في مشهد مأساوي استقبلت مشرحة زينهم مساء امس جثامين 01 ضحايا من مؤيدي الرئيس السابق المعتصمين في محيط جامعة القاهرة بميدان الجيزة والذين سقطوا في الاحداث التي وقعت فجر امس الاول حيث اصطفت سيارات الاسعاف وسيارات نقل الموتي في طابور طويل امام المشرحة في انتظار تسليم جثامين الضحايا عبدالرحمن عبدالله 37 سنة مدرس عربي بامبابة له من الاولاد 4 اكدت امرأة عمة انه لا ينتمي لاي تيار سياسي او ديني وكنا نمنعه نظرا لخوفنا الشديد عليه لما حدث للمؤيدين في كل الاماكن من المجازر في النهضة والحرس الجمهوري والمناطق العديدة التي يحدث بها مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول وكان يصطحب معه اكله ومشربه حتي لا يأخذ عليه انه يذهب للاكل والشرب . اما علي حسن اكد انه سقط الشهيد محمد عبد الحميد عبد الغني محمد امام عينه في الاحداث بالاضافة الي صديقه الرابع حمدي عطية مازال مفقودا وقال انه شاهد قناصة فوق المبني المواجه لفندق سونستا يقومون باطلاق الرصاص عليهم دون تفرقة بين اطفال وشيوخ ودون تفرقة بين المتظاهرين السلميين ومن يقومون بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الامن . توقفنا امام محمد الذي فقد ابن عمه حسام الدين محمد صادق والذي كان يصلي الفجر بجواره وبعد الانتهاء من صلاة الفجر قال انه ذاهب لقضاء حاجته في المسجد وانه طالب منه عدم الذهاب باتجاه اطلاق النار وبعد انتهاء الاحداث لم يجده وظل يبحث عنه بين المصابين والضحايا في المستشفيات حتي عثر عليه باحدي سيارات الاسعاف امام مشرحة زنهم . اوضح مصدر بالطب الشرعي ان اهالي الضحايا الذين سقطوا فور اندلاع الاحداث والبالغ عددهم 9 ان الاهالي استلموا جميع الجثث الموجودة بالمشرحة ولم يتبق ولا جثة واحدة داخل المشرحة من الجثامين التي سقطت في جامعة القاهرة . وان سبب تعطيل استلام جثث ذويهم هو ان مساء امس الاول كانت عطلة رسمية وفي اليوم الثاني رفض بعض الاهالي استلام الجثامين لحين حضور العديد من وسائل الاعلام واضاف المصدر انهم لا يعلمون سبب اصرار الاهالي وضع الطب الشرعي في موضع اتهام علي الرغم من انهم تعاملوا معهم بكل حيادية وقدموا لهم جميع التسهيلات بداية من استلام الجثث بدون اي اوراق وبدون اذن من النيابة العامة وهي قواعد وقوانين كانت تلتزم بها المشرحة لكنها تغاضت عن ذلك لكثرة عدد الضحايا وعدم وجود اماكن لهم بالمستشفيات فتم ادخال جميع الجثث حتي لا تنتظر ساعات طويلة حتي يتم اصدار قرار النيابة الخاص بكل جثة منفردا كما تم ادخال احد الاهالي مع كل جثة وقمنا ببيان اصابته قبل التشريح واظهارها علي احد افراد عائلته امام وكلاء النيابة المتواجدين داخل المشرحة . كما استعانت المصلحة بعدد من الاطباء من خارج المشرحة لسرعة الانتهاء من التشريح لكن يبدو ان مخطط تعطيل استلام الجثث كان بهدف اظهار الامر امام وسائل الاعلام الاجنبية ان الموضوع اكثر وحشية حتي في التعامل مع الجثث التي تم تصويرها عارية داخل المشرحة .