إعادة الانضباط داخل المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد بدأت ملامحه تظهر بعد القرار الذي اتخذه المجلس الاعلي للتعليم قبل الجامعي بعدم إحتساب درجات التقويم الشامل ملف الانجاز ضمن المجموع الكلي للدرجات خاصة أن الأنشطة التي كان يقوم بها الطالب كان اولياء الأمور هم المنفذون له او اصحاب المكتبات ولايتدخل التلميذ الصغير في إجراء اية تدريبات أو أنشطة سواء داخل المدرسة أو خارجها ويتم إحتساب الدرجات وفقا للرؤية التقديرية للمعلمين والتي كانت معظمها تشوبها المجاملة لاسباب عديدة او التعنت فتصيب مجموع درجات التلاميذ بالضعف الشديد واقتصار التقويم الشامل علي مادتين فقط يختارهما التلميذ. وحول هذا القرار تؤكد والدة أحد الطلاب بالصف الخامس الابتدائي أن تطبيق نظام ملف الانجاز في كافة المواد الدراسية كان يهدر الوقت خاصة أن السنة الدراسية وقتها قصيرة وساعات الدراسة اليومية محدودة وبالتالي فإن اقتصارها علي مادتين فقط سيساعد الطلاب علي التفرغ لدراسة المنهج أو زيادة عدد الاستذكار. ويضيف ولي أمر أحد الطلاب بالصف الاول الاعدادي أن التقويم الشامل يمثل ضغطا نفسيا علي الابناء لانه تكليف من المدرس يتحكم من خلاله في درجات التلاميذ ويحدد علي اساسه مستواهم بالاضافة إلي دخول الجانب العاطفي والعلاقة بين الطالب والمدرس في التقييم ولكن بعد اتخاذ قرار عدم احتساب ملف الانجاز داخل المجموع الكلي سوف يبدع فيه الطالب من دافع تنمية مهاراته وليس من أجل ضمان النجاح فقط. كما تؤكد شرين عبدالرحمن والدة أحد الطلاب أن معظم الانشطة والرسومات والاعمال المنزلية وكتابة الموضوعات التعبيرية المكلف بها التلميذ يقوم بها الآباء والامهات توفيرا للوقت والجهد. وعن توقعات المتخصصين حول حول تطبيق نظام التقويم الشامل بالصف الثالث الاعدادي بداية من العام الحالي يقول السيد مدحت أحمد مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة أن المجتمع المصري يحتاج نوعا معينا من التغيير في الثقافة حتي يتقبل فكرة التقويم الشامل فهو نظام يجب تعميمه في كل مراحل التعليم لتطوير العملية التعليمية وخلق جيل جديد من المبدعين والمبتكرين وان نجاح التقويم الشامل مرهون بتكاتف جهود المدرسين والادراك وقيام الوزارة بتنظيم دورات تدريبية لمديري المدارس وموجهي المواد علي التعليم النشط. وأضاف وكيل الوزارة ان قرار عدم احتساب درجات ملف الانجاز داخل المجموع الكلي قرارا صائبا وذلك لتقليل مخاوف الطلاب وأولياء الامور حيث ان المرحلة الاعدادية مرحلة فاصلة في حياة الطالب لايجوز للعواطف ان تتدخل فيها خاصة أن التقويم الشامل لايطبق حتي الان بالشكل الامثل كما أن الوساطة في بعض الاحيان تدخل في التقييم.