أزمة جديدة بدأت تهدد موسم العمرة بشهري شعبان ورمضان استمراراً لمشكلة منح التأشيرات.. قررت وزارة الحج السعودية خفض مدة الإقامة بتأشيرة العمرة من شهر الي اسبوعين فقط علي ان يكون السفر خلال أقل من 15 يوما من اصدار التأشيرة.. يأتي ذلك في اطار الضوابط التي تضعها المملكة لشهري الذروة في شعبان ورمضان نظرا للتوسعات الجارية بالمسجد الحرام والمنطقة المحيطة به.. وجددت لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة برئاسة ناصر تركي نائب رئيس الغرفة استغاثتها بوزارة السياحة والوزير هشام زعزوع للتدخل والحد من الاثار السلبية للضوابط السعودية الجديدة.. وأبدت اللجنة في بيان لها أمس أنه رغم علمها أن تلك الضوابط لجميع الدول الاسلامية وليس مصر فقط.. بجانب احترام اللجنة الكامل لحق السلطات السعودية في إصدار القرارات التنظيمية التي تراها لتحقيق صالح ضيوف الرحمن إلا أن اللجنة تؤكد علي ضرورة إصدار مثل تلك القرارات التنظيمية المهمة مبكرا وقبل موعد رحلات العمرة بوقت كاف منعا لحدوث أية مشاكل لشركة السياحة المصرية ووكيلها السعودي بالمملكة.. وأضاف ناصر تركي رئيس اللجنة أن الغالبية العظمي من شركات السياحة أتمت تعاقداتها مع الفنادق والوكلاء السعوديين منذ أسابيع بل وشهور علي برامج عمرة شهري شعبان ورمضان علي أساس النظم التي كانت تنظم الرحلات الموسم الماضي وعلي أساسها أيضا بدأت تعاقداتها مع عملائها المعتمرين.. ولكن صدور القرارات الجديدة بهذه الكيفية وفي هذا التوقيت المتأخر للغاية سوف يتسبب في مشاكل عديدة لجميع الأطراف.. وأعرب عن مخاوف اللجنة من أن تتسبب القرارات التنظيمية الجديدة في ارتباك رحلات العمرة سواء بشركات الطيران أو في تعاقدات الشركات مع المعتمرين.. وأضاف أن اللجنة بكامل أعضائها وهم باسل السيسي وايهاب عبد العال وعلاء الغمري يكثفون الاتصالات المباشرة حاليا مع الوكلاء السعوديين لحل الاثار المترتبة علي القرارات الأخيرة وقد اكدت غرفة الشركات أنها سوف تساند أعضائها من شركات السياحة في العلاقات التعاقدية مع جميع الجهات ومنها الفنادق والوكلاء السعوديين لمواجهة الآثار المترتبة علي تلك القرارات غير المتوقعه حيث إن الشركات لا ذنب في تلك المشكلة ولابد من حفظ حقوق الشركات ومساندتها في مواجهة الخسائر المتوقعة وطالبت الغرفة من جميع المعتمرين المصريين إدراك النتائج المترتبة علي القرارات السعودية التنظيمية الأخيرة وتداعياتها السلبية.. كما تطالب جميع شركات الطيران بضرورة مساندة الشركات السياحية في ظل الظروف الحالية وإعادة خريطة رحلات سفر وعودة المعتمرين من جديد في ظل القرارات الأخيرة.