اتفق خبراء سياسيون وحزبيون أن سيناريوهات الخروج من الوضع الحالي تتمثل في استكمال تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها القوات المسلحة, بمشاركة القوي السياسية والوطنية. وأن تدرك جماعة الاخوان المسلمين, أنها جزء من الشعب المصري, وألا تستمع للمخططات الأمريكية, خاصة بعد وعد أمريكا للاخوان باستعادة وضعهم مرة أخري, لأن جماهير الشعب المصري ستعمل علي سحق كل هذه المخططات. وشدد الخبراء علي ضرورة بدء مصالحة وطنية, واجراء انتخابات رئاسية مبكرة يشارك فيها حزب الحرية والعدالة بمرشح, من خلال الاحتكام إلي رأي الشعب من خلال الصندوق. وقال نبيل عبد الفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية, إن السيناريو الوحيد للخروج من الوضع الحالي, هو السيناريو الذي وضعته القوات المسلحة, موضحا أنه سيتم وضع إعلان دستوري انتقالي ينظم المرحلة الانتقالية, وتعيين رئيس مجلس وزراء يعكس مراكز الثقل السياسية الكفئ في البلد, بحيث يتم اختيار العناصر الممثلة بكفاءة ونزاهة وتاريخ مشرف, علي المستويين المهني والسياسي, في ادارة الأمور في الفترة الحالية. وأضاف لالأهرام المسائي, أنه يجب اعداد وثيقة دستورية جديدة للبلاد, وليس مجرد اجراء تعديلات, لأن الدستور القائم يتسم بالانشائية والغموض والثرثرة, الذي يتنافي مع طبيعة الوثائق الدستورية وتاريخ التطور الدستوري والخبرات السياسية المصرية والقيم الدستورية المعاصرة. وأكد أن هذا السيناريو سوف يجنب البلاد مخاطر العنف, الذي دعا إليه مرشد جماعة الاخوان وبعض قادة الجماعة, الآن في التحريض علي إشعال حرب أهلية وعنف طائفي, متناسين عجزهم وعدم كفاءاتهم والرئيس المعزول محمد مرسي, عن ادارة شئون البلاد خلال الفترة الماضية. وتابع: لكن تصور أنهم سوف ينتصرون علي الشعب المصري, بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية واسرائيل وبعض دول المجموعة الأوروبية, فهذا وهم سوف تسحقه جماهير الشعب المصري خلال الفترة القادمة, لأنهم ليسوا سواء محرضين علي الارهاب. ورأي الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية, أنه يجب علي أنصار الجماعة, الالتزام بالهدوء وبدء عملية سياسية من جديد وفق قواعد تتفق مع التوجه الجديد في مصر خلال الفترة القادمة, وقال:إذا لجأوا إلي العنف سوف يفقدون أحزابهم السياسية ولن يكون لهم مكان في الخريطة السياسية. وقال الدكتور عبد الله المغازي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد, إنه لابد أن تدرك جماعة الاخوان المسلمين, أنها جزء من الشعب المصري, وألا تستمع للمخططات الأمريكية, خاصة بعد وعد أمريكا للاخوان بأنه في حالة نزولهم بكثافة ستعمل علي استعادة وضعهم مرة أخري. وأضاف أنه لابد من عقد مصالحة وطنية شاملة, بمشاركة الجميع لاحداث توافق وتداول في السلطة, بحيث يندمج حزب الحرية والعدالة, مع كل الأحزاب, للخروج من هذا الوضع. وشدد الدكتور محمود العلايلي السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار, أنه يجب علي الاخوان الرضوخ للمطالب الشعبية, وعلي الادارة الأمريكية أن تكف عن محاولة, زرع الفتنة في مصر وتأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية في مصر, حتي يتم تشكيل مصالحة وطنية شريطة أن يخرج منها كل من أجرم وحرض ومارس العنف في الفترة السابقة, وأن تعود جماعة الاخوان المسلمين, كجماعة دعوية بشكل حقيقي كما هو مصرح لها. وأشار الدكتور أحمد كامل المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر, إلي أنه يجب علي جماعة الاخوان, أن يعلمون جيدا الغصب الشعبي ضد حكمهم, بعد خروج الملايين ضد نظام محمد مرسي, وأن ما حدث لم يكن انقلابا عسكريا, لكنهم يعولون أكثر علي سياسة النفس الطويل وعلي التنظيم وحملة علاقات عامة مدفوعة الأجر, بحسب قوله, في كل العواصم الأجنبية المهمة, مشيرا إلي أنه تلقي اتصالات من لندن ونيويورك بهذا الشأن. وقال إن الحل يتمثل أيضا في أن يحافظ الاخوان علي جماعتهم وحزبهم ويندمجوا في المجتمع, مع الاقرار بأخطائهم في إدارة هذا البلد وأن يدركوا حقيقة ما يواجهونه, موضحا أن الرئيس السابق محمد مرسي, لن يستطيع أن يحكم شعب يكرهه, وهو في خصومة مع الجيش والأزهر والقضاء والداخلية والخارجية والسياحة, وغيرها, متسائلا:كيف سيحكم مصر من خلال محاولة فرض الأمر الواقع بالاحتشاد بالأتوبيسات. وأشار إلي أنه علي الاخوان أن ترضخ ليس بالحكم والارهاب, يعود مرسي رئيس مرة أخري, موضحا أنه عندما خاطب الشعب في خطابه الأخير حرض علي الجهاد ضد أفراد الشعب الواحد, وبالتالي لابد وأنهم يقتنعوا بما حدث ونعود إلي انتخابات رئاسية مبكرة يشارك فيها حزب الحرية والعدالة بمرشح ونحتكم إلي رأي الشعب من خلال الصندوق.