دفعت المخاوف الأمنية الناجمة من الأخطاء المحسوسة التي شهدتها مباراة نهائي كأس فرنسا لكرة القدم في "ستاد دو فرانس" وزير الداخلية برنار كازنوف إلى التعهد بتحسين الاجراءات الأمنية الخاصة بيورو 2016 القادم. وقال كازنوف إن "الخلل الملحوظ" سيتم تصحيحه "بهدف ضمان انسيابية دخول الجماهير إلى المدرجات وتحقيق الأمن بالاستعانة بشركات خاصة موثوق بها بدرجة أكبر وتأمين منافذ الخروج من الاستاد". يذكر أن الوزير الفرنسي أدلى بهذا التصريح عقب لقائه مع ممثلين من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والفريق المنظم ليورو 2016 اليوم الاثنين وذلك بعد أن شهدت مباراة النهائي بين باريس سان جيرمان ومرسيليا إدخال مواد محظورة من قبل الجماهير إلى داخل الاستاد الوطني. وذكرت وسائل الاعلام الفرنسية أنه رغم النطاقات الأمنية المزدوجة والفحوصات المضاعفة تمكن المشجعون من إدخال أنابيب (بي في سي) وزجاجات واطلاق الشماريخ في المدرجات أثناء المباراة . في الوقت نفسه بدأ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في النظر في اتخاذ اجراءات تأديبية ضد ناديي باريس سان جيرمان ومرسيليا مستنكرا "السلوك غير المقبول" من جانب الجماهير التي قامت بإلقاء الشماريخ ومحاولة دخول أرض الملعب. وأضاف الاتحاد الفرنسي أن النظام الأمني الذي طبق أثناء المباراة ليس هو نفس النظام المزمع تنفيذه خلال يورو .2016 يشار إلى أن المسؤولين الفرنسيين حريصون بوجه خاص على ضمان الأمن قبل بطولة كرة القدم الأوروبية التي تقام من 10 يونيو إلى 10 يوليو المقبل حيث يتوقع حضور الملايين من جماهير كرة القدم في الاستادات والمناطق التي يحتشد فيها عشاق الكرة المستديرة لمشاهدة المباريات عبر شاشات ضخمة في الأماكن العامة. كانت فرنسا قد عززت اجراءات الأمن عقب الهجمات الارهابية في 13 نوفمبر في باريس حيث قام ثلاثة انتحاريين بتفجير أنفسهم خارج استاد دو فرانس أثناء إقامة مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا. وسوف يستضيف هذا الاستاد عدة مباريات ضمن مسابقة اليورو من بينها مباراة الافتتاح بين فرنسا ورومانيا وكذلك المباراة النهائية.