اللاعب الذكي هو الذي يستطيع التغلب والانتصار علي شهوة النجومية والشهرة ويتخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب.. هكذا تعامل العديد من النجوم الكبار الذين ذاع صيتهم داخل المستطيل الأخضر واتخذوا أصعب قرار في حياتهم بالاعتزال ورصيدهم كامل في قلوب وعقول الجماهير.. ومازال الجميع يتذكرهم بصورتهم الجميلة وهم يصولون ويجولون ويتألقون علي البساط الأخضر.. هكذا تعامل النجم الكبير محمود الخطيب أحد أبرز المواهب التي انجبتها الملاعب المصرية, وكذلك حازم إمام نجم الزمالك عندما شعر بأنه بدأ يسحب من رصيد ن لم يكن محمود الخطيب في اللحظة التي اتخذ فيها أصعب قرار بنفس قدرته الفنية والبدنية التي كان عليها في أوج نجوميته وتألقه ولكنه احتفظ لنفسه بالصورة الجميلة لأنه اختار أن يكون بديلا استراتيجيا والاكتفاء باللعب دقائق لكنها كانت مؤثرة وكان يقلب فيها موازين أي مباراة وهو ذكاء من الخطيب وأيضا الجهاز الفني الذي حافظ علي صورة نجمه المحبوب في عيون الجماهير! وأري أن النجم الموهوب والمحبوب محمد أبوتريكة لا يقل ذكاء عن محمود الخطيب وغيره من النجوم ولا أقول إن أبوتريكة شطب ولكن ابوتريكة الآن ليس هو أبوتريكة قبل سنة أو سنتين عندما كان بالفعل قوة ضاربة ومؤثرة وقادرة علي ترجيح كفة الأهلي أو المنتخب الوطني.. وليس عيبا أن يلعب النجم الموهوب في أوقات قصيرة من عمر المباراة كما حدث مع من سبقوه.. وفي أوقات يستطيع خلالها أن يصنع الفارق كما حدث في لقاء انبي عندما تم الدفع به في الشوط الثاني وقاد الفريق للفوز وليس كما يفعل الآن حسام البدري باللعب به من البداية للنهاية وهو بذلك يظلمه أكثر مما يجامله. لا أشك لحظة واحدة في ذكاء أبوتريكة في التعامل مع السنوات المقبلة من عمره بالملاعب كما يجب أن يكون بحكم السن وسنوات العطاء بسخاء وجد واجتهاد استحق معها أن يكون النجم المحبوب من العدو قبل الحبيب!