حسام غالي نجم النادي الأهلي السابق والمحترف حاليا في صفوف ليرس البلجيكي والذي يقضي إجازته في مصر ويمارس تدريباته مع فريق الأهلي يضع النقاط علي الحروف ويؤكد أنه سيعود للأهلي الموسم بعد المقبل. يشرح أسباب رحيله وينفي اتهامه بالهروب. يؤكد أن التدريب سيكون طريقه عقب الاعتزال ويوضح أسباب تدهور مستوي الأهلي في الفترة الأخيرة، يشيد بتجربة ميدو في الزمالك ويؤكد أن الضغوط سبب توتره، يري فرصة المنتخب في التأهل للأمم الأفريقية صعبة لكنها ليست مستحيلة وأن القادم أفضل للكرة المصرية. ومعه كان هذا الحوار: - ما أسباب وجودك ومشاركتك في تدريبات الأهلي في الفترة الأخيرة؟ - لا يوجد سبب محدد سوي أنني في فترة الإجازة والتي أقضيها بالطبع في مصر وأحرص دائما علي مواصلة التدريبات حفاظا علي مستواي ولياقتي البدنية وهو أمر تعودت عليه منذ فترة طويلة خاصة عندما أكون محترفا خارج النادي الأهلي، كما أعتبرها فرصة للقاء الأصدقاء والأحباب داخل النادي. - كيف تقيم تجربتك؟ - بدون شك هي تجربة جيدة بالنسبة لي لأنني طوال الموسم الأخير كنت أساسيا بالفريق وشاركت في أغلب المباريات ولم أغب إلا بسبب الإيقاف في إحدي المباريات لسابق حصولي علي ثلاثة كروت صفراء وفيما عدا ذلك فأنا أحد العناصر الأساسية بالفريق البلجيكي، وبشكل عام أنا راض عما قدمته في ليرس خلال الموسم الأخير. - وهل ستجدد لفريق ليرس لموسم جديد؟ - عقدي مع ليرس كان لمدة موسم واحد فقط لكن هناك ميزة للفريق البلجيكي تتيح له حرية التجديد لي أو عدم التجديد لموسم إضافي دون الرجوع لي وفقط عليهم إخباري بالتجديد أو لا بشرط ألا يتخطي ذلك شهر مارس قبل انتهاء العقد الأصلي وهو ما حدث في مارس الماضي عندما أخبروني بأنهم جددوا لي العقد لموسم واحد بشكل تلقائي. - وما صحة وجود عروض للعودة للنادي الأهلي والتي ترددت بقوة في الفترة الاخيرة؟ - أولا يشرفني أن يطلبني الأهلي للعودة إليه مرة أخري وأنا أشكر كل من يرغب في عودتي لبيتي الأول والأخير لكن كما قلت التجديد مع ليرس كان بشكل تلقائي الموسم المقبل، أما الموسم المقبل فقراري سيكون بالعودة للأهلي مرة أخري لأنني أنوي أن تكون وجهتي الأخيرة هي النادي الأهلي مهما يكن مشواري الاحترافي. - عفوا البعض اتهمك بالعمل لمصلحتك الشخصية عندما رحلت عن الفريق وهو في أشد الحاجة إليك؟ - أنا لم أهرب كما ذكر البعض لكن من حقي أيضا أن أبحث عن مصلحة أسرتي الصغيرة قبل أي شيء لأنني أتمني لهم حياة مستقرة وهو ما لم أجده في مصر في الأعوام الماضية وعندما تلقيت عرضا للاحتراف في ليرس كان قراري بالموافقة وهو ما أعتبره سوق احتراف ولكنه أبدا ليس هروبا أو ما شابه من هذه الأمور بدليل أنني في النهاية سأعود لمصر وللنادي الأهلي لأختم مشواري الكروي فيه فأين هنا الهروب الذي يتحدثون عنه. - سبق لك الاحتراف في أوروبا في دوريات هولنداوإنجلترا وبلجيكا فكيف تري الفارق بين الدوريات الثلاثة؟ - الفارق بين الدوريات الثلاثة هو نفس الفارق الذي يعرفه الجميع ويعتبر واضحا بشكل كبير حيث يأتي الدوري الإنجليزي في المقدمة ثم الدوري الهولندي وأخيرا الدوري البلجيكي وأي كلام غير ذلك يعتبر خاطئا بنسبة كبيرة. - وهل الدوري البلجيكي يرضي طموحك في الاحتراف؟ - لنكن صرحاء ونقول إن الدوري البلجيكي ليس قويا مثل دوريات أوروبا الكبري إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا لكنه في نفس الوقت ليس ضعيفا وهو إلي حد ما يضم فرقا قوية ولاعبين علي مستوي جيد وتبقي المشكلة أن الدوري البلجيكي يجهز اللاعبين ويصدرهم إلي الدوريات الكبري مثل إنجلترا وغيرها وبشكل عام يعتبر دوري جيدا مقارنة بدوريات أخري. - عقب رحيلك من الأهلي حقق الفريق بطولة أفريقيا وبطولة السوبر الأفريقي فهل ندمت وقتها علي الرحيل؟ - لم ولن أندم لأنني مؤمن بأن كل لاعب يأخذ نصيبه وأنا أعتبر نفسي محظوظا لأنني حققت البطولات مع الأهلي وخضت تجربة احتراف في إنجلتراوهولندا والسعودية وبلجيكا وكلها أمور تصب في مصلحتي كلاعب كرة وتمنحني خبرات من المؤكد أنها ستفيدني سواء وأنا لاعب أو بعدما أعتزل الكرة نهائيا لذلك لا أنظر لما لم أحصل عليه وأهتم فقط بما حصلت عليه. - في رأيك ما أسباب هبوط أداء الأهلي في الموسم الحالي وتعرضه لهزائم كثيرة غير مسبوقة في تاريخه؟ - كل ما حدث للأهلي يعتبر أمرا طبيعيا في عالم كرة القدم ولا توجد فيه أية مفاجآت خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار كم الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق مثل اعتزال بركات ومن بعده أبوتريكة وإصابة وليد سليمان فترة طويلة بالإضافة إلي غيابات أخري لأسباب مختلفة حدثت علي مدار الموسم إما للإصابة أو الإيقاف، وكل ذلك حدث في الوقت الذي يقوم الفريق فيه بعملية إحلال وتجديد عن طريق ضم لاعبين جدد ومشاركة لاعبين شباب لأول مرة، لذلك من الطبيعي أن يحدث هبوط في الأداء والنتائج لكن يحسب للفريق أنه حقق بطولة السوبر الأفريقي ومازال ينافس علي بطولة الدوري ومرشح للفوز بالكونفيدرالية الأفريقية وهي سمة الفرق الكبري مثل الأهلي. - اعتزال بركات ثم أبوتريكة وأخيرا وائل جمعة ألا يجعلك تفكر في الأمر؟ - الاعتزال سنة الحياة بالنسبة لأي لاعب لكن قرار الاعتزال نفسه يعتبر قرارا شخصيا إلي اقصي حد لأن أي لاعب هو أدري الناس بنفسه وهو الوحيد الذي يمكنه تقدير ما إذا كان قادرا علي العطاء أم لا وهو ما حدث بالضبط بالنسبة للاعبين الثلاثة وسيحدث لي يوما ما لكنني لم أفكر فيه الآن. - وما حقيقة أنك حاولت إقناع أبوتريكة بالعدول عن قراره بالاعتزال؟ - بالفعل عقب إعلان أبوتريكة الاعتزال تحدثت إليه وحاولت إقناعه بأنه قادر علي العطاء لمواسم أخري مقبلة لكنه في النهاية صاحب الرؤية والقرار الأخير، ومن وجهة نظره أنه اتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب. - وهل فكرت إلي أين ستكون وجهتك عقب الاعتزال؟ - بالفعل اتخذت قرارا بالعمل في مجال التدريب عقب الاعتزال لأنني أري نفسي فيه أكثر من أي مجال آخر وفي الفترة المقبلة سأعمل علي تدعيم هذا الأمر بما يفيدني عقب إعلاني الاعتزال. - في رأيك إلي أي مدي يمكن للأهلي الفوز بالبطولة الكونفيدرالية كأول فريق مصري يحقق لقبها؟ - الأهلي كفريق كبير يعتبر دائما مرشحا للفوز بأي بطولة يشارك بها حتي لو لم يكن في مستواه المعهود لأنه فريق كبير ويعرف من أين تؤكل الكتف وكيف يصعد لمنصات التتويج في النهاية وربما يفسر ذلك كيف يفوز الأهلي بالبطولات رغم كل الظروف التي يمر بها ويعاني منها. - بحكم صداقتك وقربك من ميدو كيف تري تجربته التدريبية مع نادي الزمالك؟ - بالطبع هي تجربة جيدة ومن المؤكد أن ميدو لديه أفكار وطموحات يسعي لتحقيقها وهو ناجح إلي حد كبير في ذلك لكن في الفترة الأخيرة زادت الضغوط عليه بسبب افتقاد الفريق لعدة نقاط في مشوار التأهل للدورة الرباعية وهو ما جعله يشعر بتوتر أثر عليه إلي حد ما لكنني أعتقد أن خبراته في عالم كرة القدم ستفيده كثيرا في المرحلة المقبلة ولو أتيحت الفرصة كاملة له سيفرض ميدو فكره التدريبي علي أداء الزمالك. - وكيف تري بطولة الدوري العام الحالية؟ - أمر جيد أن تقام بطولة الدوري العام وجيد أيضا أن تستمر حتي الآن ومن المؤكد أنها ستستمر إلي النهاية ورغم حدة المنافسة بين أكثر من فريق ولم يصبح الأمر حكرا علي الأهلي والزمالك فقط يظل الدوري مفتقدا لعدة أمور مهمة مثل الجمهور الذي يمنح أي بطولة قوة خاصة وأيضا لابد أن ينتظم الدوري في مجموعة واحدة حتي يمكن الحكم علي قوة الفرق بشكل حقيقي وليصبح البطل أيضا بطلا حقيقيا بعكس دوري المجموعتين الذي لا يحقق هذا الأمر بشكل صحيح. - لكن دوري المجموعة الواحدة يعني مواجهة بين الأهلي والمصري فكيف تقام دون تحقيق المصالحة بين الطرفين؟ - بالفعل يعتبر الأمر صعبا طالما هناك احتقان بين الجمهورين بسبب ما حدث في بورسعيد يوم المباراة المشئومة وأتمني أن ينتهي الأمر علي أفضل ما يرام بما يحقق المصلحة لكل الأطراف. - أخيرا كيف تري فرصة المنتخب الأول في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية المقبلة بالمغرب؟ - الواقع يقول إن اسم مصر كبير في الوسط الأفريقي لكن الواقع يقول أيضا إن المجموعة التي يقع بها منتخب مصر تعتبر قوية إلي حد كبير لأنها تضم ثلاثة منتخبات قوية هي مصر وتونس والسنغال ومكمن الصعوبة يأتي من ارتفاع قوة الكرة الأفريقية مثل منتخب السنغال وأيضا حساسية فرق الشمال الأفريقي مع مصر هذا بالإضافة إلي منتخب رابع مازال مجهولا بالنسبة للكل لكن نأمل أن يرتفع مستوي اللاعبين والفرق في الفترة المقبلة بما يصب في مصلحة المنتخب الوطني.