إن ما شهدته مصر أمس من حرب شوارع واقتتال وترويع للمواطنين وقتل الجنود بسيناء واعتداء علي الحرس الجمهوري وعلي الكنائس والمتظاهرين السلميين بميدان التحرير. وكذلك نشر شائعات مغرضة عن الجيش هدفها هدم الوطن وبث الفرقة والانشقاق بين صفوف المصريين لن يعيد المعزول إلي المشهد مرة أخري لأنه حكم علي نفسه يوم أن وقف يهدد الشعب المصري ومؤسساته ويخيرهم بين استمراره وبين بحور الدماء. * وكأن هؤلاء المتاجرين بالدين من أصحاب الذقون والكروش والجلاليب ناصعة البياض وأغطية الرأس القطرية لم يروا بأم أعينهم الكوارث التي فعلها المعزول ويبدو أنهم يعيشون في كوكب آخر أو في بلاد الواق واق فقد تمكن في عام واحد من تقسيم المصريين وزرع الحقد والغل والكراهية بينهم وبدلا من أن يكون رئيسا لكل المصريين كان تابعا لمكتب الإرشاد وخادما للأهل والعشيرة. * ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عمق وخطط لبقاء الشعب جاهلا لأنه لا يريد شعبا مثقفا يصعب التحكم فيه وخداعه ولكنه يريد شعبا من السذج والأميين حتي يسهل خداعهم باسم الدين.. أراد قطعانا من البشر تسير وراء شيخ منافق يعالجهم ببول الإبل ويروي لهم خرافات عن ظهور جبريل في سماء رابعة العدوية أو تحليق حمامات خضراء علي كتف المعزول ولكنه فوجئ بشعب عملاق واع مثقف يطالب بحقه في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. * وتبقي كلمة أقولها لشباب الإخوان المغرر بهم إن الإسلام لا يعرف الكذب والخداع وأنه برئ من قياداتكم الذين يتاجرون بالدين وبدماء الشباب من أجل عرض الدنيا من جاه وسلطان ومصالح شخصية وقد أثبت الظرف الراهن أن هؤلاء لا وطن لهم ولا انتماء وأن من يرفعون علم القاعدة بمنطقة الصباح بالسويس ويستبدلون علم مصر بعلم الأخوان ويرفعونه علي مبني محافظة بني سويف لا يستحقون العيش تحت سماء هذا الوطن. * وأقول لبديع مرشد الإخوان المتأسلمين إن ما تقيأت به أمس في ميدان رابعة العدوية مجرد خداع وكذب ومراوغة وهذا ليس بجديد علي قيادات الجماعة الذين لديهم استعداد فطري للتحالف مع الشيطان وطلب النجدة من أمريكا والركوع تحت قدم أوباما والتمسح بستائر الكونجرس من أجل السلطة ولكن انتهي الدرس يا......