سافر الشيخ راغب مصطفي غلوش المولود في سنة1938 إلي معظم دول العالم في شهر رمضان لأكثر من ثلاثين عاما متتالية قارئا لكتاب الله عز وجل لا يرجو إلا ابتغاء مرضاة الله إيمانا منه بأنها رسالة جليلة يجب تأديتها بما يليق وجلالها.. وجهت إليه الدعوات من دول عربية لإحياء المناسبات الرسمية وخاصة في الكويت والإمارات والسعودية. في السنوات الأخيرة فضل البقاء في مصر في شهر رمضان المبارك ليسعد الملايين من خلال تلاوته لقرآن الفجر والجمعة والمناسبات المختلفة ليسد فراغا يتسبب عنه سفر زملائه من مشاهير القراء إلي دول العالم لإحياء ليالي شهر رمضان. للشيخ راغب مصحف مرتل يذاع بإذاعات دول الخليج العربي صباح مساء.. ومازال هذا القارئ الفريد صاحب الصوت العذب الندي الجميل يتلو قرآن الفجر مرة كل شهر بأشهر مساجد مصر علي الهواء مباشرة بالاضافة إلي تلاوته لقرآن الجمعة والمناسبات الدينية عبر موجات الإذاعة وشاشات التليفزيون ليستمتع الملايين من عشاق صوته والمتيمين لفذة أدائه وحسن تلاوته ووقار صوته وجماله عبر رحلته مع القرآن خلال نصف قرن من الزمان.. جاب أقطار الدنيا كلها تاليا كتاب الله عز وجل. يذكر أن الشيخ راغب طلب للتجنيد وأداء الخدمة العسكرية عام1958, والتحق بالأمن المركزي بالدراسة بالقاهرة, فكانت فرصة للتردد علي مسجد الإمام الحسين ليصلي ويتطلع للقراءة فيه ولو آية واحدة أو يرفع الآذان, وتعرف علي شيخ المسجد وقرأ أمامه فأعجب بصوته وقال له: لو تأخر الشيخ طه الفشني فستقرأ بدلا منه.. وبالفعل لم يخصر الفشني وقرأ الشيخ راغب تلاوة فأبهر الحضور, وذهب لاختبارات الاذاعة هو مازال مجندا, وتم اعتماده قارئا وهو ينهي خدمته العسكرية.