بينما تعامل كثيرون مع المباراة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد الأسبانيين بأنها مواجهة ذات طابع أرجنتيني بين المدربين خيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة ومواطنه دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو ، خطفت الكرة البرازيلية الأضواء من الجميع في هذه المباراة بعدما جاء الهدفان بتوقيع لاعبين من نجوم السامبا. وتعادل الفريقان 1/1 مساء أمس الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا حيث تقدم البرازيلي البديل دييجو ريباس لفريق أتلتيكو وتعادل مواطنه نيمار دا سيلفا لبرشلونة. واحتاج لاعب الوسط دييجو ريباس لنحو نصف ساعة بعد نزوله حتى سجل هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة 56 ولكن هذا الهدف كان مكافأة رائعة من اللاعب لمديره الفني سيميوني الذي طالما دافع بشكل بير عن اللاعب. ولم يتردد سيميوني في الدفع بلاعبه دييجو بعد إصابة المهاجم البرازيلي الأصل دييجو كوستا مهاجم منتخب أسبانيا وخروجه من الملعب في الدقيقة 30 متأثرا بالإصابة. وأثارت إصابة دييجو كوستا قلقا شديدا في نفوس مشجعي أتلتيكو الذين تواجدوا في مدرجات استاد "كامب نو" ببرشلونة مساء أمس خاصة وأنهم يعتبرون كوستا الخطر الأكبر في فريقهم على دفاع الفرق المتنافسة لاسيما وأنه سجل 33 من 102 هدف أحرزها الفريق في مختلف البطولات هذا الموسم. ولكن سيميوني لم يشعر بهذا القلق رغم تأكيد على أهمية كوستا بالنسبة للفريق. وأعرب سيميوني عن أمله في تعافي كوستا ومشاركته في مباراة الإياب على استاد "فيسنتي كالديرون" بالعاصمة مدريد. ورغم خسارة جهود كوستا بعد 30 دقيقة فقط من بداية مباراة الأمس ، كانت إمكانيات دييجو ريباس مصدر اطمئنان كبير للمدرب الأرجنتيني. وبعد عشر دقائق فقط من بداية الشوط الثاني ، سجل دييجو ريباس هدف التقدم من تسديدة صاروخية خدعت خوسيه بينتو حارس مرمى برشلونة وسكنت الشباك عبر المقص الأيسر للمرمى ليمنح هذا الهدف المدرب سيميوني فرحة جنونية بجوار خط الملعب. وكان سيميوني هو من قرر استعادة دييجو من صفوف فولفسبورج الألماني في كانون ثان/يناير الماضي حيث رأى ضرورة تدعيم صفوف الفريق مع زيادة التحديات التي يواجهها أتلتيكو هذا الموسم. وعاد دييجو ريباس إلى أتلتيكو على سبيل الإعارة من فولفسبورج حتى نهاية الموسم الحالي علما بأنه كان من قبل لاعبا في صفوف أتلتيكو وأعير إلى فولفسبورج قبل بيعه بشكل نهائي ثم استعارته في فترة الانتقالات الشتوية مطلع العام الحالي. ولجأ سيميوني إلى الدفع بمهاجمه كوستا الذي عانى من الإصابة قبل هذه المباراة وذلك خشية تأثر الفريق سلبيا بغياب كوستا لكنه اضطر في النهاية إلى تغيير كوستا والدفع بدييجو ريباس. ومثلما ضاعف دييجو من آمال أتلتيكو في هذه المواجهة ، أعاد نيمار الأمل لبرشلونة بتسجيل هدف التعادل قبل نحو ثلث ساعة من نهاية المباراة. وكان الهدف هو الثالث عشر لنيمار على استاد "كامب نو" من 15 هدفا سجلها اللاعب مع برشلونة هذا الموسم ولكن حسم المواجهة تأجل للقاء الإياب على استاد "فيسنتي كالديرون" .