أثار التعاقد مع الإيطالي باولو دي كانيو ليتولى منصب المدير الفني لفريق سندرلاند جدلا واسعا داخل النادي الإنجليزي كما أدى للاستقالة الفورية لديفيد ميليباند نائب رئيس النادي اعتراضا على التعاقد مع دي كانيو المتعاطف مع الديكتاتور الإيطالي الفاشي الراحل بينيتو موسوليني. وذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية اليوم "هذه الخطوة أثارت جدلا". وأشار ميليباند إلى أن اعتراضه على التعاقد مع دي كانيو يرجع إلى "المذهب السياسي" للمدرب الجدد بينما أكد إيليس شورت رئيس النادي أن دي كانيو هو البديل المناسب. وقال شورت "باولو متمس بشكل هائل لخوض هذا التحدي.. التركيز والاهتمام الوحيد للفريق في المباريات السبع الباقية له في الدوري الإنجليزي سيكون على حصد العدد الكافي من النقاط لضمان الاستمرار في دوري الدرجة الممتازة". وأعلن ميليباند ، وزير الخارجية السابق في حكومة جوردون براون وعضو البرلمان البريطاني ، الأسبوع الماضي أنه سيترك العمل السياسي من أجل التفرغ للعمل الخيري. وسبق لميليباند أن خسر أمام شقيقة إيد في التصويت الداخلي على قيادة حزب "العمل" . وأعرب بيارا بوار رئيس شبكة "كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا" عن أسفه وحزنه لتعاقد سندرلاند مع دي كانيو مؤكدا على حسابه الشخصي ببرنامج "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت أن دي كانيو هو "أول مدرب فاشي" في الدوري الإنجليزي. وأضاف "باولو دي كانيو شخص فاشي ويواجه اتهامات بالعنصرية". ويرجع هذا الجدل الكبير المثار حول هذا التعاقد إلى طريقة الاحتفال التي اشتهر بها دي كانيو /44 عاما/ عندما كان يحرز أهدافه خلال مسيرته كلاعب حيث كانت مماثلة لتحية الفاشي موسوليني. ويتولى دي كانيو تدريب الفريق خلفا للمدرب الأيرلندي الشمالي مارتين أونيل الذي أقيل من تدريب الفريق. ويتولى دي كانيو مسئولية إنقاذ الفريق من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى في إنجلترا بعدما ساءت نتائج الفريق في الآونة الأخيرة وحصد ثلاث نقاط فقط من آخر ثماني مباريات خاضها وكان آخرها الهزيمة صفر/1 أمام مانشستر يونايتد أمس الأول السبت. ووقع دي كانيو /44 عاما/ على عقد مع الفريق لمدة عامين ونصف العام ليواجه المهمة الصعبة حيث يتقدم سندرلاند على فرق منطقة الهبوط في مؤخرة جدول الدوري بفارق نقطة واحدة فقط. وبدأ دي كانيو مسيرته التدريبية في 2011 مع فريق سوندون تاون الذي ينافس حاليا في دوري الدرجة الثالثة بإنجلترا. وكانت لدي كانيو مسيرة حافلة كلاعب حيث تجاوز المئة هدف في 500 مباراة خاضها ضمن صفوف الفرق الكبيرة التي لعب لها مثل لاتسيو ويوفنتوس ونابولي وميلان في إيطاليا وسلتيك الاسكتلندي وشيفلد وينسداي وويستهام وتشارلتون في إنجلترا.