واصل فريق مانشستر يونايتد مسيرته في بطولة كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة، بعدما صعد إلى دور الثمانية للبطولة، إثر فوزه المثير والصعب 1 / صفر على ضيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد في دور الستة عشر للبطولة، اليوم الأربعاء، على ملعب أولد ترافورد (معقل يونايتد) اخترنالك الزمالك يفاوض «متعب» وحسين السيد صور.. استقبال حافل لصن داونز بعد تتويجه بلقب أبطال إفريقيا هاني رمزي أول المرشحين لقيادة الداخلية حارس صن داونز يُبريء ستانلي من إصابته ولعب خوان ماتا دور البطولة في المباراة بعدما سجل هدف يونايتد الوحيد في الدقيقة 54، ليقود فريقه للثأر من خسارته 1 / 2 أمام مانشستر سيتي في بطولة الدوري الانجليزي هذا الموسم في شهر أيلول/سبتمبر الماضي على نفس الملعب.. كما أعاد يونايتد بهذا الفوز البسمة مجددا إلى وجوه جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب تواضع نتائج الفريق في بطولة الدوري الانجليزي،والتي كان أخرها الخسارة المذلة صفر / 4 أمام مضيفه تشيلسي في المرحلة الماضية للمسابقة. وحقق يونايتد انتصارا وحيدا خلال مبارياته الست الأخيرة في الدوري الانجليزي، تحت قيادة مدربه البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو. واوقف مانشستر يونايتد بتلك النتيجة مسيرة سيتي للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه الموسم الماضي، ليواصل الفريق السماوي ترنحه، بعدما أخفق في تحقيق أي انتصار للمباراة السادسة على التوالي في مختلف المسابقات. ورغم البداية القوية لسيتي في الموسم الحالي والانتصارات المتتالية في المباريات الأولى له هذا الموسم بقيادة مديره الفني الجديد الأسباني جوسيب جوارديولا ، عانى الفريق من تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة. وعجز سيتي عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الخمس الماضية بجميع البطولات، بعدما تعادل في لقائين وخسر في مباراة بالدوري الانجليزي، فيما تعادل في مباراة وخسر في مثلها ببطولة دوري أبطال أوروبا. وحقق مانشستر سيتي آخر فوز له قبل شهر كامل، كان على حساب سوانسي سيتي 3 / 1 في الدوري الإنجليزي في 24 أيلول/سبتمبر الماضي. وودع تشيلسي البطولة مبكرا، عقب خسارته 1 / 2 أمام مضيفه ويستهام يونايتد. وافتتح شيخو كوياتي التسجيل لويستهام في الدقيقة 11، قبل أن يضيف زميله إيديميلسون الهدف الثاني في الدقيقة 48، فيما تكفل جاري كاهيل بتسجيل هدف تشيلسي الوحيد في الدقيقة الأخيرة. وثأر ويستهام بتلك النتيجة من خسارته 1 / 2 أمام تشيلسي في افتتاح مبارياته ببطولة الدوري الانجليزي هذا الموسم في شهر آب/أغسطس الماضي. وصعد ساوثهامبتون لدور الثمانية، بفوزه الثمين 1 / صفر على ضيفه سندرلاند. وتقمص سفيان بوفال دور البطولة في المباراة بعدما سجل هدف ساوثهامبتون الوحيد في الدقيقة .66 ولم تمر مباراة يونايتد وسيتي بمرحلة جس النبض، وشهدت الدقيقة الثانية الفرصة الأولى في المباراة لمصلحة مانشستر سيتي ، عندما مرر خيسوس نافاس كرة عرضية من الناحية اليمنى إلى كليتشي ايهيناتشو، الذي سدد ضربة رأس غير متقنة لتمر الكرة فوق المرمى. وسرعان ما هدأ إيقاع المباراة، وانحصر اللعب في منتصف الملعب، قبل أن يحصل مانشستر يونايتد على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 22 نفذها زلاتان إبراهيموفيتش، ولكن الكرة اصطدمت في الحائط البشري لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شئ . ومرر لوك شو لاعب مانشستر يونايتد كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى في الدقيقة 35 إلى بول بوجبا، الذي لم ينجح في ترويض الكرة، لتصل إلى إبراهيموفيتش الذي سدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أهدر ماركوش راشفورد فرصة أخرى ليونايتد، بعدما انطلق بالكرة من الناحية اليسرى، حتى وصل إلى منطقة الجزاء، ولكنه سدد الكرة في الدفاع. بمرور الوقت، أحكم يونايتد قبضته على المباراة، مستغلا تراجع لاعبي سيتي للدفاع، ومرر بوجبا كرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة، 37 ولكن أبعدها ويليان كاباييرو، حارس مرمى سيتي، بقبضة يده في الوقت المناسب، قبل أن تصل الكرة إلى رأس إبراهيموفيتش المتابع. استشعر لاعبو سيتي الحرج، وبدأوا مبادلة يونايتد الهجمات، لتشهد الدقيقة 40 فرصة مؤكدة للفريق السماوي، بعدما تلقى ايهيناتشو تمريرة أمامية ليسدد من داخل المنطقة، ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شئ . ولم تشهد الدقائق الأخيرة للشوط الأول أي جديد، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. أجرى مانشستر سيتي تبديله الأول، قبل انطلاق الشوط الثاني مباشرة بنزول الكسندر كولاروف بدلا من فينسنت كومباني. اتسمت بداية الشوط الثاني بالمتعة والإثارة، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة، قبل أن تشهد الدقيقة 48 فرصة مؤكدة من بوجبا، الذي تابع تمريرة أمامية من إبراهيموفيتش، ليسدد الكرة من داخل المنطقة، ولكنها اصطدمت بيد كاباييرو قبل أن ترتطم بالقائم الأيمن. وسدد راشفورد من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 50 ،ولكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى، قبل أن يتلقى خوان ماتا تمريرة أمامية داخل المنطقة في الدقيقة 53، ليسدد مباشرة بقدمه اليسرى، وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكن أبعدها كاباييرو، حارس سيتي، بصعوبة بالغة. وترجم مانشستر يونايتد سيطرته على مجريات اللقاء، عندما سجل ماتا هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة .54 وجاء الهدف من تمريرة عرضية زاحفة لابراهيموفيتش من الناحية اليسرى إلى أندير هيريرا، الذي مرت الكرة من أمامه، لتصل إلى ماتا، الذي سدد مباشرة بقدمه اليسرى من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، على يمين كاباييرو، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتعانق الشباك. وأهدر إبراهيموفيتش فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة في الدقيقة ،62 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى من راشفورد داخل المنطقة، ولكنه أخفق في تسديد الكر التي مرت من أمامه بغرابة شديدة. حاول بيب جوارديولا،المدير الفني لستي، بث النشاط والحيوية في هجوم فريقه، فدفع برحيم ستيرلينج بدلا من ليروي ساني في الدقيقة 63، قبل أن يجري تبديله الثالث (الأخير) بنزول سيرخيو أجويرو بدلا من نوليتو في الدقيقة .70 ورد مانشستر يونايتد بإجراء تبديله الأول في الدقيقة 73 بنزول مورجان شنايدرلين بدلا من ماتا. بمرور الوقت، استحوذ لاعبو سيتي على الكرة، ودانت لهم السيطرة في أغلب الفترات، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى الأسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى يونايتد. ودفع مورينيو بتبديله الثاني في الدقيقة 81 بنزول جيسي لينجارد بدلا من راشفورد. وظل سيتي يبحث عن إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي للمباراة من أجل الاحتكام إلى الوقت الإضافي، ولكن باءت محاولات لاعبيه بالفشل، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ليونايتد بهدف نظيف.