أنهي موظفو محافظة المنوفية العصيان المدني الذي تم إعلانه في المحافظة, واستمر نحو خمسة أيام, وانتظم الموظفون بالديوان العام للمحافظة بشبين الكوم, والوحدات المحلية بالمراكز والمدن ومديريات الخدمات المختلفة في أعمالهم. وفتح الثوار البوابة الرئيسية للديوان العام بشبين الكوم لأول مرة منذ17 يوما, والتي أغلقوها لمنع دخول المحافظ أحمد شعراوي, كما سادت أجواء احتفالية أمام الديوان العام احتفالا بانتهاء حكم الإخوان, وشاركت فرقة الفنون الشعبية احتفالات المواطنين أمام الديوان العام للمحافظة, وتولي اللواء ياسين طاهر, السكرتير العام للمحافظة إدارة شئون المحافظة. وقام متظاهرو المنوفية ظهر أمس بمنع محمد الشريف وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين من دخول مكتبه مؤكدين أنهم لن يسمحوا للقيادات الإخوانية من تولي مناصب قيادية بالمحافظة. وتشهد مديرية التربية والتعليم تواجدا مكثفا من المتظاهرين الذين أغلقوا المبني من الثلاثين من يونيو الماضي. احتفل أهالي محافظة المنوفية علي طريقتهم الخاصة بذبح الخراف وسط صيحات النصر والزغاريد عقب بيان الجيش. وشهد محيط ديوان عام محافظة المنوفية حالة من الفرح الشديد والسعادة بين المتظاهرين وزغاريد السيدات وأطلقت الألعاب النارية بعد إسقاط النظام. وقام المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ, كما قاموا بتعليق صورة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومحمد انور السادات, وصورة أخري للفريق عبد الفتاح السيسي, والتي جابت محيط ديوان عام محافظة المنوفية. وطالب متظاهرو المنوفية بعزل جميع رؤساء المدن ومديري الخدمات بالمحافظة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من مناصبهم القيادية نظرا لتوليهم لها دون خبرة أو كفاءة. وقام بعض المتظاهرين بالتجمهر أمام مكتب رئيس مدينة شبين الكوم ووكيل وزارة التربية والتعليم مطالبين برحيله واللحاق بالمهندس أحمد شعراوي الذي هرب من الاستراحة خوفا من مواجهة المتظاهرين. من جانبها هنأت الحركات السياسية والثورية وأحزاب النور والوفد والتجمع وكل الأحزاب والقوي الثورية بالمنوفية, الشعب المصري العظيم الذي أبهر العالم باستكمال ثورته مؤكدا أنه صاحب الشرعية الوحيد عندما أطاح بحكم الإخوان نهائيا من تاريخ الوطن العربي. وأضافت الحركات في بياناتها, أن مصر تحررت اليوم وخرجت إلي النور ونشكر الجيش علي وقوفه بجانب إرادة الشعب وتعلمه من درس طنطاوي وعنان, وأصلح علاقته مع جميع القوي السياسية ليكون هو صاحب الفضل بعد توفيق الله تعالي والشعب ونحمد الله علي ماوصلنا إليه ولكن مازال المشوار لم ينته, ونطلب من الجميع العمل علي علو البلاد والالتزام بتحقيق مبادئ الثورة. وتمنت الحركات من الله أن يظل الشعب المصري معلما لباقي شعوب العالم, وأن يعم الرخاء والأمن والازدهار بلادنا, مؤكدة أن أي حاكم لن يحترم الشعب المصري فسيكون مصيره مثل مرسي وجماعته حفظ الله مصر وشعبها.