فليحم الشعب جيشه خلال معركته الحالية ضد الارهاب المحلي والدولي، لم أخطئ، فالشعب المتحضر، ذو التكوين الخاص، فجر الضمير وركن الانسانية، هو من أمر جيشه بالتدخل في الثلاثين من يونيو، وضع خاص في حاجة إلي من يشرحه للعالم الذي مازال قادرا علي الظلم والانقياد لسوء الفهم، لابد من صيغة يساند فيها الشعب جيشه، يحضرني هنا تجربة أهالي مدن القناة قبل التهجير عام 1969 وبعده، خاصة في السويس عندما انشأت القوات المسلحة، المخابرات الحربية، منظمة سيناء العربية التي ضمت مواطنين مدنيين تم تدريبهم علي العمليات الخاصة وقاموا بعملية مشهورة في منطقة الشط قدر لي أن أشهد تفاصيلها واكتب عنها في الأخبار، منذ ذلك الحين ارتبطت بأبطال السويس، محمد قناوي، أحمد عطيفي، وبالطبع كابتن غزالي أطال الله أعمارهم، والشهداء منهم في معركة السويس الكبري، 24 اكتوبر 1973، من هذا المنطلق اقترح. فتح باب التطوع وتشكيل تنظيمات معتمدة علي التطوع لمساندة الجيش في سيناء، والتصدي للعصابات المعادية الارهابية التي تمارس عدوانها علي الشعب والارض. الاستفادة من خبرات المحاربين المتقاعدين. فتح باب المعسكرات لبعض الوحدات ذات الطبيعة الخاصة، مثل الصاعقة والمظلات، ودعوة الشباب خاصة للتعرف علي الجيش من الداخل. ادراج زيارة المتحف المصري في برامج التعليم الابتدائية والاعدادية حتي الثانوية العامة. تحديد أماكن المعارك الكبري، مث ل كبريت، وجبل المر، ومواقع المعابر، والقواعد الجوية والبحرية. تنظيم دورات للقفز بالمظلات وللغطس والرياضات ذات الطبيعة العسكرية. التعرف بالقادة والشهداء، عن طريق اصدار الكتب، والافلام، والمسلسلات، واحمد الله ان قيادة الجيش الآن في ايدي قيادة شابة ليس لديها أي حساسيات تجاه أي شخص. اعادة النظر في أسلوب العمل بادارة الشئون المعنوية والتي تجمدت عند مراحل معينة. تنظيم عمليات ذات طبيعة شعبية لمساندة الجيش في حربه ضد الارهاب في سيناء، بحيث لا تبدو العمليات الدائرة الآن وكأنها في بلد آخر. ابراز الدور الحضاري للجيش المصري، واقترح قسما جديدا خاصا بالجيش في المتحف المصري. تنظيم رحلات مدرسية إلي مقابر الشهداء، ومواقع استشهادهم، لوضع أكاليل الزهور والتعرف بمن ضحوا بأرواحهم من أجل ان نبقي أحرارا. هذه أفكار أولوية لاعادة الامور إلي نصابها، والحقائق إلي مواضعها وإبراز هذه العلاقة الفريدة بين الجيش والشعب.