اطاح البلغاري جريجور ديميتروف المصنف في المركز الحادي عشر بالبريطاني اندي موراي الثالث وجرده من لقب فردي الرجال في بطولة ويمبلدون الانجليزية للتنس، ثالث بطولات الجراند سلام الاربع الكبرى، بفوزه عليه 6-1 و7-6 (7-4) و6-2 في ربع النهائي . وكان موراي احرز اللقب العام الماضي على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش واسعد جمهورا طال انتظاره حيث بات اول بريطاني يتوج في ويمبلدون منذ 1936 بعد فريد بيري، وجاء تتويجه بعد عام واحد من احراز ذهبية اولمبياد لندن على الملعب الرئيسي ذاته على حساب السويسري روجيه فيدرر. وكان خروج موراي (27 عاما) غير متوقع بعد 17 انتصارا متتاليا على ملاعب ويمبلدون العشبية، وخاب بالتالي امله في بلوغ نصف النهائي للمرة السادسة على التوالي. وقال ديميتروف (23 عاما) بعد الفوز "انا سعيد جدا بهذا الانتصار الذي تحقق في 3 مجموعات. الامر ليس سهلا على الاطلاق في مواجهة اندي على ارضه وامام جمهوره، لكني كنت اليوم محظوظا". واضاف "ان استعداده لهذه المباراة لم يكن جيدا وانا من جانبي كنت واثقا ان باستطاعتي اللعب بمستوى عال وتقديم عرض جيد". وهي المرة الاولى التي يخرج فيها موراي من ربع النهائي منذ هزيمته امام الاسباني رافايل نادال عام 2008، وتلقى الخسارة الاولى ايضا على يد لاعب من خارج نادي العشرة الاوائل في البطولات الاربع الكبرى. وخسر موراي المجموعة الاولي سريعا في غضون 25 دقيقة، ثم قاوم في الثانية التي انتهت بشوط فاصل و61 دقيقة، وكانت المصيبة الكبرى حين ارتكب على غير عادته خطأ مزدوجا في الارسال عندما كان البلغاري متقدما 5-2 لتنتهي في 34 دقيقة وينتهي معها عهد "الملك" البريطاني. وارتكب موراي في هذه المباراة ما مجموعه 37 خطأ مباشرا وخرج خالي الوفاض، علما بانه استغنى عن مدربه الاميركي ايفان ليندل في مارس وارتبط مع الفرنسية اميلي موريسمو بطلة ويمبلدون عام 2006 على امل المحافظة على اللقب في داره. ويلعب ديميتروف في دور الاربعة مع الصربي ديوكوفيتش المصنف اول وبطل 2011 الذي اجتاز بصعوبة عقبة الكرواتي مارين سيليتش السادس والعشرين 6-1 و3-6 و6-7 (4-7) و6-2 و6-2. وحقق ديوكوفيتش فوزه الحادي عشر على سيليتش في 11 مواجهة على مختلف ارضيات الملاعب، بعد مخاض طويل وحرج كبير، فبعد البداية السهلة وانهاء المجموعة الاولى بسلاسة في 27 دقيقة، بدأت المعاناة تتضح مع فوز الكرواتي بالمجموعة الثانية في 41 دقيقة وادراك التعادل 1-1. وفي المجموعة الثالثة، سارت الامور دون حسم مع خسارة كل من اللاعبين ارساله اكثر من مرة ولم تنته الا بشوط فاصل لمصلحة العملاق الكرواتي (98ر1 م) في 67 دقيقة. واحس ديوكوفيتش المعتاد على المواجهات الكبرى والمعروف بعناده وعدم الاستسلام بسهولة، بحراجة موقفه وكسر ارسال منافسه اكثر من مرة وانهاها في 33 دقيقة مدركا التعادل 2-2. وكانت الخامسة الحاسمة نسخة كربونية من سابقتها وانتهت لصالح الصربي ايضا بنفس النتيجة في 30 دقيقة. وتظهر الاحصائيات والارقام تفوق ديوكوفيتش الذي ارتكب 3 اخطاء مزدوجة في الارسال (مقابل 6 لمنافسه) و32 خطأ مباشرا (مقابل 48)، وسنحت له 19 فرصة لكسر الارسال نجح في 7 منها (مقابل 2 من 4 فرص)، لكنهما تساويا في الارسالات الساحقة (10 لكل منهما). وصرح ديوكوفيتش بعد الفوز "كانت المباراة صعبة. مارين لعب بهجوم ضاغط، وسمحت له بالعودة الى اجواء المباراة عندما ارتكبت العديد من الاخطاء في المجموعة الثانية قبل ان يستقر ادائي". وفي الدور المقبل، تميل الكفة لصالح ديوكوفيتش ايضا الذي فاز على ديميتروف 3 مرات مقابل خسارة واحدة. ويأمل ديوكوفيتش الذي بلغ نصف النهائي رقم 23 في البطولات الكبرى، بمتابعة المشوار واعتلاء منصة التتويج لاول مرة منذ مطلع 2013 حين احتفظ باللقب للعام الثالث على التوالي، واخفق بعدها في 5 نهائيات.