يستضيف منتخبا العراق وعمان لكرة القدم نظيريهما الاسترالي والاردني على التوالي غدا الثلاثاء في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل. فمباراة عمان والاردن تقام في مسقط، في حين تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مباراة العراق واستراليا نظرا لاستمرار الحظر المفروض على اقامة المباريات الدولية في العراق. وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط (خاضت مباراة اكثر من المنتخبات الاخرى)، ويأتي الاردن ثانيا وله 4 نقاط، مقابل نقطتين لكل من استراليا والعراق وعمان. ويتأهل الاول والثاني من المجموعة مباشرة الى النهائيات في البرازيل، على ان يلتقي صاحب المركز الثالث مع ثالث المجموعة الاولى ذهابا وايابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه الى خوض ملحق آخر من مباراتين ايضا مع خامس امريكا الجنوبية. تنطوي المواجهة المنتظرة بين العراق واستراليا على اهمية كبيرة للمنتخبين اللذين يدخلانها بحثا عن الفوز للاقتراب من الصدارة. وكان المنتخب العراقي خسر امام اليابان صفر-1 في الجولة الماضية التي تعثرت فيها استراليا امام الاردن 1-2 في عمان، ما يعني دخول المنتخبين اللقاء الناري بشعار واحد عنوانه الفوز لاحياء الامال والعودة الى السباق. وقال المدير الفني للمنتخب العراقي البرازيلي زيكو "المباراة امام استراليا في غاية الصعوبة، لكننا تدربنا جيدا في الايام الماضية وسنحاول ان نخرج بفوز ثمين وهذا ما نفكر به وعلينا تحقيقه". واضاف: "تحدثت الى اللاعبين عن اهمية اللقاء وما يشكله بالنسبة لاهدافنا والجميع يدرك اهمية تخطي استراليا وخطف ثلاث نقاط. يجب ان ننسى مباراة البرازيل وان نفكر فقط بمواجهة استراليا، فالمباراة مهمة لكلا المنتخبين". وخسر العراق امام البرازيل بستة اهداف نظيفة الخميس الماضي في مباراة ودية اقيمت في السويد. وتابع زيكو: "نمتلك لاعبين ممتازين لديهم مهارات عالية وفريقنا مستعد للمباراة". وسيواجه المنتخب العراقي في اللقاءالمصيري مشاكل دفاعية بعد الاعلان عن عدم مشاركة ابرز مدافعيه باسم عباس امام استراليا نظرا لتعرضه الى اصابة في ركبته الزمته الراحة لمدة سبعة ايام حسب تقرير طبي. وبذلك، اصبح عباس ثاني اهم لاعب يغيب عن تشكيلة العراق قسرا بعد استبعاد مهاجم عجمان الاماراتي كرار جاسم من قبل زيكو في وقت سابق. وزادت مغادرة صانع الالعاب قصي منير معسكر منتخب بلاده في الدوحة من المشاكل، اذ احتج على عدم مشاركته امام البرازيل. وذكر عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام "في الوقت الذي نركز فيه على مباراة مصيرية امام استراليا، نواجه مثل هذا التصرف الخاطىء من قبل اللاعب قصي منير الذي يستعد الاتحاد لمعاقبته، كان عليه ان يتذكر بأن مهمته مع المنتخب هي مهمة وطنية". هذا وتنتاب الشارع الكروي في العراق مخاوف من ان تلقي هذه الاهتزازات داخل المنتخب بظلالها القاتم على مسيرته خصوصا بعد لقاء البرازيل، لان نتيجة المواجهة مع استراليا من شأنها ان ترسم ملامح مستقبل التصفيات بالنسبة له. يذكر ان المنتخب العراقي لكرة القدم تأهل مرة واحدة الى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986. وكان المنتخب العراقي استهل الدور الحاسم من التصفيات بتعادل امام الاردن 1-1 في عمان، وجدد تعادله مع المنتخب العماني بالنتيجة ذاتها في الدوحة قبل ان يتعثر في طوكيو امام اليابان صفر-1 في الجولة الماضية. وتكاد تكون مسيرة المنتخب الاسترالي في هذا الدور مشابهة لمسيرة العراقيين فقد تعادل امام المنتخب العماني في مسقط صفر-صفر، وعلى ارضه امام اليابان 1-1، ثم خسر امام المنتخب الاردني في عمان 1-2. هذا وحرص المنتخب الاسترالي على اقامة معسكر تدريبي قصير في الدوحة للتأقلم على الاجواء بعد ان وصل اليها الخميس الماضي في ظل مؤشرات تفيد بان المدرب الالماني هولغر اوسيك سيعول كثيرا على لاعبيه المنتشرين في منطقة الخليج. وفي المباراة الثانية، يستضيف منتخب عمان نظيره الاردني في مسقط آملا في تحقيق اول فوز له في الدور الحاسم بعد التعادل مع استراليا صفر-صفر والعراق 1-1 والخسارة امام اليابان صفر-3. استعد المنتخب العماني بمعسكر في بريطانيا خاض خلاله مباراتين خسرهما امام فولهام الانكليزي ومنتخب ايرلندا، ثم التقى نظيره القطري قبل ايام وتعادل معه 1-1. يغيب عن المنتخب العماني قلب الدفاع عبد السلام عامر الموقوف واحمد حديد وحسين الحضري بداعي الاصابة. بدوره، بدأ الاردن التصفيات بتعادل مع العراق 1-1، قبل ان يسقط بنتيجة قاسية بستة اهداف نظيفة امام اليابان، لكنه استعاد توازنه في الجولة الماضية وحقق فوزا مهما على نظيره الاسترالي في عمان 2-1. يعاني المنتخب الأردني من غياب 4 من لاعبيه الأساسيين هم الحارس عامر شفيع والمدافع باسم فتحي للايقاف، وخليل بني عطية وعبد الاله الحناحنه للاصابة. وبرغم الافضلية المطلقة للمنتخب الاردني في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين، حيث فاز في 7 مباريات مقابل 3، فان مباراة الغد لها ظروفها الخاصة نظرا لموقف المنتخبين في المجموعة وسعي كل منهما الى التأهل. وسيسعى مدرب عمان، الفرنسي بول لوغوين، الى الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث خصوصا ان فريقه يلعب على ارضه وبين جمهوره، وللرد على المنتقدين في الاونة الاخيرة، خصوصا بعد استبعاد يونس المشيفري الذي أملت الجماهير العمانية ان يلعب في الهجوم الى جانب عماد الحوسني. لكن المنتخب الاردني يبحث بدوره عن نتيجة ايجابية حسب مدربه العراقي عدنان حمد الذي قال: "المباراة صعبة على الطرفين، لكننا سنسعى إلى الفوز والحصول على نقاط المباراة لنعزز موقعنا في دائرة المنافسة". وتابع: "نحترم المنتخب العماني المتطور بشكل واضح في السنوات الأخيرة، فهو متجدد لكن نأمل ان نخرج بنتيجة إيجابية ترضي طموحاتنا التي نسعى إليها"، مضيفا "كل مباراة ولها ظروفها والفوز على استراليا اعطانا دافعا كبيرا للمنافسة، لكن لا تزال هناك 5 مباريات وكل فريق يسعى للفوز وجمع مزيد من النقاط".