أكد الفنان التشكيلي خالد حافظ في تصريحاته لالأهرام المسائي أنه لم يتشرف بعرض أعماله في العاصمة الفلسطينية القدس- علي حد تعبيره- وأنه لا يحتفظ بأي ثوابت سياسية سوي الرفض التام للتعامل مع إسرائيل باعتبارها دولة محتلة ومنتهكة لحقوق الإنسان. كما لم يعرض اي من اعماله حتي المشتراة منها داخل اي مدينة او معرض بفلسطين المحتلة او إسرائيل. كما أكد أن ملتقي حوار الجيران الذي شارك به عقد في تركيا ولم يشارك به إسرائيلي واحد, وهو يهدف لالتقاء الفنانين الذين شكلت دولهم الإمبراطورية التركية' العثمانية القديمة' أنه يحتفظ لنفسه بحقه النقابي والقانوني في مقاضاة كل من شكك في وطنيته, مطالبا من اتهموه بالتطبيع بإظهار الأدلة التي تثبت ذلك, مضيفا أنه سيقوم بعقد مؤتمر صحفي بالاشتراك مع وائل شوقي بمجرد عودة الأخير من الخارج. وتعليقا علي توقيع الفنان فاروق حسني علي بيان دعا إلي إيقاف عضوية حافظ في لجنة تحكيم في صالون الشباب, أكد خالد حافظ أن توقيع الوزير جاء علي اعتبار أن الورقة تعد بيانا ضد التطبيع ولم يقرأ المكتوب فيها. والبيان الذي وقع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة عليه يطالب بوقف التعامل من قبل الاجهزة الثقافية الرسمية للدولة مع الفنانين خالد حافظ ووائل شوقي, بدعوي التعاون مع بعض المؤسسات الممولة من إسرائيل والداعمة لها. ووقع الوزير علي البيان عقب افتتاح الدورة الحادية والعشرين لصالون الشباب, الا ان الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية نفي أن يكون توقيع الوزير علي البيان تصديقا علي ما جاء فيه من مطالبات. وأعرب الكتاب والشعراء والصحفيون والفنانين التشكيليون في البيان عن بالغ غضبهم واستنكارهم للإساءة التي تعرض لها تاريخ مصر القديم والحديث, والإهانة التي لحقت برؤساء مصر ورموزها الوطنية في أعمال إثنين من الفنانين المتهمين بالتطبيع مع العدو الصهيوني وعرضت أعمالهما في قاعات الدولة' في إشار الي وائل شوقي وخالد حافظ. وادان البيان اشتراك الفنان خالد حافظ في عضوية لجنة تحكيم صالون الشباب وترشيحه كقومسيير' منسق عام' لجناح مصر في بينالي هافانا الدولي في دورته المقبلة. وناشد البيان الوزير بإيقاف التعامل مع الفنانين في جميع الانشطة الفنية التي تنظمها الدولة, تنفيذا لتصريحات الوزير التي يلتزم فيها باحترام موقف المثقفين والنقابات الفنية بوقف جميع أشكال التطبيع الثقافي والفني مع إسرائيل. وكانت المجموعة قد دعت إلي وقفة احتجاجية تعقد علي هامش افتتاح الصالون الا ان الشاعر والكاتب الصحفي اسامة عفيفي( أحد مؤسسي المجموعة) قال لالأهرام المسائي: إن الوقفة تم ارجاؤها لحين التعرف علي موقف الفنان فاروق حسني من مطالب البيان عقب توقيعه عليه, مؤكدا أن اختيار قطاع الفنون التشكيلية للفنان خالد حافظ عضوا بلجنة تحكيم الصالون عقب كل ما قيل ونشر حول قيامه بالتطبيع مع' الكيان الصهيوني' قد استفز المثقفين الملتزمين بمواقفهم ضد التطبيع خاصة وانه بدا وكأن المؤسسة الرسمية تكافئ حافظ علي اعماله المسيئة للشعب المصري ورموزه وقيامه بالتطبيع, وهذا ما أدي إلي تزامن إصدار البيان مع افتتاح الصالون. ونفي عفيفي أن يكون المقصود بالبيان هو إفساد الصالون او المصادرة علي شباب الفنانين المشاركين به كما ادعي البعض. وقال الفنان حسن غنيم أمين صندوق نقابة الفنون التشكيلية إن النقابة تلقت بالفعل شكوي للتحقيق مع الفنانين بشأن قيامهما بمخالفة لوائحها القاضية بعدم التعامل مع اي مؤسسات ذات صلة بإسرائيل او تهدف لدعمها, وان النقابة ستبدأ في اتخاذ إجراءاتها بالتحقيق معهما وفي حالة ثبوت قيامهما بأنشطة تطبيعية سيتم التوجه بذلك لقطاع الفنون التشكيلية لاتخاذ اجراءاته, إلا أنه أكد عدم التزام القطاع بقرارات النقابة وقال لايوجد نص قانوني بذلك.