بينما دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بعد أحداث الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها51 حالة وفاة و435 مصابا, إلي تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال يومين علي الأكثر حفاظا علي الدماء. وإعطاؤها صلاحيات كاملة لتحقيق المصالحة الشاملة التي لا تقصي أحدا من أبناء الوطن لأن الوطن ليس ملكا لأحد وهو يسع الجميع, رحب خبراء السياسة بالدعوة مؤكدين علي ضرورة أن يشارك فيها كل أطياف المجتمع. وقال الدكتور عماد جاد الخبير السياسي ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن دعوة شيخ الأزهر للمصالحة الوطنية كانت متوقعة خاصة أن الأزهر يحظي بمكانة كبيرة عند المصريين ويستجيب لدعواته كل الفئات في المجتمع. وأضاف ل الأهرام المسائي أن هناك بعض الشروط يجب توافرها في المصالحة حتي تصل لنتائج جيدة منها أن يشارك فيها كل فئات المجتمع دون إقصاء أحد ولا يجب أن تكون دعوة للانتقام أو لاستبعاد اي فصيل, خاصة جماعة الإخوان المسلمين الذين لهم حقوق مثل كل المصريين. وأكد ضرورة أن تصل المصالحة إلي نتائج جيدة في إطار القانون, مشيرا إلي ضرورة إبعاد أي فصيل يحرضون علي القتل من المشاركة في المصالحة الوطنية, ولا بد من تقديمهم للمساءلة القانونية أولا. في غضون ذلك أضاف الدكتور مصطفي علوي الخبير السياسي أن استخدام العنف ضد مؤسسات الدولة ظهر في مصر لأول مرة في أحداث الحرس الجمهوري لذا نحن امام مشكلة خطيرة وكبيرة وتحتاج حقا لمصالحة وطنية لعبور هذه المرحلة بسلام, بالإضافة إلي الدعوة لمصالحة وطنية كانت ضمن بيان القوات المسلحة والقوي الدينية والوطنية والثورية الذي أعلن فيه تعيين المستشار عدلي منصور رئيسا للبلاد خلال الفترة الانتقالية. وقال إنه يجب مشاركة جميع التيارات في المصالحة الوطنية وماعدا الشخصيات التي صدر ضدها إحكام جرائم عنف نهائية, موضحا أن من حق اي مواطن أن يمارس السياسة ويعبر عن رأيه وينتمي لاي حزب سياسي. أكد الدكتور سمير مرقص المفكر السياسي ومساعد رئيس الجمهورية السابق, ان المصالحة الوطنية مطلوبة وضرورية, لافتا إلي ان اي مرحلة انتقالية في تاريخ البشرية يرافقها امرين وهما المصالحة والمصالحة الوطنية, مؤكدا أنه تم اهمالهم منذ بداية المرحلة الانتقالية. وقال مرقص في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي ان الذين يصرون علي استخدام العنف لن يكون لهم مكان في الديمقراطية. فيما أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع أستاذ العلوم السياسية, أن الأزهر هو الفيصل وانه يلعب دورا هاما وان كان موقفهم غير مؤهل من قبل البعض في إشارة منه إلي جماعة الإخوان المسلمين, لافتا إلي أنه ربما يرضون به علي مضي الأيام. وقال ربيع في تصريحات ل الأهرام المسائي إنه من أهم أسس المصالحة هو ادماج شخصيات عامة ووطنية في الحياة السياسية, وتعديل برنامج جماعة الاخوان المسلمين من جماعة دعوية إلي حزبية مدنية وليس ذا مرجعية دينية أو انضمامهم إلي أحزاب وتيارات وطنية, إلي جانب الغاء جميع خطابات العنف. رابط دائم :