ألقى الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، الضوء على أبرز 10 محطات تاريخية فى مشوار الكابتن الراحل محمود الجوهرى "جنرال الكرة المصرية" المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، والمستشار الفنى بالاتحاد الأردنى، والذى وافته المنية الاثنين قبل الماضى، متأثراً بجلطة دماغية أصيب بها فى وقت سابق، ووصف الموقع الرسمى ل "الفيفا"، محمود الجوهرى، بأحد الرموز الشامخة فى تاريخ الكرة العربية، موضحاً أن الجوهرى يستحق من الجميع الوقوف على أبرز 10 محطات فى مشواره الكروى والتدريبى الحافل بالإنجازات والبطولات. المحطة الأولى التى أشار إليها "فيفا"، هى بطولة كأس الأمم الأفريقية 1959، والتى توج بلقبها المنتخب الوطنى، بعدما تمكن "الجنرال" من إحراز ثلاثة أهداف توج على إثرها بلقب "هداف البطولة"، من أصل ستة أهداف أحرزها منتخب الفراعنة طوال المسابقة، ليرفع الجوهرى كأس البطولة، مساهماً فى صناعة التاريخ. أما المحطة الثانية هى تولى الجوهرى لتدريب النادى الأهلى فى حقبة الثمانينات، وقيادة الفريق الأحمر لإحراز أولى ألقابه الأفريقية، وذلك بالفوز ببطولة عام 1982، أما المحطة الثالثة فكانت متمثلة فى توليه القيادة الفنية لنادى الزمالك، مطلع التسعينيات، فى الوقت الذى لم يكن مسموحاً فيه بانتقال اللاعبين أو المدربين بين الغريمين التقليديين الأهلى والزمالك، ونجح الجوهرى فى إحداث ثورة شاملة بالفريق الأبيض، وقاد الزمالك للفوز بأولى ألقابه فى بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى، بالإضافة إلى كأس السوبر الأفريقى على حساب الأهلى، فى المباراة الشهيرة التى جمعتهما فى جوهانسبرج. كما وضع "الفيفا" التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 1990 ضمن أبرز محطات الجوهرى فى تاريخه الكروى، مشيراً إلى مباراة الجزائر الشهيرة، التى أقيمت باستاد القاهرة، فى إياب الدور النهائى للتصفيات، والتى انتهت بهدف حسام حسن، ليصبح الجوهرى أنشودة المصريين بعدما أصبح الربان الماهر للسفينة المصرية التى بلغت شواطئ المونديال، أما المحطة الرابعة، فتمثلت فى المشاركة فى مونديال 90 بإيطاليا، بعد غياب استمر 56 عاماً. وأوضح الاتحاد الدولى أن الجميع كان يعتقد بأن المنتخب الوطنى بقيادة الجوهرى سيكون "لقمة سائغة"، إلا أن الفراعنة أبهروا العالم بالقدرات الفنية والتكتيكية التى ظهروا عليها، خلال المباريات الثلاث، فيما جاءت المحطة الخامسة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 التى أقيمت فى بوركينافسو، والتى نجح الجوهرى خلالها فى قيادة الفراعنة لإحراز اللقب، أول أفريقى يتوج باللقب القارى لاعباً ثم مدرباً. المحطة السادسة تمثلت فى التصفيات المؤهلة لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، والتى كان فيها المنتخب المصرى قريباً من التأهل للمونديال، إلا أنه احتل المركز الثالث فى المجموعة التى ضمت منتخبات السنغال والمغرب والجزائر وناميبيا. كما وضع "الفيفا" الإنجاز التاريخى للجوهرى مع الكرة الأردنية، بصعوده إلى الدور ربع النهائى فى بطولة كأس الأمم الآسيوية التى أقيمت فى الصين عام 2004، فى أول مشاركة فى تاريخ النشامى بالبطولة القارية، كما استعرض مشواره مع النشامى فى تصفيات مونديال 2006، كذلك تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2007، والتغيير الكبير الذى أحدثه الجنرال فى الكرة الأردنية. وكان الأمير على بن الحسين رئيس الإتحاد الأردنى لكرة القدم قام بدعوة أحمد الجوهرى نجل الراحل الكابتن محمود الجوهرى وخالد الضبع زوج شيرين إبنة الجوهرى ونجله فادى، فى لمسة وفاء منه تجاه الكابتن محمود الجوهرى، وذلك من أجل حضور مباراة المنتخب الأردنى أمام نظيرة الأسترالى التى أقيمت أمس الثلاثاء، حيث فاز منتخب الاردن على ضيفه الاسترالي 2-1 في عمان في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، وسجل حسن عبد الفتاح (48 من ركلة جزاء) وعامر ذيب (73) هدفي الاردن، وارتشي طومسون (85) هدف استراليا، وكانت اليابان فازت على العراق 1-صفر في المجموعة ذاتها، و بالفعل لبى أحمد الجوهرى الدعوة بينما إعتذر خالد الضبع زوج شيرين إبنة الجوهرى لظروف خاصة به، و حضر المباراة نيابة عنه نجله فادى. من جانبه أبدى الأمير على بن الحسين سعادته البالغة بالفوز الذى حققه المنتخب الأردنى على نظيره الأسترالى، مهدياً هذا الفوز الثمين إلى روح الفقيد محمود الجوهرى "جنرال الكرة المصرية"، وقال الأمير على أن اللاعبون خاضوا اللقاء بروح محمود الجوهرى فتمكنوا من تحقيق الفوز على أستراليا، وأضاف : أهدى هذا الفوز إلى روح الجنرال الذى قدم الكثير للكرة الأردنية. يذكر أن الكابتن الجوهرى رحمه الله كان يعول أمالا كبيرة على نتيجة هذه المباراة، وتكريما له قام الأمير على بن الحسين رئيس الإتحاد الأردنى لكرة القدم بدعوة نجله لحضور اللقاء الذى شهدى أنهار من دموع محبى الجوهرى ودعواتهم له بالرحمة.