تأخرت عودة محمد أبوتريكة لمستواه المعهود عقب تعافيه من اصابة الشرخ الاجهادي الذي تعرض له أثناء المشاركة مع المنتخب في تصفيات كأس العالم »جنوب افريقيا 0102« ورغم مرور أكثر من شهر علي انضمامه من جديد للمباريات مع النادي الاهلي محليا وافريقيا، إلا أن »أمير القلوب« مثلما تفضل الجماهير مناداته لم ينجح في التأقلم السريع مع زملائه. قال محمود الديك عاشق الاهلي انه ضد فكرة مطالبة أبوتريكة بالاعتزال بعد نهاية الموسم، فهذا اللاعب كثيرا ما قدم للنادي الاهلي والكرة المصرية خلال السنوات السابقة وفاز بالكثير من البطولات وسجل أهدافا رائعة ومؤثرة في مجري النتيجة سواء بقميص الاهلي أو المنتخب، لذا لا يمكن مطلقا أن يطالبه البعض بالاعتزال لمجرد انه لم يستعد مستواه المعهود. فيما اختلف معه هادي فؤاد موظف الذي قال ان أبوتريكة لا خلاف عليه حول الانجازات التي حققها مع ناديه الاهلي ومنتخب مصر، لكنه في الفترة الاخيرة ابتعد عن مستواه وصار غير قادر علي المشاركة في مباراة كاملة، وفي مواجهة الاهلي والزمالك الاخيرة لم يظهر أبوتريكة كعادته متألقا في مثل تلك المباريات، كان بطيئا للغاية وتمريراته غير دقيقة وهذا ما تسبب في راحة فريق الزمالك وجماهيره، وأضاف انه مثلما طالب الجمهور حازم إمام بالاعتزال فعلي أبوتريكة الاعتزال حتي لا يفقد رصيده من الحب لدي الجماهير. واعترض مصطفي رياض نجم الترسانة الاسبق علي فكرة اعتزال أبوتريكة في الوقت الحالي، لأن هذا اللاعب يستحق التواجد لفترة أكبر داخل ملاعب كرة القدم لكن مشكلته الحالية انه لم يتخطي كافة الآثار السلبية للاصابة التي تعرض لها منذ أشهر، فهو في حاجة لوقت كاف لاستعادة مستواه، وتوالي المباريات هذا الموسم يجعله غير قادر علي مجاراة سرعة اللعب لانه خارج من اصابة قوية وتحتاج لفترة أطول للعلاج. وأكد رياض أن أبوتريكة سيكون صاحب القرار الاول والاخير بشأن اعتزاله، فطالما يشعر من داخله انه مازال قادرا علي العطاء وانه يواصل مسيرته كلاعب داخل المستطيل الاخضر ويملك الحافز لاثبات أن انخفاض مستواه نتيجة طبيعية لغيابه الطويل عن الملاعب، كما علي الجماهير ان تتحمل نجومها فلا يوجد انسان قادر علي البقاء في نفس المستوي لفترات طويلة، فأمر طبيعي أن تكون هناك مرحلة طفرة في الاداء وأخري انخفاض وابتعاد عن المستوي.