سائقو كفر الزىات وجهوا التحية للمسئولين بعد الافراج عنهم عاد السائقون من ليبيا بعد خمسة أيام من احتجازهم وتذوق أهاليهم طعم الفرحة بعد ايام من القلق والتوتر، لكن الفرحة لم تنسهم طعم المهانة التي تعرضوا لها علي يد الميليشيات الليبية التي حاولت استغلالهم كورقة ضغط للافراج عن مهربي السلاح. ووجه الأهالي الشكر للمسئولين الذين نجحوا في تحريرهم دون ان يستجيبوا لمطالب الخاطفين التي تهدر هيبة الدولة. وخصوا بالشكر المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء والفريق أول عبدالتفاح السيسي وزير الدفاع. حيث اكد منير ابو المعاطي أحد السائقين المفرج عنهم، أنه لن يسافر الي ليبيا مرة أخري حتي يتم وضع حد لتلك الإهانات التي يتعرضون لها أثناء تواجدهم في الاراضي الليبية. وأضاف ان السائق المسافر الي ليبيا مفقود والعائد منها مولود في كل رحلة وقال: نحمل أكفاننا ونشاهد الموت في كل لحظة نمر في الاراضي الليبية علي أكثر من 8 نقاط تفتيش ورغم ان المتواجدين بها يرتدون ملابس عسكرية الا انها تدار بطريقة العزب والبلطجة ولكل نقطة قوانينها الخاصة التي تختلف عن المعمول به في النقاط الأخري كأنها دولة داخل الدولة حيث نتعرض للتفتيش بشكل مهين للكرامة ويتم فرض الاتاوات علينا في كل نقطة (كأنها سبوبة) ومن يرفض يتم التعدي عليه بالضرب بلارحمة كما تتعرض الشاحنات للتكسير والسرقة من جانب الميليشيات الارهابية، وقد شكونا للسفارة المصرية اكثر من مرة الا انه لاحياة لمن تنادي. كما عبر الحاج عطية محيي الدين، عن فرحته البالغة بعودته الي أسرته سالما وأضاف أن فرصته بالعودة لا تلغي شعوره بالحزن مما تعرض له من ذل ومهانة واهدار للكرامة. وأضاف عطية انه يعمل بنقل البضائع لليبيا منذ أكثر من 30 عاما ولم يتعرض لمثل هذا الحادث، وقد قرر عدم الذهاب الي ليبيا مرة أخري ولو كان ثمن السفر لها هو العودة بجبل ذهب مؤكدا أن كرامتنا لا تقدر بأي ثمن بعد تعرضه لجميع أنواع الإهانة من جانب شباب المليشيات الذين لايعرفون معني كلمة مصري ولايعرفون أننا نذهب الي هناك بخير مصر. وقال نتعرض للشتائم ودفع الرشاوي والإتاوات والابتزاز في بوابات ليبيا ومن يرفض يتعرض للتعذيب والتنكيل به والقتل في بعض الأحيان ليعود إلي أهله في صندوق"، كل هذا والسفارة المصرية لا تتحرك الابعد وقوع الكارثة. وأشار الي أنه كان يفضل الموت ولايتم الإفراج عن المتهمين بتهريب السلاح لمصر لأن ذلك يسقط هيبة الدولة ويقلل من قوتها حيث طلب من أسرته في اتصال معهم أثناء الخطف أن يطلبوا من السلطات في مصر عدم الاستجابة لمطالب الخاطفين لأن سمعة مصر وهيبتها أهم بكثير من ارواحهم.