يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لخوض مواجهة الكونغو برازافيل غدًا الأحد على ستاد «برج العرب» ضمن مواجهات الجولة الخامسة بتصفيات المونديال، حيث اقترب «الفراعنة» من حجز بطاقة التأهل إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1990. اخترنالك طبيب نفسي يكشف مفاتيح النصر على الكونغو ذكريات سيئة وحلم يقترب.. «الفراعنة» ينتظرون هدية غانا و«كوبر» في «ورطة» «روشتة كوبر» لحراس «الفراعنة» ومواصفات الحارس الأساسي الداخلية تحذر الجماهير: «ستاد برج العرب مراقب لرصد أي مخالفات» تحمل مصر ذكريات سيئة للغاية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأكبر حدث كروي في العالم، حيث كان أخر ذكريات «الفراعنة» في كأس العالم منذ فوزها بهدف نظيف لحسام حسن في شباك الجزائر لتبلغ نهائيات 1990. هدف «العميد» والانتصار على إستاد القاهرة، ظل طي النسيان، لعدم الوصول مجددًا لكأس العالم بالرغم من دخول «الفراعنة» للمنطقة الدافئة أكثر من مرة في تاريخ التصفيات فيما بعد، إلا أن الفرصة لم تكتمل والحلم ظل معلقًا، حتى مباراة الجولة السادسة والأخيرة أمام غانا على ستاد كوماسي، تحمل ذكرى سيئة هي الأخرى، حيث تلقى «الفراعنة» هزيمة أمام غانا في تصفيات مونديال 2014، وبالرغم من كل هذه العثرات، إلا أن المفارقة العجيبة هذه المرة، أن حلم المصريين متعلق بأقدام غانا، حيث تنتظر مصر هدية من غانا في مواجهة أوغندا اليوم السبت. الفوز على الكونغو بحاجة أولاً إلى هدية من غانا أمام أوغندا ارتفعت حظوظ المنتخب المصري في تصفيات مونديال روسيا 2018، إلا أن مصير «الفراعنة» متوقف على نقطتين هامتين في هذه المرحلة، أولًا فوز غانا على أوغندا، ومن ثم فوز المنتخب الوطني على الكونغو، يكون قد حسم «الفراعنة» التأهل رسميًا إلى نهائيات المونديال. أما في حال فوز أوغندا على غانا سيتعثر الحلم، إلا أن فوز الفراعنة على الكونغو سيؤجل الحسم إلى الجولة الأخيرة، حيث يعني فوز مصر على غانا الحسم النهائي وخطف بطاقة التأهل، مهما كانت نتيجة أوغندا أمام الكونغو، لأنها ستصل للنقطة 15 في حين الحد الأقصى الذي قد تصل إليه أوغندا المنافس لمصر هو 13 نقطة في حال الفوز في لقائي الجولتين الخامسة والسادسة. مصر بطلة أفريقيا سبع مرات على التوالي ستخوض أعنف معركة في تاريخها الكروي في حال تحقيق أوغندا أي نتيجة إيجابية أمام غانا في مباراة اليوم، حيث سيتحدد المصير في جولة الحسم الأخيرة. وفي ظل هذه التوترات والشد العصبي، يفتقد المنتخب الوطني خدمات عبدالله السعيد اللاعب المحور في صفوف «الفراعنة»، والذي أصيب في خسارة الأهلي أمام النجم الساحلي في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى مصطفى فتحي، الذي ما زال يعاني من آلالام في الركبة، وبالرغم من أنه بديل، إلا أن وجوده داعم قوي للمنتخب في المواجهتين المقبلتين، ماذا سيفعل «كوبر» إذن ؟ ملامح تشكيل «الفراعنة» مركز حراسة المرمى في المنتخب، شبه محسوم لجاهزية واقتناع المدرب الأرجنتيني بالمخضرم عصام الحضري رغم بلوغه 44 عاماً، إلا أن الدافع لديه عظيم وهو تحقيق حلمه بالمشاركة في كأس العالم. خط الدفاع طرأت عليه تغييرات مؤخرًا، حيث أصبح «كوبر» يفاضل بين رامي ربيعة وعلي جبر وسعد سمير للمشاركة بجوار أحمد حجازي مدافع وست بروميتش البيون. أحمد فتحي ومحمود عبد الشافي ظهيران لا يمكن أن يستغني عنهما «كوبر»، وهو ما ظهر خلال مواجهات «الفراعنة» الأخيرة. أما عن خط الوسط المدافع، فيحجز محمد النني وطارق حامد مكانهما في التشكيل الأساسي، أمامهما محمد صلاح «العنصر الأهم والمفتاح السحري». بديل «السعيد» أمر يثير قلق وشكوك الجميع، خاصة وأن الأرجنتيني «كوبر» لم يغامر من قبل في تغيير تشكيل المنتخب الذي اعتمد عليه منذ فترة طويلة، باستثناء تغيرات طفيفة في مركز الهجوم. صالح جمعة لاعب الأهلي مرشح بقوة لسد فراغ «السعيد»، إلا أن اندفاعه الهجومي يثير قلق «كوبر» الذي يعتمد بشكل أساسي على الطريقة الدفاعية ولم يتنازل عنها طيلة مشواره مع «الفراعنة». مركز المهاجم مازال يلفه الغموض، ويتكتم «كوبر» وجهاز الفني على العنصر الذي سيدفع به من بين البدائل سواء عمرو جمال أم أحمد حسن (كوكا) الذي تألق مؤخرًا مع سبورتنج براجا البرتغالي. ومن المقرر أن يواجه المنتخب الوطني نظيره الكونغولي الأحد 8 أكتوبر الجاري بالجولة الخامسة بتصفيات المونديال، على ستاد «برج العرب» بالإسكندرية. ودخل المنتخب الوطني معسكره الاستعدادي لمواجهة المنتخب الكونغولي الأثنين الماضي، حيث تتصدر مصر المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط وأوغندا برصيد 7 نقاط وغانا برصيد 5 نقاط، ويتذيل المنتخب الكونغولي المجموعة الخامسة برصيد نقطتين بعد 4 جولات من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا.