كتبت الأسبوع الماضي في هذا المكان .. بدافع الغيرة والحب.. حول الصورة المغلوطة عن مصر في الإعلام الغربي .. وعن بعض المسئولين الذين يساهمون في تشويه البلد عن عمد أو دون قصد في أحاديثهم الساذجة وتصريحاتهم غير الواعية للصحافة الأجنبية .. وقد تلقيت عبر بريدي الإلكتروني رسالة طويلة أسعدتني من زميلي العزيز فوزي مخيمر نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار - والصحفي المخضرم في الشئون العربية -تعليقا علي كلماتي التي يتفق معها بل ويضيف إليها .. في لغة راقية وأفكار مرتبة وأسلوب رشيق .. فقد ساق لي زميلي الغالي الذي يتمتع بدماثة الخلق رأيه قائلا : الزميلة العزيزة ايمان انور أطيب وأرق تحياتي ... بداية أود ان اعبر لك عن تقديري واعتزازي بك، صحيح اننا لم نلتق منذ القمة العربية الاقتصادية في الكويت، ولكني التقي معك يوميا من خلال اعمالك الصحفية المتميزة ... ومساء اليوم السبت قرأت مقالك في اخبار اليوم - صورة مصر- عندك حق فيما كتبته، فانا الاخر ادرك ذلك من خلال متابعاتي الصحفية ومهامي الخارجية، وأتفق معك في خلط الصورة بل استمرار التشويش والاساءة الي مصر، وفي رأيي أن لذلك اسبابا عدة منها:ان ماينشر عن مصر لانبرئ انفسنا في مسئوليتنا عنه، فهناك تقصير كبيرمن المسئولين في العديد من المواقع الهامة بالدولة في التعامل مع المراسلين الاجانب والتعاون السريع والدقيق معهم، فمن خلال معرفتي وصداقاتي بالعديد منهم يشكون من شح المعلومات، وعدم التجاوب السريع مع مطالبهم باجراء حوار معين مع مسئول معين، وبطء شديد في الرد علي استفساراتهم. ثانيا: مصر بها مئات المكاتب الاعلامية ومئات المراسلين الاجانب بالقاهرة يشكون مرالشكوي من عدم التجاوب السريع معهم، ونحن بدورنا لم نبادر باستثمار هؤلاء الاستثمار الامثل لمصر. ثالثا: ممثلو مصر في الخارج سواء سفراء أو مستشارين اعلاميين يندر أن يحاولوا مد جسور صداقة مع وسائل الاعلام أو المحررين، وتزويدهم بالمعلومات الحديثية عن مصر، بل ينأون بأنفسهم حتي بمجرد الرد علي وسائل الاعلام لتصحيح الصورة، اما لعدم قدرتهم اللغوية في هذه البلاد أو انعدام روح المبادرة والتذرع بأن جهة عمله لم تخوله بذلك رابعا: لدينا عشرات المكاتب الاعلامية المصرية في الخارج علينا ان نجيد ونخلص في اختيار الافضل وان تكون لغة البلد التي يعمل فيها لغته الاولي بامتياز، وأن يتميز بروح المبادرة والبديهة وسرعة الرد وان لا يقتصر دوره علي قصاصات الصحف ليرسلها للهيئة العامة للاستعلامات، بل يكون صوت مصر الحي في المحافل الاعلامية، فهذه مهمة بالامكان عملها من القاهرة. انتهت الرسالة