نجح الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول في انتشال اللاعبين من حالة الإحباط التي عاشوا فيها منذ الخسارة من السنغال، وشهدت بعثة الفراعنة في تونس تحول واضح في الروح المعنوية والحالة النفسية بشكل عام، قبل مواجهة تونس مساء الأربعاء في ختام مشوار التصفيات الأفريقية عن المجموعة السابعة، خاصة بعد أن بث الجهاز الفني روح التحدي من جديد وطالب اللاعبين بتقديم شئ للكرة المصرية بغض النظر عن نتيجة لقاء تونس وفرص التأهل من عدمه من خلال بوابة أفضل ثوالث عن المجموعات السبع. وبدأ شوقي غريب ترتيب أوراقه من جديد والتركيز بشكل أفضل وتحولت لهجة الحديث عن مباراة تونس، حيث أعتبرها غريب مباراة للحفاظ على الكبرياء والأمل حتى ولو كان ضئيل جداً وبنسبة لا تتعدى ال1%. وقال غريب: طالما أن هناك أمل حتى ولو بنسبة لن تتخطى ال1% فلن نتردد في السعي وراء هذا الأمل والفوز على تونس غداً رغم أن الجميع يعلم صعوبة المهمة وموقف المنتخب الوطني الذي مازال يتعرض لهزات متتالية تصادفت أن تجمعت في توقيت واحد مما أثر على النتائج وأهتزت معها ثقة اللاعبين في أنفسهم. وأضاف: البعض يتحدث الآن عن رحيل الجهاز الفني بعد الوصول إلى مرحلة النهاية من التصفيات والفشل في التأهل من خلال أول أو ثاني المجموعةن ولكن الجهاز الفني لديه حسابات أكثر شمولية من التأهل لنهائيات أمم 2015 وهو تقديم جيل جديد للكرة المصرية وسبق وأن أكدت على هذا الأمر خاصة وأن لدينا خطط حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، وهذا هو الهدف الأكبر والذي نضع عليه كل تركيزنا. ونفى غريب أن يكون هذا مجرد تبرير لموقف الفراعنة في التصفيات والنتائج التي تحققت مشيراً إلى أن أي مدرب في العالم لا يتمنى الخسارة أو الفشل، ولكنه يرد على منتقديه ومن يطالبون برحيله في هذا التوقيت. وعبر غريب عن أمله في قدرة المنتخب في تجاوز مباراة تونس بشكل إيجابي، حت يكون الفريق قد ودع التصفيات بشكل جيد نسبياً وأفضل من سلسلة الخسائر الغريبة التي صادفت الفريق في مشواره، رافضاً أن يتحدث عن حجم الإصابات التي طاردته خلال الفترة الأخيرة حتى لا يعتبرها البعض مجرد حجج يسوقها للرأي العام.