حذر رئيس المخابرات الداخلية الألمانية هانز-جورج ماسين، اليوم السبت، من استهداف تنظيم "داعش" الإرهابي لمباريات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016"، رغم عدم وجود دليل ملموس حتى الأن عن تخطيط هجوم كهذا. وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن تعليقات ماسين، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور، تأتي بعد تصريحات رئيس المخابرات الفرنسية عن استعداد تنظيم "داعش" لشن حملة تفجيرات على حشود كبيرة في فرنسا. وأوضحت الصحيفة أن فرنسا التي قتل فيها 130 شخصا في عملية إرهابية منظمة استهدفت المقاهي والبارات وملعبا لكرة القدم ومسرحا للموسيقي في أنحاء من العاصمة باريس، ستستضيف فعاليات يورو 2016 بداية من 10 يونيو المقبل، ولمدة شهر في 10 ملاعب في أنحاء البلاد. وقال ماسين، في تصريحات نقلتها "تليجراف"، " نعلم أن داعش يضع البطولة الأوروبية الكروية نصب عينيه". وأضاف ماسين أنه رغم عدم وجود دليل ملموس على التخطيط لشن هذا الهجوم، إلا أن "العديد من الأدلة تشير إلى أن داعش أو القاعدة أو فرعها في سوريا جبهة النصرة، تريد تنفيذ هجمات ضد أهداف غربية". ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 2.5 مليون متفرج يتوقع أن يحضروا 51 مباراة يلعبها 24 فريقا لكرة القدم ضمن فعاليات يورو 2016.. مشيرة إلى أنه سيكون هناك أيضا "مناطق المشجعين" التي يشاهد منها الجماهير المباريات الأوروبية على شاشات كبيرة في ميادين عامة بالعواصم والمدن. وأوضحت الصحيفة أنه بعد مخاوف خبراء الأمن في أوروبا من استهداف الإرهابيين لأي تجمع كبير للأفراد، اعترف مسؤولون فرنسيون أن بعض المباريات قد يتم لعبها خلف أبواب مغلقة، وذلك على حسب درجة التهديد. ونقلت الصحيفة تصريحات لنائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جيانكارلو أبيتي قال فيها إن "يورو 2016 هي حدث لا يمكن تأخيره أو تأجيله، ولا يمكننا استبعاد احتمال لعب المباريات خلف أبواب مغلقة، نظرا لأنه لا يمكن استبعاد خطر الإرهاب".