بدء أعمال الترمىم والبناء بمسجد رابعة العدوىة لم تحترق المساجد ولم تنتهك ساحتها بالاحذية الا علي يد التتار والحملة الفرنسية علي مصر.. الا ان الإخوان اعادوا تمثيل هذا المشهد من جديد وهو ما شهده مسجدا رابعة العدوية والفتح برمسيس.. كشفت معاينة الشرطة والنيابة عن الجرائم التي ارتكبها إرهابيون القرن ال 21 الذين ارتدوا لباس الدين وكفروا غيرهم في الوقت الذي دخلوا فيه المساجد بالاحذية ووطئت أقدامهم أماكن الركوع والسجود غير عابئين ولا مراعين لحرمة تلك البقع الطاهرة التي شهدت قنوط ودعاء المصلين وهم سجود في داخلها يناجون رب العالمين في صلواتهم ان يرفع المحن والفتن عن مصر ويحقن دماء مواطنيها. رصدت عدسة »الأخبار« الآثار الاجرامية التي تركتها بصمات هؤلاء المخربين داخل المساجد حيث لطخوا جدرانها وشوهوا معالمها. في مسجد الفتح برمسيس تحول المسجد إلي اشبه بمقلب قمامة وما تحتويه من فوارغ المياه والعصائر والمشروبات الغازية وقد اختفي شكل سجاد المسجد الذي دهس بالاحذية وقد امتلأت ساحة المسجد بملابس المعتصمين واغراضهم الشخصية وكميات كبيرة من اكياس القطن وأدوات الاسعافات الاولية التي ملأت غرفة اجتماع مجلس ادارة المسجد وهذا مايثبت ان هؤلاء المخربين قرروا الاعتصام واثارة الذعر والاشتباك مع قوات الامن والجيش اضف إلي ذلك قيامهم بتكسير محتويات المسجد. وأثناء الجولة وصلت لجنة وزارة الاوقاف والادارة الهندسية وعلي رأسها الشيخ محمد عبدالظاهر وكيل مديرية أوقاف القاهرة. والمهندس محمد علاء الدين مدير الادارة الهندسية بأوقاف القاهرة. حيث أكد وكيل المديرية ان الوزارة بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة ستعمل بكل قوة علي اعادة المسجد سريعا واصلاح كل التلفيات التي سيتم حصرها مشيرا أن الهدف الأهم والأسمي ان يعود المسجد للدعوة الوسطية الازهرية التي قامت عليها مصر علي مر العصور بالاضافة انه تم التشديد علي عدم ادارة اي نشاط سياسي من المساجد أو اتخاذها مكانا لتجميع فصيل أو حزب معين وأضاف وكيل المديرية ان هناك تعليمات مشددة لجميع القائمين علي جميع المساجد بعدم السماح لأي شخص ايا ماكان باعتلاء منابر هذه المساجد الا لمن يتم تعيينه من قبل الوزارة حتي لا يتكرر ما حدث بمسجد الفتح في جمعة الغضب بعد اعتلاء المنبر من قبل شخص ينتمي لجماعة الاخوان واضاف أنه هناك تعليمات أخري بمواعيد فتح وغلق المساجد في أوقات الصلاة سيتم الاعلان قريبا وتعميمها علي جميع مساجد الاوقاف واضاف وكيل مديرية الاوقاف أن باقي المساجد التي لحق بها الضرر.. مسجد الايمان بمكرم عبيد تقرر اعادة فرشه بسجاد جديد فقط وبعض التلفيات البسيطة اما مسجد رابعة العدوية فيتولي اصلاحه وترميمه القوات المسلحة. ومن جانبه أكد المهندس محمد علاء الدين مدير الادارة الهندسية بأوقاف القاهرة ان المعاينة المبدئية تثبت ان مسجد الفتح سيحتاج ما لا يقل عن ربع مليون جنيه لاعادته لأصله مرة أخري. مشيرا أنه سيتم مخاطبة شركة سجاد دمنهور التابعة لوزارة الاوقاف باعادة فرش سجاد المسجد بعد أن اتلفه الاخوان تماما وقال انه سيتم عمل تقرير مفصل بحالة المسجد وما يحتاجه من اصلاح وعرضه علي الوزير صباح اليوم للبدء بالعمل فورا. وأشار أن عملية الاصلاح ستنتهي خلال 15 يوما وتستطيح ادارة المسجد اقامة الشعائر فيه بعد يومين من الآن أو ثلاثة أيام علي اقصي تقدير. أما الدكتور محمد غريب أحد أعضاء مجلس إدارة المسجد فقد طالب بفتح تحقيق فوري مع امام المسجد عبدالحفيظ غزال الذي ترك المنبر لصلاح سلطان الاخواني الذي حرض المصلين علي العنف بالاضافة إلي دعوتهم للاعتصام. انتقلت عدسة الاخبار إلي مسجد رابعة العدوية الذي تحول إلي مكان يتطاير فيه غبار الحرائق التي لحقت به وقد ملأت ارضية المسجد بالكتب الدينية التي احترقت تماما حيث اختفت معالم المسجد تماما. وقد بدأ العمل فيه بالفعل حيث بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال الترميم والتجديد منذ 3 أيام. وأكد العميد المشرف علي أعمال الترميم والتجديد ان المسجد سيتكلف مبدئيا 3 ملايين جنيه مشيرا أنه تم الاستعانة بخبراء متخصصين في أعمال الاضاءة والصوتيات وجاري تجهيزه بأحدث انواع التشطيبات مع الحفاظ علي التراث الاسلامي. وأثناء جولة الاخبار تحدثت مع بعض العاملين داخل المسجد والذين أكدوا أنهم عثروا اثناء ازالتهم لاثار الحريق علي العديد من وسائل التعذيب التي كانت يستعين بها جماعة الاخوان خلال الاعتصام. أما شريف علي منصور مقيم بجوار المسجد طالب بسرعة عودة المسجد إلي سابق عهده بأسرع وقت ممكن بعد أن اغتالته يد الإرهابيين المخربين لكي يعود منارة للإسلام وإقامة الشعائر.