مشرحة زينهم تستقبل الجثث عمرو التقط الصور مع عائلته بالتحرير وودع شقيقه قبل موته بلحظات حزن ونواح علي وجه والدة الشهيد أحمد مصطفي قال مصدر بالطب الشرعي انه لم يتم حصر عدد الشهداء الذين سقطوا مساء امس الاول سواء في احداث محيط جامعة القاهرة وبين السرايات او الكيت كات وشارع فيصل واضاف انه مازال يتم استقبال جثامين الضحايا تباعا منذ الساعات الاولي صباح امس وانه منذ ذلك وحتي ساعة متأخرة استلمت المشرحة 10 جثامين 8 منهم سقطوا في احداث محيط جامعة القاهرة وهم كريم فتحي عبدالصادق توفي اثر اصابته بعيار ناري في الصدر وخرج من الظهر ونصر فراج علي توفي اثر اصابته بازمة قلبية وعمرو محمد عبدالحميد توفي بعيار ناري في الرأس ومحمود محمد ابراهيم بعيار ناري اخترق الفخذين بالاضافة الي جثة مجهولة وثلاث جثامين لم يتم تشريحها اما احداث الكيت كات فقد تلقت المشرحة جثتين هما حمدي محمد احمد توفي اثر اصابته بطلق ناري دخل من الظهر وخرج من الصدر الايسر واحمد مصطفي كامل توفي اثر اصابته بطلق ناري في الصدر اما المشهد في المكان المخصص لدخول وخروج الجثامين امام المشرحة فقد اعاد للاذهان المشهد المهيب خلال ثورة يناير حيث تعالت اصوات البكاء والنحيب مع تتابع دخول السيارات التي تنقل جثامين الضحايا ذهابا الي داخل المشرحة وايابا الي مكان دفن الجثامين بعد استلامها من المشرحة وانهاء اجراءات التشريح والغسل والتكفين لم نفرق بين شهيد ينتمي للاخوان وشهيد اخر ينتمي للمعارضة او حتي احد المارة الذين اطلق عليهم الرصاص بدون اي ذنب فالمشهد واحد الجميع محمول علي الاعناق والاهالي جميعا ينتحبون وتتعالي اصواتهم بالبكاء والعويل توقفنا امام اسرة الشهيد احمد مصطفي كامل 16 عاما طالب بالثانوية العامة والذي لقي حتفه اثناء مشاركته بالمسيرة المؤيدة للشرعية من الاخوان والجماعات الاسلامية التي انتقلت من امبابة واثناء مرورها بمنطقة الكيت كات تم اطلاق النار عليهم مما ادي الي سقوطه اثر اصابته بطلق ناري بالصدر حيث اكد والده ان ابنه طالب الثانوية العامة لا ينتمي للاخوان وانما هو الذي اصطحب اولاده الثلاثة احمد وعبدالرحمن ورضوي للمشاركة في المسيرة لكن الشهيد طلب منه النزول من السيارة التي كانوا يستقلونها ويشارك في المسيرة مشيا علي الاقدام مع باقي المشاركين فيها وصل والده الي محيط جامعة القاهرة وبالتحديد عند تمثال النهضة وكان يردد الهتاف مع باقي المشاركين وانه مستعد لتقديم روحه فداء للشرعية لكن في نفس الوقت سبقه ابنه وسقط في منطقة الكيت كات برصاص البلطجية علي حد قوله اما اسرة عمرو محمد عبدالحميد 34 سنة الذي يسكن بمنطقة بين السرايات وهو من متظاهري التحرير فقد اصطحب اسرته الي ميدان التحرير في اليوم السابق لاستشهاده وقام بالتقاط الصور معهم جميعا كل علي حدة وكأنه يودعهم وقبل استشهاده بدقائق قام بالاتصال بشقيقته ليطمئن عليها وقالت انها سمعت اصوات اطلاق نار بجواره لكنه قال لها انه بالمنزل حتي لا تشعر بالقلق عليه وبعدها بدقائق تلقي عيار نار بالرأس توفي علي اثره. وقالت شقيقته التي لم تتمالك نفسها من الصدمة وسقطت امام المشرحة انها صباح يوم استشهاده اعطي لها المسبحة الخاصة به وكأنه يودعها. لكن المشهد الذي تكرر مع كل اهالي الضحايا انهم لا يعلمون من اطلق النار علي من ومن قتل ابناءهم لكنهم اتفقوا ان قيادات البلد سواء الرئاسة او المعارضة هي السبب في سفك الدماء وقتل ابنائهم