وزير البترول يتابع حل أزمة الوقود - د. حامد قرقر استقبل أمس المهندس شريف هدارة وزير البترول الدكتور باسم عودة وزير التموين بغرفة عمليات الوزارة لمتابعة عملية احكام الرقابة والمتابعة اللحظية من داخل غرفة عمليات وزارة البترول وعملية شحن الوقود إلي المحطات. ولازالت الشوارع التي توجد بها محطات وقود مصابة بالشلل بسبب طوابير السيارات التي تنتظر الوقود.ويتناوب أصحاب السيارات علي المبيت أمام المحطات للحصول علي حصة من البنزين. وقد شهد البنزين انفراجة نسبية فيما تزايد الطلب علي السولار وارتفعت معدلات السيارات الميكروباص والنقل والشاحنات علي المحطات بحثا عن السولار الذي شهد نقصا ملحوظا. وامتدت الطوابير لمسافات طويلة لتسد الشوارع ووصلت الطوابير لمحطات الوقود الموجودة داخل مطار القاهرة واصطفت لمسافات طويلة بحثا عن السولار والبنزين .وأكد عدد من أصحاب المحطات عدم امتناعهم عن البيع ولكن الحصص التي تصلهم قليلة فيما أكد البعض عدم استلامهم حصتهم علي مدار يومين متتاليين. ومن جهته أكد المهندس طارق البرقطاوي رئيس الهيئة العامة للبترول تعيين مراقبين من قطاع البترول بالإضافة إلي اللجنة المسئولة عن المراقبة بقطاع البترول للتفتيش علي محطات البنزين، وزيادة الحملات التفتيشية علي المحطات، لضمان انتظام عمليات التوزيع وعدم البيع في جراكن. متوقعا حدوث انفراجة في أزمة البنزين بنهاية الأسبوع الجاري بعد السيطرة علي عدد من المحطات وغلق عدد من المحطات المخالفة.علي الجانب الآخر حدد خبير الطاقة د. حامد قرقر الأسباب الخفية لنقص المواد البترولية وقال إن أزمة نقص المعروض من البنزين والسولار سببها في المقام الأول عدم كفاية ما يطرح بمحطات الوقود والسوق من كميات من هذين المنتجين لاحتياجات السوق وكنتيجة مباشرة لعدم كفاية المنتج منهما من معامل التكرير المحلية. مشيرا إلي أن ذلك يرجع للعديد من الأسباب التي تقترن بصناعة التكرير المحلية والتي لم يتم التوسع في طاقتها الانتاجية المقدرة بنحو 35 مليون طن منذ سنوات عديدة. وقال حامد قرقر إن أسباب الأزمة الحالية في المعروض من البنزين والسولار بمحطات الوقود تكمن أيضاً في بعض المشاكل اللوجستية الخاصة بمنظومة النقل والتوزيع من مراكز الانتاج لنقاط ومراكز التوزيع ومحطات الوقود عبر خطوط الانابيب ومن خلال الشاحنات والسرقات والتهريب للخارج والتوجه نحو التخزين في ظل تخوف المستهلك من عدم استدامة الامداد وتوافر الاحتياجات المناسبة بالإضافة لاستخدام السولار كبديل للمازوت في العديد من الصناعات نظراً لعدم وجود تفاوت كبير في أسعارهما مع ما يتميز به السولار من ميزات مقارنة بالمازوت تتمثل في زيادة المحتوي الحراري وانخفاض انبعاث الملوثات وسهولة التداول. وقد قام المهندس شريف هدارة وزير البترول و المهندس طارق البرقطاوي رئيس الهيئة العامة للبترول بالمرور أمس علي عدد من محطات الوقود للاطمئنان علي توافر البنزين والسولار والتأكد من انتظام عمليات البيع للمواطنين. وأكد وزير البترول أن قطاع البترول قام خلال الأيام الماضية بجهود مكثفة لاحتواء الاختناقات المتواجدة امام محطات الوقود. ويتم ابلاغ القوات المسلحة والشرطة بمواعيد نقل الوقود لتأمين السيارات المحملة بالوقود الي المحافظات وخاصة في الصعيد والوجه البحري.. مع تحديد أماكن النقص.. واكد محمد أنور مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالجيزة ان الازمة بدأت تنفرج تدريجيا بعد ضخ كميات اضافية خلال الساعات الماضية