيهات أعطاها لها والدها السائق الكادح ثمنا للكتب والمواصلات. وعندما وجدت ان الحجز لم يبدأ، قررت العودة. فركبت سيارة من الموقف، ومعها راكب واحد. فسرق المبلغ، بعد ان ضربها بمطواة في يدها اليسري. قفزت من السيارة وعادت إلي المنزل. فقامت أسرتها بتحرير محضر بالواقعة بعد عرضها علي الطبيب الشرعي، لاثبات الاصابة. وتم إلقاء القبض علي المتهمين. طبقا لأسرة الفتاة، سارت الأمور بشكل طبيعي حتي تم حفظ القضية والافراج عن المتهمين. بدأ أهل المتهمين تشويه سمعة الفتاة. مما أدي إلي تدهور حالتها النفسية بصورة كبيرة. وفي يوم مشئوم، اتصل الجيران بالأب ليخبروه ان ابنته قد سقطت من الشرفة وتم نقلها إلي المستشفي. وعندما وصل الأب إلي المستشفي وجدها مازالت علي قيد الحياة، فقالت له: الظلم حرام يابابا.. الظلم حرام، وفاضت روحها إلي بارئها. ومازالت التحقيقات مستمرة في النيابة العامة بالبحيرة. وقد قرر الأب ارسال استغاثة إلي وزير الداخلية للتحقيق في الحادث. نحن من جانبنا نقول لوالدتها المكلومة ان الحق لابد أن يتضح وأن العدل لابد أن يسود مهما كانت قوة الظالمين. الله مع المظلوم.