خبر قادم من بلاد الانجليز يقول: ان الآباء والمدرسين يتجهون لإقامة مدارس حرة من أجل تعليم أفضل لأبنائهم! اذا كان الانجليز غير راضين عن مستوي التعليم في مدارس الدولة.. فماذا نقول نحن عن التعليم عندنا؟ واذا كانت الجامعات والمدارس الخاصة التي أقيمت في مصر علي غرار الجامعات والمدارس الانجليزية فهل هي تتبع نفس النظام الذي لا يرضي عنه الانجليز؟ أم أنهم صدروه لنا باعتبارنا دولا متخلفة لكي تزداد تخلفا!! مازالت محافظة أسوان تصدر لنا الأخبار السارة.. خبر أسعدنا جميعا وهو تخصيص معاشات شهرية لأطفال الشوارع والأيتام بحيث يحصل كل طفل يتيم أو بلا مأوي معونة قدرها 65 جنيها و19 جنيها لطفلين من أسرة واحدة و221 جنيها لثلاثة أشقاء. ورغم ان المبلغ بسيط.. إلا انه رمز جميل للتعاطف والتكافل لكن الأهم من هذه المعاشات هو احتضان أطفال الشوارع في مراكز تأهيل لتعليمهم مهنا يتكسبون منها عندما يكبرون حتي لا يظلوا عالة علي المجتمع طول عمرهم. امتحانات الثانوية العامة.. الصداع المزمن الذي يتكرر كل عام.. لا أدوية نافعة.. ولا تصريحات شافية. المشهد يتكرر كل عام بنفس السيناريو.. صراخ واغماءات الطلبة والأهالي معا.. وعربات الاسعاف التي تقف خارج اللجان! مشهد لا يحدث إلا في مصر المحروسة.. حتي بلاد الواق واق لا يوجد فيها مثل هذا المشهد. هل المشكلة استعصت علي الحل؟! المسألة واحدة من اثنين.. اما إننا ليس لدينا خبراء يضعون الأسئلة بلا عقد وفي نفس الوقت تقيس قدرات كل المستويات أو اننا ليس لدينا طلبة صالحين للتعليم!! وبلا تعليم ولا قرف.. ووفروا الأموال الطائلة التي تصرفها الدولة علي التعليم ويصرفها أولياء الأمور علي الدروس الخصوصية!! العائدون من غزة بصحبة عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية في زيارته الأخيرة يقولون: ان حماس وطدت أقدامها في غزة وجعلتها دولة بكل مقوماتها ومن الصعب التخلي عن كل هذا تحت مسمي المصالحة. الشيء الثاني الذي لفت انتباه الزائرين ان سكان غزة مازالوا يشكون من عدم وصول المعونات إليهم رغم دخول هذه المعونات داخل القطاع!! وسط كل هذا الضباب.. هل تنتظرون حل قضية فلسطين؟!!