محىى الدين عبدالغفار سيناء.. تلك البقعة الغالية علي قلب كل مصري.. اصبحت -بالنسبة له- جرحا ينزف دما برائحة البارود.. كل يوم يسقط شهيد.. ومنذ استشهاد الجنود المصريين في رمضان الماضي.. ومرورا باختطاف الجنود السبعة والافراج عنهم.. والامور تسير من سيئ الي أسوأ.. فحتي الآن لم يتم القبض علي القاتل الحقيقي!! أو المحرض له.. وكأن الأمر تحول الي لغز يستعصي حله!! واصبحت سيناء تنزف الدم والدمع كل يوم!! لقد تحولت سيناء الي امارة اسلامية.. يحكمها اعضاء الجهاد الذين افرج عنهم المعزول محمد مرسي.. فاتخذوا منها ملاذا أمنا لهم وانطلقت دعواهم بتكفير المجتمع وانشاء امارة اسلامية تكون نواة لبناء دولة الخلافة الاسلامية. هل تمت دراسة تصريح الدكتور محمد البلتاجي القيادي في الحرية والعدالة حول توقف العمليات الارهابية في سيناء بمجرد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مرة أخري.. وهل جماعة الإخوان علي علاقة بما يحدث في سيناء وهل جماعة الجهاد السلفية هي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان وهل.. وهل.. اسئلة كثيرة في حاجة الي اجابة!! عندما يكون الانسان في موضع قوة.. يفرض شروطه علي الأخرين والعكس صحيح.. هذا ما ينطبق علي حزب الحرية والعدالة اثناء الحكم رفض التفاوض مع المعارضة.. لأنها وضعت شروطا معينة قبل بدء الحوار.. والآن بعد عزل الرئيس مرسي يرفض حزب الحرية والعدالة الحوار إلا من خلال شروطه وهي عودة الرئيس المعزول للحكم والعودة للدستور وعزل الفريق السيسي وزير الدفاع.. وهذه الشروط مرفوضة من الطرف الآخر.. لأنه الأقوي.. انها لعبة السياسة ومنطق الاقوياء. هل تستمر الاعتصامات في النهضة ورابعة العدوية يقابله اعتصام في التحرير والاتحادية.. ام أن هناك طرفا سيسلم في النهاية.. ويصبح البقاء للأكثر تحملا.. ومن لديه القدرة المالية للاتفاق علي المعتصمين.. وفي كل الحالات ستتحول البلاد الي قسمين.. كل قسم له أنصاره واهدافه.. وتضيع البلاد بين هذا وذاك عندما تستمع الي رأس الدكتور ناجح ابراهيم.. عضو الجماعة الاسلامية تري الحكمة تخرج من لسانه.. علمته الأيام والتجارب معني مصر. يدعو الي التسامح في كل تصريحاته.. علي عكس الأخرين مثل صفوت عبدالغني وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي انهم دعاة حرب الاسلام. قبل الختام: هل الوصول الي الحكم والاستمرار فيه يتطلب كل هذه التضحيات والقتال من اجله..اين السماحة؟ أين العدل؟ أين اعلاء مصلحة البلاد؟ اين دعواهم انهم دعاة سلام وليسوا دعاة سلطة؟!!