من بين النجاح في اختبار الجودة تنمية مهارات التلاميذ من خلال توفير الوسائل والأدوات التي تحقق لهم ذلك, ولكن كثيرا من المدارس فشل بالفعل لاختفاء الأنشطة واقتصارها علي فصل الصيف فقط, إضافة إلي نسف المساحة أو الوقت الخاص بالأنشطة الرياضية والموسيقية والفنية والثقافية. ويؤكد مدحت مسعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة أن الأنشطة جزء مكمل لا ينفصل عن العملية التعليمية والترفيه في اليوم الدراسي مطلوب حتي ينشط العقل والذاكرة وأن تنمية المهارات في الطفل وتقديمه للمتبع فهذا جزء مهم ودور فعال من أدوار المدرسة وحتي لانقتل الابداع لدي التلميذ فهناك من هو فنان ومنهم من يميل الي الهندسة والعلوم وغير ذلك من الاهتمامات ومن هنا كانت فكرة وجود ملف للطالب يسجل تطور النشاط المحبب لدي التلميذ حتي وصوله إلي الجامعة وهذا سيؤدي إلي الحفاظ علي المواهب والابداعات في مصر. ويري د. كمال نجيب أن نقص التمويل المخصص للأنشطة الطلابية أحد أسباب اختفائها بالمدارس وانها بسيطة جدا ولا تساعد في توفير الامكانات والالات اللازمة لعملية ممارستها بالمدارس, ولم يتوقف الامر عن ذلك بل توجد معامل بالمدارس لاتتوافر فيها مستلزمات التجارب وبالتالي يدرس الطلاب الجزء النظري فقط دون العملي. وتساءل.. كيف يتعلم الطلاب بشكل علمي حديث في ظل هذه الظروف؟. قائلا إننا في حاجة ضرورية لتطوير المعامل والأنشطة الطلابية بالمدارس مهما كانت التكلفة المالية. وتنبه الدكتورة زينب حسن أستاذة أصول التربية بكلية البنات جامعة عين شمس إلي أن عدم الاعتراف بمدرسي الانشطة المدرسية أحد أسباب عدم ممارستها بالمدارس, حتي إن بعض مدرسي الأنشطة الطلابية يدرسون بعض المواد العلمية الأخري خاصة في ظل ازدحام المدارس أو تقليل المدة الزمنية للحصص الدراسية وتحديدا في بعض المدارس التي تعمل بنظام الفترات. فنسبة كبيرة من المدارس لاتوجد بها أماكن لممارسة الأنشطة الطلابية, وقالت في الستينيات كانت بكل مدرسة غرف لتغيير الملابس للطلبة والطالبات قبل ممارسة الأنشطة الطلابية بخلاف اماكن الأنشطة نفسها.. وتساءلت أين هذه الاماكن الآن؟ أما الدكتور عبد المسيح سمعان رئيس قسم العلوم التربوية بجامعة عين شمس فيري أن الانشطة الطلابية جزء من المنهج الدراسي بمفهومه الواسع, وأرجع سبب تدني الأنشطة الطلابية حاليا في المدارس الي عدة أشياء من أهمها اعتقاد المدرس بأن دوره ينتهي عند نقل المعلومة وإلقاء الدرس المقرر فقط, دون أن ينظر إلي أثر هذه المناهج التعليمية في وجدانهم أو في مهاراتهم أو سلوكهم, موضحا أن سلوكيات الطلاب في البيت والشارع والمدرسة متدنية جدا ولا ينتج عنها أثر سلوكي إيجابي رغم جودة المقررات التعليمية الحالية في حين تساعد دراسة الانشطة الطلابية بجانب المناهج التربوية بدرجة كبيرة في تكوين شخصية متكاملة متوازنة, وأن المعلم النشيط هو الذي يوظف هذه البرامج في خدمة مادته العلمية فيؤثر في شخصية الطالب تأثيرا كبيرا بدون حقن المعلومات والمعارف وحشوها في ذهن الطالب مجردة عن التطبيق والممارسة الثقافية إلي عام1975, رغم التغيرات الاجتماعية التي شهدها العالم في كل المجالات, لذا يري لابد من تغيير القوانين والتشريعات بالشكل الذي يواكب هذه التغييرات. ميثاق التربية ويري أن صدور الميثاق للتربية البدنية والرياضية لم يأت من فراغ حيث إنه جاء من اقتناع أعضاء المؤتمر العام لليونسكو الذي يضم جميع الدول العربية بأن ممارسة التربية البدنية والرياضية هي حق أساسي للجميع, ولابد من مراعاة الأطفال قبل المدرسة لتمكينهم من تنمية شخصياتهم تنميةمتكاملة عن طريق هذه البرامج بشكل يتلاءم مع احتياجاتهم ويقول د, مسعد عويس نقيب المهن الرياضية إن التربية البدنية والرياضية تشكلان عنصرا أساسيا من عناصر التربية المستمرة مدي الحياة في إطار النظام التعليمي الشامل, لذا لابد أن يوفرها أي نظام تعليمي شامل بشكل جيد مع ضرورة ربط العملية التعليمية بالانشطة الرياضية بجانب المناهج التعليمية وعدم عزل الرياضة عن الثقافة والعلوم والفنون والآداب. ويضيف أن مؤتمرات تطوير التعليم تساعد في اكتشاف عناصر المعادلة المصرية للابداع والانجاز والتفوق من أجل توفير المناخ الاجتماعي والثقافي والتربوي الذي يسمح للإنسان المصري بأن يبدع وينجز ويبتكر ويتفوق ويستمر.
