قال حسام غالى، قائد الأهلى السابق المحترف فى نادى ليرس البلجيكى، إنه لم يبع الأهلى عندما رحل منه الموسم الماضى للاحتراف فى النادى البلجيكى، موضحاً أنه رحل لأن الظروف فى مصر وقتها كانت قاسية للغاية ولم يشعر معها بالاستقرار. وأكد "غالى" فى تصريحات ل"اليوم السابع" أنه رحل لأن الدورى المصرى كان غامضاً وقتها، حيث لم يُستكمل الموسم الماضى، بالإضافة لعدم استقرار الأوضاع فى البلاد وغياب الجمهور عن المدرجات وغيرها من الأمور التى لا تُشجّع على البقاء.
واستطرد قائلا: من يدّعى أنه يُفضّل ناديه عن مستقبله ومستقبل أسرته فهو "كداب"، فأى لاعب، بل أى إنسان، يسعى لمصلحته الشخصية ومستقبل أسرته، موضحاً أنه كان يُفكّر فى مصلحته ومستقبل أسرته عندما اتخذ قرار الرحيل للظروف السابقة.
وشدد قائد الأهلى السابق على أنه لم يبع القلعة الحمراء بدليل أنه لعب مع الفريق ثلاثة مواسم فى ظروف صعبة للغاية لغياب الجمهور وعدم انتظام المسابقة والاضطرابات الأمنية، وحصد أكثر من بطولة ثم جاءت إصابته بقطع فى الرباط الصليبى بعدها فضّل أن يرحل حتى يضمن لعب أكثر عدد من المباريات ليعود من إصابة الرباط الصليبى ويستعيد لياقته ويخوض تجربة الاحتراف التى سبق وخاضها فى إنجلترا وهولندا والسعودية.
وأبدى "غالى" رضاه عن تجربته الحالية مع ليرس، مؤكداً أنه شارك فى 90% من المباريات تقريباً، ولم يغب إلا عن مباراتين للإيقاف ومباراة أو اثنين أخرتين خاضها الفريق فى آخر الموسم بعدما بدأ الجهاز الفنى للفريق يعتمد على البدلاء ويُريح الأساسيين.
واعترف غالى بأن الدورى البلجيكى ليس قوياً من الناحية الفنية، فهو ليس فى قوة الدوريات الإنجليزية والإسبانية والألمانية والإيطالية والفرنسية، لكنه فى الوقت نفسه أقوى من الدوريات العربية، كما أنه من الدوريات التى تُفرز لاعبين جيدين يتألقون فى الدوريات الأخرى، وهو نفس الحال مع الدورى الهولندى تقريباً.
وأبدى حسام غالى عدم رضاه عن دورى المجموعتين فى مصر واصفاً إياه بالدورى الضعيف للغاية، مُتمنياً عودة الدورى بشكله القديم والمعروف.
وعن تجديد عقده مع ليرس قبل عدة شهور، قال غالى إنه لم يُجدد العقد لكن ما حدث أن عقده مع ليرس كانت مُدته موسم قابل للتجديد فى شهر مارس إذا كانت هذه رغبة النادى البلجيكى دون أن يكون للاعب الحق فى رفض التجديد، موضحاً أن هذا ما حدث معه فى شهر مارس الماضى فقد أخطره ليرس بأنه سيُجدد عقده موسماً إضافياً وتم التجديد تلقائياً وفقاً للعقد الموقع بينهما قبل نحو عام تقريباً.
وعن مفاوضات الأهلى معه للعودة للقلعة الحمراء، قال لاعب ليرس البلجيكى: لم يتحدث معى أحد من مسئولى الأهلى بشأن العودة للقلعة الحمراء، وما حدث أن هناك بعض مُحبى النادى تحدثوا معه بشكل ودى، ولم يتعد الأمر هذه المكالمات الهاتفية"، مُتابعاً: أرغب فى إنهاء مشوارى الكروى فى الأهلى وإذا قررت الرحيل من ليرس بعد انتهاء عقدى ستكون الأولوية للأهلى باعتبارى أحد أبنائه".
وتحدث غالى عن تجربة ميدو مع الزمالك، وقال إنها جيدة وكانت بدايتها أكثر من رائعة لكن الضغوط والظروف الصعبة التى تعرض لها الزمالك بعد ذلك بدأت تنعكس سلبياً على هذه التجربة، لكنه يأمل أن يُكتب لها النجاح كون ميدو يُمثل تجربة جديدة لجيل الشباب من المدربين.
وفيما يتعلق بمدرب الأهلى الجديد سواء كان وطنياً أم أجنبياً، قال غالى: لا يهم جنسية المدرب فالأفضل أن يكون المدرب يملك مقومات النجاح.
واعترف غالى بأن المشاكل التى تعرض لها طوال مشواره الكروى سواء فى تجربته مع النصر السعودى عندما تم إيقافه بسبب المنشطات وتم إثبات براءته وقتها، ثم أزمته فى توتنهام أثّرت على نجوميته، وبدأ يشعر معها وكأن "نجمة خفيف"، لكن غالى تابع قائلاً: "هذا قدر الله.. وقد هذا يكون اختبار من الله وعلى العبد الرضا به.. فأنا أجتهد وأبذل ما لدى وأترك الباقى على الله، وعلى أية حال أنا راض بشكل كبير بمسيرتى الكروية".
وعن شعوره بالندم بعد رحيله من الأهلى وفوز الفريق بعدها ببطولة أفريقيا والسوبر الأفريقى، قال غالى: هذه سُنّة الحياة.. فليس هناك من يحصل على كل شىء وقد حصلت على أكثر من بطولة مع الفريق وراض عما حققته مع الفريق، ورفض قائد الأهلى السابق تأثر الأحمر برحيله، قائلاً: "الأهلى لا يقف على لاعب فالفريق بعد رحيلى حصل على بطولة أفريقيا.. لكن يمكن القول إن رحيلى واعتزال تريكة وبركات وإصابة وليد سليمان ومتعب وابتعاد جدو عن مستواه قد بدأ ينعكس سلبياً على مستوى الفريق، وهذا طبيعى لأن الفريق ابتعد عن صفوفه أكثر من سبعة لاعبين أساسيين".
ويرى لاعب توتنهام والنصر السعودى السابق أن قرعة مصر فى تصفيات أمم أفريقيا المقبلة صعبة للغاية، نظراً لارتفاع مستوى تونس والسنغال، مؤكداً أن منتخب مصر يمتلك من القدرة والخبرات ما يؤهله للصعود لأمم أفريقيا المقبلة بالمغرب والمنافسة على اللقب، كاشفاً النقاب عن اتصالات مُستمرة تتم بينه وبين شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب للاطمئنان.
وأكد غالى أنه حاول إقناع تريكة بالتراجع عن الاعتزال لكن الأخير كان مُصرّاً على الاستمرار فى قراره بإسدال الستار على مشواره الكروى.
