ذكرت وسائل الإعلام البرازيلية اليوم الخميس أن ريكاردو تيكسييرا سيستقيل في غضون ساعات من منصبه كرئيس للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل وسط ادعاءات بتورطه في قضايا فساد. وينتظر أن يستقيل تيكسييرا /64 عاما/ ، زوج ابنة البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، أيضا من منصبه كرئيس للاتحاد البرازيلي للعبة بعد 23 عاما في هذا المنصب. وحصل تيكسييرا على إجازة مرضية منذ كانون أول/ديسمبر الماضي. وتساءلت التقارير عما إذا كان تيكسييرا سيستقيل فعليا من المنصبين أم أنه يسعى فقط لتمديد الإجازة المرضية. وينتظر أن يسافر تيكسييرا اليوم إلى ميامي للانضمام إلى زوجته وابنته. ولجأ تيكسييرا في أواخر عام 2011 إلى تعيين نجم كرة القدم البرازيلي السابق رونالدو كمعاون له في رئاسة اللجنة المنظمة لمونديال 2014 كما أقال في الأسابيع القليلة الماضية عددا من مساعديه. وسبق للبريطاني أندرو جيننجز مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن أشار إلى أن تيكسييرا وهافيلانج تورطا في فضيحة الرشى التي قدمتها مؤسسة "آي إس إل" إلى بعض مسئولي الفيفا خلال فترة رعايتها للفيفا وحصولها على حقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي. ووعد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في العام الماضي بالكشف عن الوثائق والنتائج التي توصلت لها تحقيقات السلطات السويسرية في هذه القضية والتي تردد أنها تدين كلا من هافيلانج وتيكسييرا. ولكن بلاتر لم يكشف عن هذه الوثائق ونتائج التحقيقات مدعيا وجود دعوى قضائية من طرف آخر لعدم الكشف عنها بسبب الأضرار التي ستقع عليه. وأصبح موقف تيكسييرا أكثر سوءا بعدما أكدت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية أنه أصبح هدفا لتحقيقات تجريها الضرطة البرازيلية. ويشتبه في تورط تيكسييرا أيضا في تعاملات مالية مع شركة "أليانتو" للتسويق التي ارتكبت مخالفات عندما نظمت مباراة ودية بين منتخبي البرازيل والبرتغال بمدينة برازيليا في عام 2008 . ويمتلك هذه الشركة ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الأسباني الذي يرتبط بصداقة وطيدة مع تيكسييرا. ولم يعلق الفيفا على ما تردد بشأن إمكانية استقالة تيكسييرا الذي كان حتى عام 2011 مرشحا قويا لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا عندما تنتهي ولاية الأخير في 2015 . وذكرت صحيفة "أوستاديو دي ساو باولو" البرازيلية "يأمل الفيفا في تفعيل ذلك (استقالة تيكسييرا) بأسرع شكل ممكن". وتسير استعدادات البرازيل بشكل متباطئ للغاية. وينتاب الفيفا بعض القلق من تطور الأوضع للأسوأ.