استضاف الإعلامي علاء صادق، في برنامجه "حاد وجاد"، الذي يذاع على قناة النهار رياضة، 3 من أعضاء أولتراس الأهلي والذين شاهدوا مذبحة بورسعيد، ورووا خلال الحلقة قصصا أشبه بالخيال، وخلال الحلقة شن صادق هجوما حادا على وزير الداخلية، وحملة المسئولية، وتعجب صادق أيضا ممن يقولون أن بورسعيد برئية مما حدث. كريم أحمد ندا، هو أحد شباب أولتراس الأهلي، الذين استضافهم صادق، حضر مباراة المذبحة بين الأهلي والمصري ببورسعيد، وأكد أن جمهور المصري هجم على مدرجات الأهلي، مستخدما الكراسي التي يجلس عليها عساكر الأمن المركزي، بالإضافة للسكاكين والسيوف والمطاوي، وأجبروا جمهور الأهلي على خلع التي شيرتات ومن يرفض يتم إلقاؤه من فوق المدرجات، كما أكد أنهم تعرضوا لكل أنواع العنف والإهانة بعد المباراة، وأكد أنه أغمى عليه بعد أن تم قذفه في رأسه بقطعة من الرخام، ليفقد الوعي ويسقط مغشيا عليه، إلا أنه كان يشعر باستغاثات زملائه من جماهيره الأهلي والذين قتلوا واحدا تلو الآخر. ورغم أن إغماء كريم أنقذه من موت محقق، إلا أن ما حدث له بعد ذلك شيء يفوق الخيال، فقد تم نقله لإحدى سيارات الإسعاف، ووضع فوقه عدد من جثث الأتراس الأهلي، وتم نقله للمشرحة ووضع وسط العديد من الجثث دون أن يتم الكشف عليه أو التأكد من موته أو عدمه، المهم أن كريم أفاق من غيبوبته ليجد نفسه وسط غابة من الجثث، لينقل بعدها إلى المستشفى، كريم أكد أنه صديقه محمود الغندور تم قتله داخل سيارة الإسعاف، حيث إن مشجعي بورسعيد كانوا ينتظرون سيارات الإسعاف ويفتحونها ليقتلوا من بها من أحياء، وأن جمهور الأهلي المصاب كان يرفض ركوب سيارة الإسعاف، وأكد أن مرفق إسعاف بورسعيد هو الآخر متواطئ في مذبحة بورسعيد. أما شقيقه على أحمد ندا، فقصته أغرب، فقد أخرجت له شهادة وفاة رغم أنه مازاال حيا حتى الآن، حيث تم القبض عليه قبل دخول المباراة حينما حاول عدد من جماهير المصري الاعتداء عليه، ورغم تواجد أفراد الأمن أمام الاستاد وقتها، إلا أن تدخلهم كان على استحياء، حتى تغيرت الصورة تماما، حينما قال أحد أفراد مشجعي المصري لأمين شرطة إن على ندا معه زجاجات، وهنا قام أمين الشرطة بالقبض على أحمد وسبه بألفاظ بذيئة واتهام بأنه يثير الفوضى، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة ليقضى اسوأ ايام حياته إهانات وشتائم من الضباط وأفراد الأمن دون سبب، وتلفيق قضية دون أن يفعل شيئا، وظل منذ دخوله قسم الشرطة في السابعة مساء وحتى الواحدة من صباح اليوم التالي مربوطا داخل الزنزانة، وبعدها طلب أحد الضباط من أفراد الأمن ضربه، وتم ربطه في سرير حديد بزنزانه، ولم يكن مرتديا من ملابسه سوى "الشورت"، وخلال هذه الفترة هدد أحد الضباط أحمد بأنه سيلفق له تهمة قتل جمهور الأهلي وسيعاقب ب 67 سنة سجن، وعندما عرض على النيابة تم تجديد حبس أحمد لمدة 15 يوما حتى تم الإفراج عنه. وقد أكد أحمد أن هناك حوالي 30 فردا من جماهير الأهلي محبوسين في بورسعيد دون أي ذنب حتى الآن. أما أحمد عبد الفتاح، وهو أحد افراد ألأولتراس، فقال إنه بعد الهجوم على مدرجات الأهلي والاعتداء عليهم بكل الأسلحة، هرب مع عدد من أصدقائه وتم حبسهم داخل "دورة مياه" باستاد بورسعيد، وظلوا يقاومون لمدة ساعة كاملة، ولم يتمكن جمهور المصري من الوصول إليهم، وخلال هذا الوقت كانوا يسمعون استغاثات زملائهم من ألتراس الأهلي. المهم أنه بعد ذلك، فوجئ أحمد هو وزملاؤه بأشخاص قال عنهم إنهم "سلفيون"، أنقذوهم ونقلوهم خارج الاستاد من خلال سيارة ترحيلات، ولم يتركوهم بل ساروا بجوارهم بسياراتهم الخاصة ليحمونهم من بطش جمهور المصري، المهم أن الشباب السلفي نجح في إنقاذ عدد كبير من الألتراس وتم نقلهم خارج بورسعيد، إلا أن سيارة الترحيلات تركتهم في الصحراء وانتظروا لساعات في البرد القارس حتى جاءت غليهم أتوبيسات لتنقلهم لمنازلهم.